يوسف الضبيب: "ليتل لاند" مشروع علمي تربوي لتأسيس"الطفل"

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 31 أكتوبر 2012 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
يوسف الضبيب
-   ننظر إلى مشروعنا بنظرة راقية تتقدمها مسؤولية الأمانة الملقاة على عاتقنا من قبل أولياء الأمور.
-   الرغبة في تقديم عمل تربوي تنموي هو من كان يقودنا لتنفيذ مشروعنا
 
عندما يضع الإنسان حلماً ويسعى إليه ويحققه نستطيع القول بأنه يستحق الإشادة والتشجيع، خاصة إذا ماكان هذا الحلم يهدف إلى غرس مفاهيم وأسس تربوية وتأسيسية في الطفل، من هؤلاء يوسف الضبيب وزوجته بدور الجري اللذان قاما بتأسيس وإنشاء حضانة ليتل لاند النموذجية التي تعتبر واحدة من أفضل الحضانات على مستوى الكويت، مع الضبيب كان الحوار التالي:
 
- تعتبر حضانة "لتل لاند" من الحضانات النموذجية رفيعة المستوى في الكويت... كيف أبصرت فكرة المشروع النور؟
في الحقيقة يمكن القول إن الفكرة انطلقت من الداخل بمعنى من أصحاب المشروع أنفسهم وهما محدثك وزوجتي بدور الجري عندما كنا في حيرة من أمرنا في البحث عن حضانة نموذجية تتوافر فيها كافة المتطلبات التي يمكن أن تساعد في نشأة طفل متميز ، بلا شك كان يدفعنا نحو هذا الأمر طفلنا جاسم وأيضاً حبنا للأطفال عامة.
 
وهل ترى أن الحضانات في الكويت لم ترق إلى طموحكما؟
إن رغبتنا في تقديم عمل تربوي تنموي هو من كان يقودنا نحو كل خطوة نخطوها في هذا الجانب، قررنا أن يكون مقابل الجهد والتخطيط "بيئة مناسبة" و"طفل متميز" من هنا وجدنا أن رسم مثل هذه الحضانة لا بد أن يكون في مخيلتنا وبأنفسنا وحلم نصنعه نحن لتعم الفائدة على طفلنا وعلى أقرانه الآخرين. فانطلقت البذرة الأولى في افتتاح حضانة لتل لاند.
 
كيف كانت الخطة الموضوعة؟
وضعنا في مقدمة الأولويات مجموعة من الأسس والمعايير الخاصة بنشأة الطفل وفي مقدمتها مرحلة الطفولة المبكرة و حتى سن ست سنوات لأنها تعتبر علمياً مرحلة تكوين الطفل النفسي و المعرفي و العاطفي و الاجتماعي كذلك وهذا يعني  ضرورة وجود فريق ذي خبرة متخصص في تربية الطفل مهمته أو من مسؤولياته تهيئة وتوفير رعاية خاصة بأجواء تربوية تعليمية ترفيهية ووجدنا بأنفسنا القدرة على تحويل هذا الفكر إلى واقع.
 
ألا تعتقد أن مثل هذه الاهتمامات ربما تتوفر في الحضانات الأخرى؟
السؤال جميل... قبل الشروع في تنفيذ مشروع الحضانة قمت شخصياً بعملية مسح لغالبية محافظات الكويت للإطلاع على حضانات نموذجية فوجدته بمستويات متواضعة أو متوسطة ولعل هذا ما دفعني لخوض التجربة والدخول في تحد ومنافسة لتقديم ما لم يقدمه الآخرون في نشأة وتربية الطفل.
 
هل تحدثنا عن رؤيتكما الخاصة لحضانتكما؟
منذ أن قررنا خوض تنفيذ المشروع وضعنا شعاراً خاصاً يبلور ما نسعى ونطمح إليه وهو " كي تكون لديك فكرة جيدة لا بد و أن تلم بالعديد من الأفكار" وهذا مثلما أسلفت يعني العمل على توفير بيئة مناسبة ومتكاملة يجد فيها الطفل التحديات المناسبة لعمره لصقل شخصيته و مهاراته و الرعاية التي تكفل له النمو و التطور الفكري اللازم لينضج كشخص مستقل و في نفس الوقت يكون قادراً على الاندماج في مجتمعه المحلي و التفاهم و التحاور مع الآخرين حول العالم بفعالية و نجاح.
 
كيف تتعاملون مع أطفال يختلفون في شخصياتهم ؟
هنا تكمن الخبرة والتخصص والمسؤولية لأننا نؤمن تماماً بأن كل طفل له شخصيته المستقلة ومواهبه و اهتماماته وبالتالي يتم التعامل معه بخصوصيته المنفردة وبتركيز أكبر في تنمية هذه المواهب وصقلها من خلال تكثيف الأنشطة والبرامج داخل الحضانة.
 
حدثنا عن الأسلوب الذي تشدد عليه في إدارة فريق العمل داخل الحضانة ؟
بلا شك نحن ننظر إلى مشروعنا بنظرة راقية تتقدمها مسؤولية الأمانة الملقاة على عاتقنا من قبل أولياء الأمور وهي مسؤولية مشتركة يتحملها جميع العاملين بدءاً من عامل التنظيف وانتهاء بالمدير العام ودورنا الرئيس والمباشر تجاه كل طفل في الحضانة من ناحية الرعاية والأمان.
 
حدثنا عن الأنظمة المتبعة في داخل الحضانة؟
بلاشك توجد مجموعة من الأنظمة الداخلية والمعايير خاصة بالفريق الإداري وهيئة التدريس تأتي في مقدمتها معيار الأمن والسلامة، الأدوات التعليمية المستخدمة والمنهج الدراسي المتبع والنظافة العامة.
 
ماذا عن التجهيز داخل الحضانة على مستوى الديكورات والأجهزة وغيرها؟
بالتأكيد اليد الواحدة لا تصفق ومن الطبيعي أن أتعاون مع شركات عالمية متخصصة في توفير احتياجات ومستلزمات الحضانات وفق ما هو متعارف عليه عالمياً ويتوافق مع الأفكار والطموح الذي سعيت له وزوجتي في تأسيس المشروع الحلم، فاشترطوا في البداية تزويدهم بموقع وتصميم الموقع ومن ثم قاموا بتقديم دراسة مستوفية وعامة تم تنفيذها حرفياً.
 
لكن كيف استطعت الوصول إلى المجتمع في ظل وجود الكثير من الحضانات في الكويت وأيضاً المنطقة التي اخترتها؟
بالتأكيد أفضل وسيلة لاختراق العالم الآخر هو الاعتماد على وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقروءة والمسموعة. لكني اتبعت طرق أخرى رأيتها من وجهة نظري الشخصية أفضل وتمثلت أولاً في التركيز على اختيار موقع جيد في منطقة حيوية وفاعلة وأن تكون الخدمات التربوية والعلمية والتأسيسية  التي نوفرها في الحضانة هي أفضل وسيلة يتناقلها أولياء الأمور كمادة دعائية جيدة.
 
كيف يتم اختيار أعضاء الهيئة التدريسية في الحضانة؟
أعتبر هذا الفريق هو النقطة الفاصلة والمهمة داخل الحضانة ، لأن المعلمة طرف مهم في أول تجربة تعليمية في حياة الطفل لذلك حرصنا على اختيار كادر مؤهل ومتخصص في تدريس رياض الأطفال و مرخص كمعلم مونتيسوري أو قابل للتدريب والتأهيل على ممارسة البرنامج قبل مزاولة مهام وظيفته كما نفضل من لديهم خبرة سابقة.
 
في ظل جميع هذه الخدمات لابد أن يكون أولياء الأمور مستعدين لتكاليف مادية باهظة؟
لا توجد مصروفات تنفق من عدم أو على أشياء غير مستحقة، وكافة المصاريف تقابلها خدمات عالية الجودة وتتناسب مع مهارات الطفل والخدمات التي تقدم من أجله داخل الحضانة، لا أختلف أن الحضانة مشروع اقتصادي ربحي لكن في المقابل هي مؤسسة تربوية تأسيسية حملنا من خلالها أولياء الأمور مسؤولية وأمانة .
 
إلى أي مدى استفدت من تخصصك الأكاديمي والعلمي في مشروعك؟
بلا شك كانت الاستفادة كبيرة جداً كوني متخصص في الإرشاد النفسي وذلك من أجل التعامل مع الأطفال وأولياء الأمور وأيضاً فريق العمل.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار