كيف تتعاملين مع ابنتك في مرحلة البلوغ

  • تاريخ النشر: الأحد، 22 أكتوبر 2023
كيف تتعاملين مع ابنتك في مرحلة البلوغ

تشكل مرحلة البلوغ عند الآباء عامل قلق رئيسياً، نظراً لنظرة المعظم عن الآثار السلبية لهذه المرحلة على الطفل، وللتعرف على كيف تتعاملين مع ابنتك في مرحلة البلوغ تابعي المقال الآتي.

كيف تتعاملين مع تغيرات ابنتك الجسدية في مرحلة البلوغ

تبدأ مرحلة البلوغ عند البنات بمجرد بدء الدورة الشهرية، والتي عادةً ما تتراوح في الفترة العمرية بين 9 إلى 16 عاماً، خلال هذه المرحلة يطرأ على جسد ابنتك مجموعة من التغيرات الجسدية التي قد يصعب في بعض الأحيان عليها أن تتعامل بها دون مساعدة منك، فيما يلي أهم النصائح والإرشادات للتعامل مع التغيرات الجسدية لابنتك في مرحلة البلوغ: [1]

الحوار المفتوح مع ابنتك

قبل أن تبدأي بالحوار المفتوح مع ابنتك اسأليها عما تعرفه عن هذه المرحلة، قدمي لها شرحاً منطقياً عن سبب هذه التغيرات، صححي المفاهيم الخاطئة لديها، واجيبي عن كامل استفساراتها بطريقة منطقية، يمكن لقراءة بعض الكتب أو تصفح بعض المواقع المعنية بهذه المرحلة أن تساعدك في الحصول عن إجابة كافية حول جميع تساؤلات ابنتك.

عززي ثقة ابنتك بنفسها

مع بداية هذه المرحلة قد تفقد بعض الفتيات ثقتهن بنفسهن نتيجة التغيرات الجسدية التي تطرأ عليهن كبروز الثدي وما إلى ذلك، طمئني ابنتك أن هذه المرحلة طبيعية وهي بداية لفصل جديد في حياتك، قدري مظهرها الخارجي واحرصي على توفير الملابس التي تتناسب مع هذه المرحلة لها.

اشرحي لها أساسيات النظافة الشخصية

خلال هذه المرحلة قد تحتاج ابنتك إلى معرفة المزيد من المعلومات حول النظافة الشخصية، احرصي على توفير كامل المنتجات التي قد تحتاجها.

التشجيع على النشاط البدني والتغذية الصحية

قدمي لابنتك المزيد من المعلومات حول أهمية ممارسة الأنشطة البدنية والتغذية الصحية للمساعدة في الحفاظ على صحتها الجسدية.

الدعم العاطفي

تذكري أن مرحلة البلوغ يمكن أن تكون صعبة من الناحية العاطفية، كوني مستعدة لسماع مشاكلها وتقديم الدعم العاطفي الذي تحتاجه.

كيف تتعاملين مع التغيرات النفسية لابنتك في مرحلة البلوغ

مع بدء مرحلة البلوغ والمراهقة ستلاحظين أن هناك مجموعة من التغيرات النفسية والسلوكية التي قد تطرأ على ابنتك، إليك بعض النصائح والإرشادات للتعامل مع التغيرات النفسية والسلوكية التي تطرأ على ابنتك: [2]

تكيفي مع استقلالية ابنتك

قد يكون الوقت الآن حان لتعاملي ابنتك كشخص بالغ، لا تترددي بسؤالها عن رأيها في بعض الأمور المصيرية المتعلقة بها وبأفراد العائلة، قد تخطأ ابنتك المراهقة في بعض الأحيان، ولكن كيف لها أن تتعلم إذا لم تخطأ؟ 

المرونة

كوني مرنة في التعامل مع تقلبات مزاج ابنتك، قد تحتاج إلى التعامل معها بصفة إيجابية، امدحي ابنتك وأعطيها المزيد من الحرية عند القيام بأي أعمال إيجابية ولا تترددي بتقييد هذه الحرية في حال ملاحظة أي سلوكيات غير مرغوبة.

الاستماع 

كوني متاحة للحديث مع ابنتك واستمعي بعناية إلى ما تشعر به وما تواجهه، قد تكون لديها مشاعر وتجارب تحتاج إلى مشاركتها، وقد يكون سبب مشاركتها لهذه الأحاديث رغبة منها بأخذ النصيحة والإرشاد.

ابني علاقة صداقة قوية مع ابنتك

حافظي على علاقة الصداقة مع ابنتك، قدمي لها الدعم والمشورة عند الحاجة إلى ذلك، واتركي لها المجال لاتخاذ قراراتها الشخصية .

عززي ثقتها بتفسها 

وذلك من خلال مساعدة ابنتك على تحمل المزيد من المسؤولية، يمكن لذلك أن ينعكس بشكل إيجابي على شخصيتها وقد يعزز من ثقتها بنفسها.

ضعي حدود والتزمي بها 

يجب على ابنتك المراهقة أن تعرف أن هناك حدود يمنع تجاوزها، على سبيل المثال الوقت المناسب للخروج والعودة للمنزل، الواجبات والمسؤوليات اتجاه العائلة، اشرحي لابنتك هذه الحدود وبيني لها العواقب المترتبة على مخالفتها. قد تتجاهل ابنتك بعض هذه الحدود ولكن لا داعي للقلق، خذي نفساً عميقاً واستمعي لها بعمق لمعرفة السبب الكامن وراء ذلك.

ادعمي اهتمامات ابنتك المراهقة 

إذا كانت ابنتك من هواة الرياضة قومي بدعم هذا الاهتمام وسارعي بتسجيلها في الأنشطة والأماكن التي تجد نفسها بها، احرصي على الاحتفال بابنتك في أي إنجاز تقوم به، يمكن لذلك أن يشعرها بقيمتها ومدى أهميتها لديك، الأمر الذي قد يعزز من انتماء ابنتك لعائلتها ويساعدك في بناء علاقة إيجابية معها.

امنحي ابنتك المراهقة مساحتها الخاصة

قد تحتاج ابنتك إلى مساحتها الخاصة بعيداً عن الجميع في حالات الغضب أو الحزن الشديد، اسمحي لابنتك بقضاء بعض الوقت مع نفسها في مكان آمن حتى تخف نوبة الغضب والتوتر، ولا تضغطي عليها لمعرفة السبب وراء انفعالاتها.

أخطاء شائعة عند التعامل مع ابنتك في مرحلة البلوغ

لا تقع الأخطاء على عاتق المراهقين فحسب، إنما هناك مجموعة من الأخطاء قد يقع بها الآباء وقد تكون سبباً في تصرف أولادهم المراهقين على هذه الحال، فيما يلي أهم هذه الأخطاء: [3]

  • التحكم الزائد بابنتك، من باب حرص الآباء على أطفالهم وخوفاً عليهم من الوقوع في الخطأ، قد ينغمس الآباء بالسيطرة على تصرفات أطفالهم، مما يدفعهم لاتخاذ تصرفات صارمة في كل مرة يخطئ بها الطفل.
  •  التجاهل، عدم الاهتمام بمشاعر ابنتك أو تجاهل احتياجاتها النفسية والعاطفية يمكن أن يؤثر سلبًا على علاقتكما، وقد يكون سبباً في دفعها للتصرف بسلوكيات سلبية بهدف لفت الانتباه.
  • رفض المظهر الخارجي لابنتك، خلال هذه المرحلة قد تلاحظين أن ابنتك بدأت بالتغيير من شكلها، كطريقة الملابس، وقصة الشعر وما إلى ذلك، حتى وإن لم تعجبك هذه الأمور عليك تقبلها طالما أنها لا تعرض حياة ابنتك للخطر.

 قد تكون مرحلة البلوغ تحديًا كبيرًا لك ولابنتك، ولكن الدعم والتواصل الجيد يمكن أن يساعدان في تجاوز هذه المرحلة بنجاح. لا تترددي بطلب المساعدة عند ملاحظة أي علامات تستدعي ذلك، قد تحتاج ابنتك في بعض الأحيان للتحدث مع شخص آخر دون وجود أي قيود. 
 

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار