عيد شم النسيم في مصر

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الخميس، 24 نوفمبر 2022
عيد شم النسيم في مصر

يحتفل المصريون بعيد شم النسيم الذي يعتبر عيداً تقليدياً من أيام حضارة الفراعنة، حيث يحتفل به المسيحيون والمسلمون على حد سواء لذا لا يمكن تصنيفه كعيدٍ ديني، فهو يُعبر عن بداية فصل الربيع؛ يشابه إلى حد كبير أعياد الربيع في بلدان العالم، مثل: عيد "الأمازيغ/الثافسوت" في الجزائر، وعيد "النيروز" عند الأكراد، وعيد "النوروز" عند الإيرانيين، وعيد "الهولي" عند الهنود.

موعد عيد شم النسيم

احتفل المصريون بهذا العيد قبل 4500 سنة، يقع في أول يوم اثنين يأتي بعد عيد الفصح حسب التقويم الأرثوذكسي القبطي من كل سنة، أما المصريون القدماء كانوا يحددون موعد العيد عن طريق قياس اتجاه أشعة الشمس فوق أهرامات الجيزة.

سبب تسمية شم النسيم بهذا الاسم

تم اشتقاق اسم "شم النسيم" من اسم موسم الحصاد المصري القديم "شامو" باللغة الهيروغليفية، الذي يأتي في بداية فصل الربيع، أما كلمة النسيم فقد أتت للدلالة على "الرياح الربيعية الجميلة"، من ثم تم استبدال كلمة "شامو" بـ"شم" أي استنشق العليل. 

طقوس شم النسيم

يخرج الناس من بيوتهم للاحتفال بهذا اليوم، معبرين عن فرحهم بالانتماء إلى مصر وحضارة بلادهم المميزة، ليعيشوا لحظات جميلة، من خلال ممارسة الطقوس التالية:

  • يركب المصريون القوارب في النيل، ويذهبون إلى المنتزهات ليتنفسوا الهواء الطلق.
  • تقوم مجموعات مختلفة من الشبان والشابات بتقديم عروض فلكلورية في شوارع مصر وساحاتها.
  • يتم تقديم عروض موسيقية وسط حشد من الجماهير المشجعة لذوي المواهب في الرقص وأداء الأغاني العسكرية والوطنية.
  • تقوم الفنادق بالإعلان عن تخفيضات إقامة السائحين فيها بأسعار مغرية، لتشجيع الاحتفال بعيد شم النسيم.
  • تلوين البيض المسلوق بنقوش جميلة وألوان زاهية، وهو ما يشبه إلى حد كبير بيض عيد الفصح بدلالته على البعث والحياة الجديدة، بعض المصريين يقومون بكتابة أمنياتهم المختلفة على البيض ويعلقونها على الأشجار، أو يضعونها في سلل مزينة تحت السماء كطقس تم توارثه عبر الأجيال.
  • إعداد أنواع مختلفة من الأطعمة وأخذها إلى المنتزهات لأكلها في الهواء الطلق احتفالاً بقدوم الربيع، وقد ذكر طلاب دكتوراه من جامعة رايس (Rice University) في ولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية في مقال لهم عن "عيد شم النسيم" أنه من المأكولات المتعارف عليها في هذا اليوم؛ "الفسيخ" وهو عبارة عن سمك البوري الذي يتم تجفيفه لمدة معينة ووضعه في الملح حتى يصبح ذا رائحة كريهة، في تقليد مأخوذ عن الفراعنة باعتقاد أن أكله يعبر عن رمز للخير والبركة، بالإضافة إلى أكل البصل الأخضر، حيث يرمز البصل إلى عيون المومياوات الموجودة على جدران مقابر الأهرامات، فتلك العيون كانت تُحشى بالبصل ظناً من الفراعنة أنه يطرد الأرواح الشريرة عن أحبائهم المتوفين، هناك بعض الأطعمة الأخرى من خضراوات وغيرها يتم تناولها في هذا اليوم كالخس وبذور الترمس التي تعبر عن قدوم الربيع.

وبذلك، نكون قد تعرفنا على عيد شم النسيم الذي تقام خلاله المهرجانات والاحتفالات الشعبية، وكذلك موعده والطقوس التي تمارس فيه بدءاً من الخروج للمنتزهات وانتهاءً بأكل الفسيخ والرنجة.