هناء العمير تكشف مدى صعوبة تصوير الأعمال الرمضانية

حلت الكاتبة والمخرجة هناء العمير ضيفة على بودكاست Behind The Sheen الذي تقدمه الإعلامية لبنى عبدالعزيز عبر منصة شاهد الرقمية، وكشفت الكثير من الأمور حول طبيعة عملها وصعوبة العمل في شهر رمضان.

صعوبة العمل في رمضان

أوضحت هناء العمير في تصريحاتها أن العمل خلال شهر رمضان يعتبر غاية في الصعوبة، وأطلقت عليه "معضلة" بسبب الضغط الذي يعاني فيه صناع الأعمال الفنية من ضيق الوقت.

وقالت العمير: "في العالم العربي عندنا معضلة اسمها التصوير في شهر رمضان، مطلوب من صناع العمل الاجتهاد للانتهاء في وقت معين، ولا يمكن أن يتعطل العمل ليوم واحد، وهذا غير موجود في أي مكان في العالم".

شاهدوا تصريحات هناء العمير في بيهايند ذا شين:

في سياق متصل أوضحت هناء العمير أن عملها الأساسي في mbc هو الدعم، مشيرة إلى أن المواهب السعودية كثيرة ولكن أحياناً ينقصها الخبرات، وهو ما تقدمه من خلال ورش الكتابة أو الدعم الفني المختص.

وعن إشكالية اكتساب الخبرات سريعاً، أكدت الكاتبة السعودية أن المجتمع عانى لسنوات من عملية فصل الجنسين، وهو ما أثر بشكل كبير على خبرات الكتاب، إذ إن الرجال لا يعرفون الكثير عن عالم النساء ولا النساء يعرفن الكثير عن عالم الرجال.

وتابعت أن الشكل المثالي لكتابة عمل درامي هو تكوين ورشة فنية للكتابة، يتعاون فيها المؤلفون معاً، ولكن هذا الشكل نادر للغاية، رغم إنه الشكل المناسب لعمل مسلسل محترف.

من هي هناء العمير؟

برزت الكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير كواحدة من الأسماء المؤثرة في المشهد السينمائي السعودي، حيث استطاعت أن تحفر اسمها في قائمة رواد صناعة السينما والدراما بفضل أعمالها الفنية المميزة.

وحازت أفلامها ومسلسلاتها على إعجاب النقاد والجمهور، فيما استمرت عروض أعمالها على الشاشات والمنصات الرقمية، مما يعكس نجاحها في تقديم محتوى سينمائي متميز.

لم تبدأ هناء العمير مسيرتها في عالم السينما مباشرة، بل انطلقت من مجال الصحافة قبل أن تجد شغفها في الكتابة السينمائية. فازت عام 2008 بجائزة عن سيناريو فيلم "هدف"، الذي يروي قصة فتاة سعودية تحلم بأن تصبح لاعبة كرة قدم محترفة. كان هذا الفوز بمثابة نقطة تحول في حياتها المهنية، إذ دفعها إلى التعمق أكثر في عالم السينما والسيناريوهات السينمائية.

وتعد هناء العمير واحدة من رائدات العمل السينمائي في المملكة، وهو قطاع يشهد تطورًا متسارعًا بفضل الدعم الحكومي الكبير. خلال العقد الأخير، ارتفعت نسبة النساء العاملات في المجال السينمائي من 10% إلى 40%، مع دخول المرأة في مجالات متعددة داخل هذه الصناعة، مثل الإخراج، الإنتاج، التصوير، والمونتاج. هذه النقلة النوعية أسهمت في تعزيز مكانة المرأة في القطاع الفني والثقافي.