علاج سرطان الثدي الهرموني وآثاره الجانبية

  • تاريخ النشر: الأحد، 25 سبتمبر 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022
علاج سرطان الثدي الهرموني وآثاره الجانبية

هناك الكثير من الهرمونات المختلفة التي تنتشر من خلال مجرى الدم، وتؤثر الهرمونات على عمل الأنسجة والخلايا في الجسم، وينتج الجسم هرمونيّ البروجسترون والإستروجين عن طريق المبايض قبل انقطاع الدورة الشهرية.

يلعب هرمون البروجسترون دوراً مهماً في الدورة الشهري والحمل، ويعزز هرمون الإستروجين تطوير الخصائص الجنسية عند الإناث. 

وقد يعزز هرموني الإستروجين والبروجسترون في بعض الحالات نمو بعض من سرطانات الثدي، التي تسمى سرطان الثدي الهرموني، يحتوي سرطان الثدي الهرموني على بروتينات وتسمى مستقبلات هرمون الإستروجين ومستقبلات هرمون البروجسترون التي يزداد نشاطها عند ارتباط الهرمونات بها وتسبب تغييرات في الجينات وتحفز نمو الخلايا.

طرق علاج سرطان الثدي الهرموني

يسمى العلاج بالهرمونات أو العلاج الهرموني بعلاج الغدد الصماء، حيث يساعد هذا العلاج على وقف نمو الأورام الحساسة للهرمونات من خلال تثبيط قدرة الجسم على إنتاج الهرمونات أو من خلال التدخل في تأثير الهرمونات على خلايا سرطان الثدي.

من الجدير بالذكر أن الأورام غير الحساسة للهرمونات لا تحتوي على مستقبلات هرمونية ولا تستجيب للعلاج بالهرمونات. ولذلك لا ينبغي الخلط بين العلاج الهرموني لسرطان الثدي والعلاج الهرموني لانقطاع الطمث.

تُستخدم عدة استراتيجيات لعلاج سرطان الثدي الحساس للهرمونات، ومن أنواع العلاج الهرموني المستخدم لسرطان الثدي نذكر ما يلي:

  • إعاقة وظيفة المبيض

نظراً لأن المبيضين هما المصدر الرئيسي للإستروجين لدى النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث، يمكن تقليل مستويات هرمون الإستروجين لدى هؤلاء النساء عن طريق القضاء على وظيفة المبيض أو تثبيطها، ويُطلق على إعاقة وظيفة المبيض اسم استئصال المبيض.

يمكن إجراء استئصال المبيض جراحياً في عملية لإزالة المبيضين، أو عن طريق العلاج بالإشعاع، أو يمكن بدلاً من ذلك كبت وظيفة المبيض مؤقتاً عن طريق العلاج بأدوية تسمى ناهضات هرمون الغدد التناسلية، والتي تُعرف أيضاً باسم ناهضات الهرمون المطلق للهرمون اللوتيني، تتداخل هذه الأدوية مع الإشارات التي تحفز المبايض على إنتاج هرمون الإستروجين.

  • منع إنتاج هرمون الإستروجين

تستخدم الأدوية التي تسمى مثبطات الأروماتاز ​​لمنع نشاط إنزيم يسمى أروماتاز​​، والذي يستخدمه الجسم لإنتاج هرمون الإستروجين في المبايض والأنسجة الأخرى.

تُستخدم مثبطات الأروماتاز ​​بشكل أساسي عند النساء بعد انقطاع الطمث لأن المبيضين عند النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث ينتجن الكثير من الأروماتاز ​​بحيث تمنع المثبطات بشكل فعال، إلا أنه يمكن استخدام هذه الأدوية عند النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث إذا تم إعطاؤهن مع دواء يثبط وظيفة المبيض.

  • منع تأثيرات الإستروجين

تتداخل عدة أنواع من الأدوية مع قدرة الإستروجين على تحفيز نمو خلايا سرطان الثدي، حيث ترتبط مُعدِّلات مستقبلات هرمون الإستروجين الانتقائية بمستقبلات هرمون الإستروجين، مما يمنع هرمون الإستروجين من الارتباط بمستقبلاته. [1]

متى يستخدم علاج السرطان الهرموني

غالباً ما يستخدم علاج السرطان الهرموني بعد الجراحة (كعلاج مساعد) للمساعدة في تقليل خطر عودة السرطان. في بعض الأحيان يبدأ قبل الجراحة (كعلاج جديد).

وعادة ما يتم استخدام هذا العلاج لمدة 5 سنوات على الأقل، وقد يتم تقديم العلاج لمدة تزيد عن 5 سنوات عند الأنثى المصابة بأمراض السرطان التي لديها فرصة أكبر لعودة إصابتها بالسرطان.

ويمكن استخدام اختبار يسمى مؤشر سرطان الثدي للمساعدة في تحديد ما إذا كانت المرأة ستستفيد من أكثر من 5 سنوات من العلاج الهرموني.

كما يمكن أيضاً استخدام العلاج الهرموني لعلاج السرطان الذي عاد بعد العلاج أو انتشر في أجزاء أخرى من الجسم. [2]

الآثار الجانبية لعلاج سرطان الثدي الهرموني

تجد العديد من النساء أن الآثار الجانبية غالباً ما تكون أسوأ في بداية علاج سرطان الثدي الهرموني، وعادةً ما تستقر الحالة بعد مرور بضعة أسابيع أو أشهر من تلقي العلاج.

تختلف الآثار الجانبية التي قد تحدث من خلال علاج سرطان الثدي الهرموني من دواء إلى آخر، نذكر منها الآتي:

  • التعب: قد تشعر المريضة بمزيد من التعب عند تلقي العلاج بالهرمونات.
  • مشاكل الجهاز الهضمي: يمكن أن يسبب علاج السرطان الهرموني بعض المشاكل في الجهاز الهضمي.
  • الشعور بالمرض: عادةً ما يكون هذا الأثر خفيفاً ويستقر بعد بضعة أيام أو أسابيع من تلقي العلاج، ويمكن للطبيب أن يصف أقراصاً مضادة للغثيان، والتي من شأنها أن تساعد المريضة.
  • الإمساك أو الإسهال: عادةً ما يكون خفيفاً ويمكن السيطرة عليه بالنظام الغذائي أو الأدوية، ولكن كما هو الحال مع أي إسهال، إذا كان شديداً أو استمر لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام فيجب إخبار الطبيب.
  • اضطرابات في الشهية: قد تفقد المريضة شهيتها قليلاً بعد تلقي العلاج. أو قد يكون لديها زيادة في الشهية، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن.
  • ظهور أعراض سن اليأس: قد تبدأ أعراض سن اليأس في الظهور عند بدء العلاج بالهرمونات، ويمكن أن يكون مؤقتاً أو دائماً.
  • توقف الدورة الشهرية: قد تتوقف الدورة الشهرية بعد تلقي العلاج أو تصبح أخف إذا كانت المريضة تتناول عقار تاموكسيفين. وقد تعاني المريضة من جفاف المهبل، الهبات الساخنة، التعرق وانخفاض الدافع الجنسي.
  • ترقق الشعر: يمكن أن تسبب بعض العلاجات الهرمونية ترقق الشعر، وعادة لا يلاحظه الآخرون.
  • تغيرات في العضلات والعظام: قد تصاب المريضة بعد تلقي علاج سرطان الثدي الهرموني بآلام في المفاصل، وغالباً ما تستقر الحالة بعد بضعة أسابيع، ويمكن للمريضة تناول مسكن خفيف للمساعدة في السيطرة على الأوجاع والآلام.
  • مشاكل في الذاكرة: قد تشعر بعض النساء اللواتي تلقينّ علاج سرطان الثدي الهرموني أن ذاكرتهنّ تزداد سوءاً لفترة من الوقت.
  • تقلبات المزاج والاكتئاب: قد تعاني بعض النساء من تقلبات مزاجية وحتى الاكتئاب أثناء العلاج.
  • جلطات الدم: يمكن أن يزيد علاج سرطان الثدي الهرموني خطر الإصابة بجلطات الدم (تجلط الدم) بشكل طفيف عند تناول عقار تاموكسيفين. [3]

وفي ختام مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على طرق علاج سرطان الثدي الهرموني وذكرنا آثاره الجانبية يمكن وصف الحالة للطبيب الذي يمكنه تقديم المساعدة للتقليل من هذه الآثار.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار