ما علامات انتهاء مدة اللولب

  • تاريخ النشر: السبت، 15 أغسطس 2020 آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022

هناك العديد من النساء اللواتي يستخدمن وسائل كثيرة لمنع الحمل، بهدف تنظيم الأسرة وتوفير رعاية كافية للمولود بصورة آمنة، وقد أصبحت هذه الوسائل كاللولب وحبوب منع الحمل وغيرها جزءاً لا يتجزأ من نمط الحياة الطبيعي لدى الزوجين، وذلك لمواجهة التأثيرات المترتبة عن التضخم السكاني التي يسعى إليها العالم العربي والغربي على حدٍ سواء، وفي هذا المقال، سنتحدث عن علامات انتهاء مدة اللولب وأهم أنواع اللولب وأعراض الالتهابات الناتجة عنه وغيرها الكثير من المعلومات.

علامات انتهاء مدة اللولب

هناك عدد من العلامات التي تظهر عند انتهاء مدة اللولب، نوضحها لك فيما يأتي: [1]

  • عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
  • الشعور بتشنجات قوية في الرحم.
  • المعاناة من إفرازات مهبلية غير طبيعية.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالضيق.
  • نزيف دموي حاد.

مبدأ عمل اللولب

يعد اللولب جهازاً صغيراً جداً يوضع داخل رحم المرأة، وهو مكون من قطعة صغيرة بلاستيكية مرنة، يتمثل شكلها في حرف T، ويتم إدخالها في المهبل لمنع حدوث الحمل. [2]

وبشكل علمي، يعمل اللولب بمثابة عائق أمام غرس البويضة التي تم تلقيحها في الرحم، كما أنه يساهم في إعاقة النطاف والبويضات من البقاء حية داخل البوق، وعادةً ما ينشط عمله فور وضعه داخل المهبل. [2]

ويعد اللولب من موانع الحمل الرئيسية، ونسبة فاعليته عالية جداً فقد تصل إلى مئة بالمئة، كما أن وضع اللولب في الرحم لا يحتاج إلى موعد معين، ويمكن إزالته بسرعة فائقة من قبل الطبيب المختص، ولا يؤثر اللولب على الرحم في الغالب، وجميع أنواعه لها مبدأ العمل نفسه، فهي تبرز خيوطاً صغيرة في نهاية عنق الرحم وصولاً إلى المهبل. [2]

أنواع اللولب

هناك نوعان رئيسيان للولب، نتناولهما تفصيلاً فيما يأتي: [2]

اللولب الهرموني

يعمل اللولب الهرموني على إفراز كميات صغيرة من هرمون البروجستيرون عند وضعه في الرحم، ويمنع هذا الهرمون الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة وتخصيبها أو تلقيحها، وذلك لأنه يزيد من سماكة مخاط عنق الرحم، ويمنع أيضاً من تكوين البويضة وانطلاقها من المبيض.

وتستمر فاعلية هذا النوع لعدة سنوات، بحسب طريقة صنعه والشركة المصنعة له، فمن الممكن أن تصل فاعليته لفترة تتراوح من 3-5 سنوات، وتتشابه أعراض هذا اللولب مع أعراض حبوب منع الحمل مثل: الصداع وألم الصدر وتغيرات المزاج.

اللولب النحاسي

يتميز اللولب النحاسي بخلوه من الهرمونات، إذ يعمل النحاس على تحفيز جهاز المناعة لمنع حدوث أي حمل، وفي بعض الحالات قد تعاني الأُنثى من نزيف حاد عند استخدامه، وتشنجات قوية عند بعض النساء أثناء قدوم الدورة الشهرية.

وبعد مرور فترة زمنية تقدر بعدة شهور تزول أغلب هذه الأعراض، وينصح العديد من الأطباء بعدم وضع هذا النوع للنساء اللواتي يعانين من مرض ويلسون، أو لديهن حساسية من النحاس، ويعتبر اللولب النحاسي آمناً على النساء الخاليات من أمراض الكبد والمصابات بمرض سرطان الثدي أو المعرضة له.

وفي بعض الحالات، قد يكون هذا النوع غير ملائم لشكل الرحم أو حجمه، وتدوم فاعلية اللولب النحاسي إلى مدة تقدر من 7-10 سنوات، ومن أعراضه الجانبية فقر الدم وألم الظهر المفاجئ وزيادة الإفرازات المهبلية، ويعتبر طبياً من أشكال التنظيم النسلي الطارئ.

أعراض التهابات اللولب

هناك العديد من أعراض التهابات المهبل والرحم الناتجة عن وضع اللولب، سنذكر بعضها فيما يأتي: [3]

  • الحمى والقشعريرة: تعد من أقوى أعراض الالتهابات التي تواجه الأنثى أثناء وضع اللولب الهرموني في الرحم، مما يجعل جسمها دائماً في حالة تغير دائم للحرارة.
  • نزيف مهبلي: يعد هذا العرض الأكثر شيوعاً للالتهاب اللولب النحاسي، ولكنه يزول مع مرور وقت يقدر بـ5 أشهر.
  • تلين وطراوة غير معتادة في الرحم: قد تشعر الأنثى عند تحسس البطن بتلين وطراوة عند ملامسة المنطقة المحيطة بالرحم.
  • ألم أثناء ممارسة الجماع: يعتبر هذا العرض الأكثر شيوعاً عند التهاب اللولب، بحيث أنه عند ممارسة الجماع لا تشعر الأنثى بالراحة وقد تشعر بالألم نتيجة وضع اللولب في رحمها إذا كان حجم الرحم ضيقاً وكان اللولب غير متجاوب بشكل جيد عند إدخاله.
  • شعور مستمر بالتعب: يعتبر هذا العرض شائعاً عند التهاب اللولب النحاسي وذلك لأنه يضعف الدورة الدموية ويسبب أمراض فقر الدم.
  • إفرازات مهبلية: تعتبر الإفرازات المهبلية عرضاً شائعاً للالتهابات الرحم، وبشكل خاص عند وضع اللولب النحاسي.
  • ارتفاع غير مسبوق في خلايا الدم البيضاء: يعتبر هذا العرض من أقوى الأعراض التي تحدث نتيجة التهاب اللولب، لأن الالتهاب يتسبب في تزايد الخلايا البيضاء.
  • عدم الشعور باللولب داخل الرحم: يعتبر هذا العرض شائعاً أكثر في التهابات اللولب الهرموني، لأن مدة فاعليته تكون أقل من اللولب النحاسي.
  • قصر طول خيوط اللولب: تعتبر الخيوط جزءاً رئيسياً من تكوين اللولب، وقد تزول هذه الخيوط نتيجة العوامل التي يتعرض لها الرحم كالحرارة والالتهابات.

مضاعفات التهاب الرحم

هناك العديد من المضاعفات الخطيرة نتيجة التهاب الرحم وسنذكر بعضاً منها فيما يأتي: [3]

  • العقم: تعتبر الإصابة بالعقم من المضاعفات الشائعة نتيجة الإصابة بالالتهابات اللولب.
  • التهاب الحوض: قد تنتقل التهابات اللولب إلى الحوض وتصيبه بالتهاب حاد.
  • صديد وقيح المهبل والرحم: ويعتبر هذا شائع جداً نتيجة زيادة إفراز الهرمونات داخل الرحم.
  • التهابات الدم: قد ينتج هذا الأمر عن طريق زيادة خلايا الدم البيضاء.

متى يجب إزالة اللولب

هناك عدد من الحالات يجب فيها إزالة اللولب، وهي كما يأتي: [4]

  • عند الوصول لسن اليأس: إذ لا تحتاج الأنثى إلى وضع اللولب في سن اليأس عند انقطاع الطمث.
  • عند ارتفاع مستوى ضغط الدم: لأنه من المعروف أن اللولب يسهم في الإصابة بأمراض الدم كفقر الدم والتهابه.
  • الشعور بعدم الراحة: هناك بعض النساء اللواتي لا يتجاوب اللولب مع حجم الرحم لديهن لذا ينصح بعدم وضعه واتباع طرق بديلة.
  • حدوث التهابات في منطقة الرحم: تعتبر الالتهابات من أكثر الأعراض التي يسببها وضع اللولب في الرحم وقد ينتقل إلى الدم ومنطقة الحوض.

وبذلك نكون قد أوضحنا لك علامات انتهاء مدة اللولب، ومبدأ عمل اللولب، وأنواع اللولب، وأشهر أعراض التهابات اللولب، ومضاعفات التهاب الرحم، وميعاد إزالة اللولب، فاحرصي على استشارة طبيبك وسؤاله عن كل ما يشغل بالك عند إقدامك على خطوة استخدام اللولب لمنع الحمل.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار