قصص أطفال قبل النوم مضحكة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020 آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022

تسعى الأم جاهدة لإسعاد طفلها بمداعبته والعناية به في جميع الأوقات، وحينما يحل وقت النوم، تعاني كثير من الأمهات من عدم نوم الأطفال بسهولة، فتروي الأم لطفلها العديد من القصص الجميلة لتهدئته، كما تسرد له قصصاً مضحكة وبها عبرة كي تضفي جواً من السعادة والمرح، وفي هذا المقال، سنخبرك بعدة قصص أطفال مضحكة قبل النوم.

قصص أطفال قبل النوم مضحكة قصيرة

يساعد سرد القصص المضحكة للطفل قبل النوم على النوم الهادئ المستقر، ويمكنكِ اختيار أيّ من هذه القصص الآتية لترويها لطفلكِ المدلل قبل النوم: [1]

قصة الفتى باسم

كانت هناك أسرة تعيش في إحدى المُدن وكان لدى هذه العائلة فتى عاقل وذكي وطيب القلب يُدعى باسم، وكان باسم يحب أن يذهب يوم الجمعة إلى قرية مجاورة لمدينته، ليستمتع بجمال الطبيعة في هذه القرية، ويستنشق الهواء النقي.

وفي أحد الأيام رأى باسم رجلاً ضخماً ذا عضلات كبيرة جالساً مستظلاً تحت شجرةٍ، وتبدو الهموم على وجهه، فاقترب باسم منه وسأله عن سبب حزنه، فأجاب الرجل الضخم قائلاً: "أنا رجل أعمل في حمل الأمتعة والأشياء، وقد أمرني الرجل الذي أعمل معه بحمل كمية كبيرة من القمح، لأنقلها من الجرن إلى الطاحونة قبل أن تغيب الشمس، ولكنني أشعر بالحزن لأنني أفكر كيف يمكن لي أن أحمل هذه الكمية الكبيرة من القمح وأنقلها إلى الطاحونة قبل غروب الشمس!".

وأشفق باسم على هذا الرجل، وقرر أن يساعده وأخبر الرجل بذلك، إلا أن الرجل ضحك بسخرية من باسم وقال له: "كيف يمكنك أن تساعدني وأنت فتى صغير؟"، ثم قام الرجل من تحت ظل الشجرة، وأحضر سلتين كبيرتين، ثم ملأ السلة الأولى بالحجارة والثانية بالقمح، وحملهما على كتفيه بواسطة عصىا كبيرة.

وسار الرجل من الجرن إلى الطاحونة، فأثار الأمر استغراب باسم وتساءل عن سبب وضع الحجارة في سلة والقمح في سلة أخرى؟ فأجاب الرجل: "حتى أوازن القمح! فضحك باسم وقال للرجل: "عليك أن تملأ السلتين بالقمح حتى تتوازن السلتان، وحتى تنجز أعمالك في وقت أقصر"، فابتسم الرجل الضخم وشكر باسم على هذه النصيحة الثمينة، وبهذه الفكرة استطاع الرجل أن ينقل القمح بأكمله قبل أن تغرب الشمس.

قصص أطفال قبل النوم مضحكة طويلة

قد يحتاج الطفل قبل النوم أن يستمع لقصة مضحكة طويلة، حتى يتمكن من النوم الهادئ، وإليك قصة الرجل النصاب خلال السطور الآتية: [2]

قصة الرجل النصاب

في إحدى القرى الصغيرة، كان هناك رجل يعيش مع زوجته، وكان وضع العائلة المادي متردياً، وكان الرجل يعمل فلاحاً ولكنه كان نصاباً، ويعتبر ذلك ذكاءً لتحسين وضعه المادي.

وفي أحد الأيام، اشترى الفلاح النصاب حماراً بالتقسيط، ثم وضع في فمه كمية كبيرة من النقود المعدنية، وبدأ يمشي به في القرية وكانت النقود تقع من فم الحمار، وبالطبع رأى الناس جميعاً الحمار وهو يمشي وتقع من فمه النقود المعدنية، فسألوا الفلاح النصاب عما يحدث؟

فأخبرهم بأن هذا الحمار لا يجد له ما يقدمه من الطعام، وبأنه كلما وضع في فمه نقوداً معدنية، يُخرج من فمه نقوداً أكثر، وطمع أحد التجار بالحمار فأخبر الفلاح النصاب بأنه سيشتري الحمار منه ليكون مصدراً لرزقه.

وبالفعل، اشترى هذا التاجر الحمار، وعندما أخذ التاجر الحمار لمنزله مات هذا الحمار، فعاد مسرعاً إلى منزل الفلاح النصاب، ولكنه لم يجده ووجد زوجته فقط فأخبرها بالقصة، فقالت الزوجة للتاجر: إن زوجي خرج ليقضي بعض الأعمال؛ ولكنني أملك كلباً سأخبره بما أريد، وسيذهب على الفور ويحضر ومعه زوجي!

ثم نادت الزوجة على الكلب وأرسلته لينادي زوجها، وفعلاً عاد الفلاح النصاب على الفور ومعه كلب آخر يشبه كثيراً الكلب الأول، فقرر التاجر أن يشتري الكلب من الزوجة وباعته إياه.

فأخذ التاجر الكلب وذهب به إلى المنزل، وعندما عادا قرر التاجر أن يختبر الكلب ثم أطلقه في الطريق، ولكن الكلب لم يعد إلى التاجر! فذهب التاجر من جديد إلى منزل الرجل النصاب ولكنه لم يجده في المنزل، وقرر أن ينتظره حتى يعود.

ثم عاد الرجل النصاب إلى المنزل وأخبر زوجته بأن تُعد له الطعام، ولكنها رفضت أن تصنع له الطعام فضربها بسكين حادة، وسال دمها في كل مكان، مما أثار تعجب التاجر وقال للرجل النصاب كيف فعلت هذا بزوجتك؟

فقال الرجل النصاب له: لا تقلق فأنا أفعل هذا الأمر كثيراً، ولكنني أملك صافرة كلما أطلقتها تعود زوجتي إلى الحياة مجدداً، وبالفعل صفّر الرجل النصاب وأفاقت زوجته! فقرر التاجر شراء الصافرة من الرجل النصاب، ثم عاد إلى زوجته وطعنها بالسكين ثم أطلق الصافرة، ولكن زوجته ماتت بالفعل ولم تعد للحياة.

فحزن التاجر من فعلته وقرر أن يجتمع بالتجار وأن يخبرهم بما حدث معه من هذا الرجل النصاب، ثم قرر جميع التجار بربط هذا الرجل النصاب على شجرة ووضعوه في كيس حتى يقتلوه إلا أنهم انتظروا قليلاً حتى يأتي المساء ويلقوه وهو مربوط في البحر.

وفي هذه الأثناء، رأى الرجل النصاب راعي أغنام، ومعه الكثير من الأغنام وصاح بصوت مرتفع: "إنني لا أريد أن أتزوج ابنة الملك، ولكنني أريد أن أتزوج من حبيبتي فقط"، فتعجب الراعي مما سمعه واقترب من الرجل النصاب، وقال له: "كيف لا تريد أن تتزوج من ابنة الملك؟"، فقال الرجل النصاب له: "إذا أردت أن تتزوج ابنة الملك، فادخل مكاني وأعطني الأغنام، وأنا أرعاها لك وتزوج أنت ابنة الملك!".

وبالفعل فك الراعي الرجل النصاب، وجلس مكانه وربطه ووضع فوقه الكيس ثم سار بالأغنام، وفي المساء، عاد التجار إلى الشجرة التي ربطوا فيها الرجل النصاب وحملوا الراعي وهو داخل الكيس وألقوه في البحر.

وفي صباح اليوم التالي، رأى التجار الرجل النصاب وهو يسير ومعه الكثير من الأغنام، فتعجبوا مما رأوه! فقالوا له كيف حدث هذا؟ فقال لهم: أنتم ألقيتموني في البحر ووجدت حورية البحر، فأعطتني الأغنام ولكن لو تعمقتم أكثر لأعطتني أكثر وأكثر!

فقرر جميع التجار أن يذهبوا إلى البحر وتعمقوا إلى القاع حتى لم يتمكنوا من السباحة والنجاة وماتوا جميعاً، وبقي الفلاح في القرية وحيداً، ولكنه عاش سعيداً مع زوجته لأنه أصبح ثرياً.

قصص أطفال قبل النوم مضحكة عن جحا

تعتبر قصص جحا من أكثر قصص الأطفال المضحكة التي يتم تداولها في جميع أنحاء الدول العربية، وهي من القصص التي تبعث السرور والسعادة للجميع وخاصةً للأطفال كما أنها مسلية يمكن سردها للأطفال قبل النوم، واخترنا لأطفالنا الأعزاء هذه القصة الجميلة من روائع قصص جحا: [3]

قصة جحا والحمار

في يوم من الأيام، قرر جحا أن يسافر مع ابنه إلى المدينة التي تجاور قريتهم، وبدأ جحا وابنه بحزم أمتعتهم، ثم قررا السفر وركبا على ظهر الحمار حتى يبدأوا رحلتهم، وفي أثناء رحلتهم مروا على قرية صغيرة يجتمع فيها الكثير من الناس.

وكان الناس ينظرون إليهم نظرات تعجب، ويقولون: "انظروا إلى هذين الشخصين قاسيي القلب، يركبان الاثنان على ظهر الحمار بثقلهما ولا يرأفان به!"، واستمر جحا وابنه بالسير على الحمار حتى خرجا من هذه القرية، ثم أوشكا على الوصول للقرية الثانية.

وفي هذه الأثناء، نزل الابن عن ظهر الحمار، وقرر أن يستمر بالسير مشياً على الأقدام، حتى لا يقول أهل القرية عنهم كما قالوا الناس في القرية السابقة، فلما شاهدهم الناس في هذه القرية، قالوا: "انظروا إلى هذا الأب القاسي الظالم يترك ابنه يسير على قدميه، وهو مرتاح فوق الحمار!".

ثم أكملا سيرهما، وفي طريقهما إلى القرية التي بعدها، وقبل أن يصلا إليها، قال جحا لابنه: "اركب أنت يا بني، وأنا سأكمل السير على قدمي"، وعندما دخلوا القرية تعجب الناس، قائلين: "انظروا إلى هذا الابن العاق يترك أباه يسير على قدميه، وهو مرتاح فوق الحمار!".

غضب جحا مما سمعه في تلك القرى، ثم قرر أن ينزلا عن الحمار قبل وصولهما إلى القرية التالية، فنظر إليهما الناس بسخرية، وقالوا: "انظروا لهذين الأحمقين، يمشيان على أقدامهما، ويتعبان أنفسهما، ويتركان حمارهما يمشي وحده!"، فلما وصل جحا وابنه إلى المدينة باعا الحمار.

وبذلك نكون قد قدمنا لك أفضل قصص أطفال مضحكة قبل النوم سواء كانت قصيرة أو طويلة أو عن حجا، فاحرصي على سرد القصص المضحكة لطفلك حتى تضفي عليه جواً من المرح والسعادة قبل النوم.

  1. "قصة الفتى باسم" ، المنشور على موقع teflylife.com
  2. "قصة الفلاح النصاب" ، المنشور على موقع storiesmod15.blogspot.com
  3. "قصة جحا وابنه والحمار" ، المنشور على موقع eqrae.com
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار