كيف تتعاملين مع الشخصية التوكسيك

  • تاريخ النشر: السبت، 09 ديسمبر 2023
كيف تتعاملين مع الشخصية التوكسيك

تُعد الشخصية التوكسيك أو الشخصية السامة من الشخصيات المرهقة في التعامل خاصةً بالنسبة لدائرة المقربين. ونظرًا لأنه من المستحيل غالبًا التخلي تمامًا عن كل الأشخاص السامة في حياتنا، أتينا إليك اليوم بنصائح تعرفي من خلالها كيف تتعاملين مع الشخص التوكسيك بأقل ضرر ممكن، كما سنتعرف بالتفصيل على صفات الشخص التوكسيك ودوافعه.

كيفية التعامل مع الشخصية التوكسيك

يحتاج التعامل مع الشخصية التوكسيك إلى وضع بعض القواعد الصارمة لدفع الضرر الناتج عن كثرة التواجد في محيطها أو التعامل المباشر معها. وهو ما يُمكن تطبيقه على النحو التالي:

  • ضعي حدودًا واضحة: أنتِ الآن بحاجة إلى وضع حدود واضحة في التعامل بشأن ما هو مقبول وما هو غير مقبول بالنسبة لكِ. قد يبدو الأمر صعبًا أو مثيرًا للشعور بالذنب في بدايته، خاصةً إذا كان الشخص السام مقربًا جدًّا (أحد الوالدين مثلاً). إلا أن هذه الخطوة ضرورية للحفاظ على سلامتك النفسية.
  • تجنبي الاستغراق في المواقف الدرامية: الشخصية التوكسيك تميل بشكل كبير إلى خلق الدراما من أبسط المواقف، والتمادي في شرح الجوانب السلبية والمشاعر السلبية وكل ما هو سلبي، إيمانًا منها بأن الآخرين ينجذبون بشكل أكبر في هذه الحالة. واستغراقك مع تلك الشخصية في التفاصيل السلبية مع كل موقف سيضعك تحت ضغط نفسي رهيب. لذا، حاولي دائمًا مقاومة فضولك، وعدم الاستفاضة في الحديث معهم عن مشاكلهم أو ما يتعرضون له بشكل يومي.
  • تحدثي عن الأمر: قد لا يدرك الشخص التوكسيك مدى الأذى الذي تتعرضين له من وراء سلوكه السام. إذا كان الأمر كذلك، فقد يُفيدك جدًّا إجراء حوار من القلب معه بشأن ما تشعرين به حيال سلوكه. أما إذا كانت المشكلة ناتجة عن اضطراب عقلي محتمل، فقد يكون التحدث إلى طبيب مختص أكثر فائدة.
  • لا تحاولي الإصلاح: تقع معظم الفتيات في خطأ فادح بمحاولة إصلاح الشخص التوكسيك الذي تتعامل معه. فالإصلاح غالبًا ما يكون مستحيلاً. فضلاً عن أنه سيدخلك في دائرة محبطة من الاستماع إلى الشكاوى وتقديم الحلول دون جدوى. كل ما عليك فعله هو تقديم النصيحة الصادقة عندما تشعرين أنك مؤهلة لذلك، وأن تؤمني بأن إصلاح هذا الشخص خارج نطاق مسؤولياتك وقدراتك.
  • حددي وقت تواجدك: إذا كانت العلاقة تُسبب لكِ أذى نفسي أو تضعك تحت الكثير من الضغط والتوتر، يُصبح من الضروري أن تحجمي وقت تواجدك في محيط هذا الشخص إن كان شخصًا مقربًا لا يُمكن قطع علاقتك بك، كأن يكون أحد إخوتك أو أحد زملائك في العمل.
  • لا تلومي نفسك: فإن شعورك المبالغ فيه بالذنب وإلقاء اللوم المستمر على النفس يزيد حالتك النفسية سوءًا ويُفقدك القدرة على التصرف بشكل حكيم وملائم في المواقف المُختلفة. خاصةً إذا أشعرك الشخص التوكسيك بأنك المُخطئة في حقه، وأن ما يمر به من حزن وألم ناتج عن سوء تصرفاتك من وجهة نظره. [1]

الشخصية التوكسيك

من الشخص التوكسيك وكيف يؤثر فيك؟

الشخص التوكسيك هو ذلك الشخص الذي يُضيف المزيد من السلبية والإحباط إلى حياتك دائمًا. وذلك عن طريق الاستغراق في المشاعر السلبية وتضخيم المشكلات والشكوى المستمرة. ولا تندرج الشخصية السامة في المطلق ضمنالاضطرابات النفسية التي تحتاج إلى علاج، إلا أن بعض الاضطرابات النفسية قد تؤدي إلى يسلك أصحابها سلوكًا سامًّا.

والآن إليِك بعض العلامات التي تخبرك أنك تتعامين مع شخصية توكسيك:

  • تجدين أنك تُرغمين على فعل أشياء لا تحبين فعلها.
  • تشعرين أنك تستحقين اعتذارًا من هذا الشخص، إلا أنه من المستحيل أن يفعل ذلك.
  • تشعرين بالحيرة والاستغراب من سلوك هذا الشخص المبالغ فيه في كثير من المواقف.
  • أنتِ دائمًا في حاجة إلى الدفاع عن نفسك وتبرير موقفك أمام هذه الشخصية.
  • لا تشعرين بالراحة التامة في وجوده.

واعلمي عزيزتي أن الاستمرار في التعامل مع الشخصية التوكسيك دون معرفة الطريقة الصحيحة للتعامل معها، يؤدي إلى وقوعك تحت ضغط نفسي شديد قد يتحول مع مرور الوقت إلى أمراض جسدية. كما أنك ستفقدين الكثير من رونقك وثقتك بنفسك وإقبالك على الحياة.

سمات الشخصية التوكسيك

يتسم الشخص التوكسيك بمجموعة من الصفات التي تظهر أثناء التعامل معه. منها:

  • التناقض: التناقض سمة موجودة بنسب متفاوتة بين البشر. إلا أن ظهور التناقض بشكل مبالغ فيه يجعل من الصعب عليك التنبؤ بما سيفعله هذا الشخص بعد لحظات أمرٌ مثير للريبة. فالشخصية السامة شديدة التناقض، حتى إنها كثيرًا ما تخلف وعودها وتنقلب من حال إلى نقيضه بسرعة شديدة ودون سبب واضح.
  • الحاجة إلى مزيد من الاهتمام: فهو دائمًا يلومك على عدم تقديم المزيد: المزيد من المكالمات الهاتفية، المزيد من الرسائل، المزيد من الانتظار، المزيد من الدعم. وفي المقابل لا يقدم الشخص التوكسيك أي شيء، فهو يرى أنه فقط من يستحق كل شيء.
  • الميل الدائم إلى الدراما: فهؤلاء الأشخاص يميلون دائمًا إلى المواقف الدرامية، حتى لو كانت هذه الدراما المبالغ فيها على حساب استقرار علاقاتهم مع الآخرين. فمن سمات الشخصية التوكسيك أنها تحب الانخراط في كل ما يُثير المشاعر ويؤجج الصراعات والمشاكل.
  • عدم احترام حدود الآخرين: فهم غالبًا ما يتجاوزون حدودهم مع الآخرين، ولا ينتبهون إلى ضرورة التوقف عند حد معين في العلاقة. وفي معظم الوقت لا يستسلمون سريعًا عند محاولة إعادتهم إلى مكانهم الصحيح أو إخبارهم بعد قبول ذلك التجاوز.
  • التلاعب بالآخرين: الشخصية السامة دائمًا ما تتلاعب بالآخرين من أجل الحصول على ما تريد. فهي تكذب أو تحرف الحقائق أو تبالغ في وصف بعض الأمور والمواقف لتصل إلى غاية معينة مثل جذب المزيد من التعاطف والتأييد أو تغيير وجهة نظر الطرف الآخر عن شيء أو شخص معين.
  • إساءة استخدام بعض المواد: فغالبًا ما تجدين الشخصية السامة تبالغ في تناول الأطعمة أو المشروبات الضارة بالصحة، أو تتناول المنبهات بكثرة، أو تتعاطى المخدرات والكحوليات، أو حتى تبالغ في الإقبال على بعض العقاقير العلاجية. [2]

مواضيع ذات صلة

 

شاهدي أيضاً: الشخصية النرجسية

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار