فوائد الباذنجان وعناصره الغذائية

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
فوائد الباذنجان وعناصره الغذائية

ينتمي الباذنجان إلى عائلة نباتات الثلثان (Nightshade) والتي تضم كذلك البندورة والبطاطا، وهي عائلة تنمو نباتاتها لترتفع أمتاراً قليلة فوق سطح التربة، لتعطي نتاجًا مميّزًا بثباته على فروعها المتعرشة.

وبينما تختلف الأنواع العديدة التي تنتمي إلى هذه العائلة بمذاقها وبنيتها، يمكننا أن نصف الباذنجان بمذاقه المر قليلاً وقوامه الاسفنجيّ الفريد. ومع تواجد المحلات التجارية الكبيرة في عصرنا الحالي.

سيسهل علينا الحصول على الباذنجان في أي وقت نرغبه، إلا أنّ أفضل الأوقات التي تذخر فيها أسواق بيع الخضار بالباذنجان هي الفترة الموسمية له والممتدة من شهر آب/أغسطس وحتى تشرين الأول/أكتوبر من كل عام.

يقلل الباذنجان من مخاطر الإصابة بأمراض القلب

يحتوي الباذنجان على البوتاسيوم والفيتامينات المتنوعة وعلى رأسها فيتامين "C" و "B6"، إضافة إلى غناه بالألياف المنحلة والمنغنيز والنحاس ومركبات الفلافونويد (Flavonoids) التي تقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية.

ووفقاً لدراسة قام بها أطباء على مجموعة من النساء الشابات وذوات الأعمار المتوسطة نشرتها صحيفة "Circulation" بشكل رسمي في كانون الثاني/يناير عام 2013، فإن استهلاك ما يزيد عن ثلاثة حصص غذائية أسبوعياً من الخضار والفاكهة الغنية بالأنثوسيانين (وهو نوع خاص من الفلافونويد)؛ بما فيها الباذنجان، سيقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 34% مقارنة بأولئك الذين يستهلكون أقل من الكمية المذكورة.

هذا وقد توصّل الباحثون في دراسة سريرية أخرى أجريت على مجموعة من النساء امتدت أعمارهن من 18 وحتى 75 عاماً ونشرتها الصحيفة الأمريكية الخاصة بالتغذية السريرية "American Journal of Clinical Nutrition" في 22 آب/ أغسطس عام 2012.

إلى الدور المميز الذي يلعبه الأنثوسيانين في انخفاض الضغط الدموي والحفاظ عليه ضمن الحدود الطبيعية.

تعرف على فوائد الباذنجان من خلال هذا الفيديو:

يخفف الباذنجان من احتمال ترسب كولسترول الدم

يعمل الباذنجان على تخفيض مستوى كولسترول الدم، وهي نتيجة لوحظت في دراسة نشرت في الصحيفة البرازيلية لآخر مستجدات الطب في أمراض القلب والأوعية "Arquivos Brasileiros De Cardiologia" عام 1998.

وقُدّمَ خلالها عصير الباذنجان إلى أرانب لديها مستويات عالية من الكولسترول في دمها، ولهذه النتيجة أهمية خاصة كذلك في الوقاية من خطر حدوث تصلب الشرايين الذي يقود لأذيات قلبية مختلفة.

وكميزة إضافية خاصة، يحتوي الباذنجان على كميات كبيرة من حمض الكلوروجينيك، وهو مضاد أكسدة لوحظت فائدته الهامة في تقليل مستويات LDL (والذي يدعى بالكولسترول السيء) مما يحافظ على سلامة جدران الأوعية الدموية ويقلل من احتمال ترسب الكولسترول عليها.

مضادات الأكسدة في الباذنجان تقي من ارتفاع سكر الدم

توصي الجمعية الأمريكية للسكري "American Diabetes Association " باعتماد النظام الغذائي الغني بالباذنجان، وذلك لاحتوائه على كميات كبيرة من الألياف مع مستويات منخفضة من السكريات القابلة للامتصاص.

وتظهر دراسة على الفئران نشرت نتائجها صحيفة "International Journal of Pediatric Endocrinology" عام 2013، أن مضادات الأكسدة مع الفعالية المثبطة لألفا غلوكوزيداز اللتين يتمتع بهما نبات الباذنجان؛ قد تقللان من احتمالية انطلاق الآليات التي تنتج عنها الأمراض المرتبطة بارتفاع سكر الدم.

مركبات الباذنجان تمنع نمو الخلايا السرطانية

يحتوي الباذنجان على البولي فينول (Polyphenols) الذي يعطيه مذاقاً مرّاً ويعمل كمضاد سرطانيّ فعّال أيضاً. وكما أشرنا في فقرات سابقة، فالأنثوسيانين وحمض الكلوروجينيك من المركبات التي يغنى بها الباذنجان.

فهي تعد مضادات أكسدة قوية إضافة إلى فعاليتها الهامة التي تمنع حدوث الالتهاب، لأنها تحمي الخلايا من الأذيات الناجمة عن الجذور الحرة وتمنع نمو الخلايا السرطانية وانتشارها في أنحاء الجسم.

يحمي من أمراض الشيخوخة العصبية ويحسن الذاكرة

تظهر مراجعة لأبحاث أجريت لتحري دور الفلافونويد الموجود في الخضروات والفاكهة نشرتها صحيفة التغذية البريطانية "The British Journal of Nutrition" في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2010، أن الأنثوسيانين الذي يحويه الباذنجان بكميات كبيرة سيمنع حدوث الالتهاب العصبي ويساعد على تروية الخلايا الدماغية لتأمين حاجاتها الغذائية.

ولهذا تأثير إيجابي بالطبع لمنع تطور الأمراض العصبية المرتبطة بتقدم السن إضافة إلى تحسين الذاكرة.

يحافظ على سلامة القرنية والأوعية التي تغذي العين

نستنتج مما ورد حتى الآن في مقالنا أن الفلافونويد الموجود في الباذنجان له فوائد متعددة ومهمة وعلى مستويات متنوعة فيما يتعلق بصحة أجسادنا وسلامتها، وسنضيف إليها أهمية مميزة في الحفاظ على سلامة القرنية والأوعية الدموية التي تغذي العين.

مما سيحمينا من مخاطر حدوث السّاد وتردّي وظيفة العين الإبصارية كما ورد في مقال نشره موقع" Pinch Of Health" الذي يقدم معلومات متنوعة عن الأغذية وفوائدها.

على المصابين بأمراض الكلية عدم الإكثار من تناول الباذنجان

يحتوي الباذنجان على الأوكزالات التي تؤدي كثرتها إلى تشكيل الحصيات الكلوية، ولهذا يوصى المصابون بالأذيات الكلوية أن يستهلكوا كميات قليلة ومحدودة جداً من الباذنجان وغيره من الأطعمة الحاوية على الأوكزالات لتفادي تشكل الحصيات.

الباذنجان كبديل غذائي مفيد

في مقال يتحدث عن أهمية الباذنجان وفوائده، يقدم لنا موقع (Medical News Daily) نصائح بسيطة لنستعمل الباذنجان فيها كبديل مفيد عن العديد من الأغذية التي تحوي مستويات مرتفعة من الحريرات:

  • يمكن أن نستبدل عجينة البيتزا بشرائح الباذنجان ونضع فوقها مسحوق البندورة والجبنة كي نحصل على بيتزا خفيفة ومفيدة.
  • سحق الباذنجان بعد شويه وإضافة الثوم المهروس له تعتبر وجبة غنية بالعديد من العناصر المغذية والتي تشعرنا بالشبع لفترة جيدة.
  • يمكن أن نقطع الباذنجان بشكل طولي إلى شرائح ونشويها كبديل عن لحم البرغر مثلاً.
  • كبديل عن الباذنجان المقلي بالزيت، يمكن تقطيعه إلى شرائح دائرية وخبزها بالفرن كي نحصل على طعم مقرمش وصحي أكثر من القلي.

المكونات والعناصر الغذائية في الباذنجان

يقدم لنا موقع مؤسسة جورج ماتلجان ( وهي مؤسسة غير ربحية تقدم معلومات عن الأغذية ) و موقع Medical News Daily نسبًا للعناصر الغذائية الموجودة في كوب واحد من الباذنجان ( يعادل 99 غرامًا).

معظمها يتواجد في قشر الباذنجان وبشكل خاص الألياف والبوتاسيوم والمنغنيز ومضادات الأكسدة، وسنستعرض في الجدول التالي قيم هذه العناصر:

القيمة الغذائية والسعرات الحرارية في 100 غم من الباذنجان

العنصر

الكمية

ألياف

2.47 غرام

السعرات الحرارية25 سعرا

سكريات

4.82 غرام

بروتين

0.8 غرام

دسم

0.15 غرام

نحاس

0.06 ميلي غرام

منغنيز

0.11 ميلي غرام

بوتاسيوم

121.77 ميلي غرام

فيتامين B1

0.08 ميلي غرام

فيتامين B3

0.59 ميلي غرام

فيتامين B6

0.09 ميلي غرام

حمض الفوليك

13.86 ميكرو غرام

فيتامين K

2.87 ميكرو غرام

ويمكننا القول أن كوبًا واحدًا من الباذنجان سيعطينا:

  1. 10% من حاجتنا اليومية من الألياف
  2. 5% من البوتاسيوم
  3. 3% من فيتامين C
  4. 5% من فيتامين B6
  5. 1% حديد
  6. 2% منغنيز

كيفية انتقاء الباذنجان وأفضل طرق تخزينه

يعتقد البعض أن الهند هي المنشأ الأصلي للباذنجان، غير أن الصين هي أول من قام بزراعة هذا النبات، وبعدها نقله تجار  الشرق الأوسط إليه في بداية العصور الوسطى.

ثمّ وجد الباذنجان سبيله إلى أوروبا عبر اسبانيا التي وصلها الباذنجان في القرن الثاني عشر، وعرفه الأمريكيون بعد ذلك بحوالي 400 عام. ولا تزال الصين حتى يومنا الحالي المصدّر الأكبر لنبات الباذنجان، يليها تركيا واليابان وإيطاليا.

اختيار الباذنجان عند التسوق وكيفية تخزينه وتقطيعه

عند اختيارك للباذنجان من سوق الخضار أو المحلات التجارية الضخمة، عليك أن تنتبه لحجمه وشكل قشرته الخارجية، واحرص على شراء الباذنجان الذي يملك وزناً ثقيلاً وجلدته ناعمة ولامعة وخالية من التغايرات اللونية أو الندوب التي تدل على سوء النسيج الذي يختبئ تحتها.

وانتبه كذلك إلى الغطاء الذي يبرز فوق نبات الباذنجان، والذي ينبغي أن يكون أخضراً براقاً ليعطيه طابعاً طازجا وطرياً.

وعلى الرغم من شكله القاسي تقريباً، إلا أنه يجب الاعتناء بتخزين الباذنجان، ولاسيما أنه يتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة.

فيفضل تخزينه في درجة مثالية تعادل 50 فهرنهايت أو 10 درجات مئوية. وتجدر الإشارة إلى أنه لا ينبغي تقطيع الباذنجان إلى شرائح قبل تخزينه لما يعقبه من تلف واضح خصوصاً بعد تقشير جلدته وتعرض نسيجه الإسفنجي للهواء.

أما عن تقطيع الباذنجان، فيفضل غسله بالمياه وبعدها يقطّع باستخدام سكين مصنوعة من الستانلس ستيل (Stainless Steal) كي لا يتحول لونه إلى الأسود بعد التقطيع.

ويمكن بعدها أن نضيف كمية قليلة من الملح إلى قطع الباذنجان التي حصلنا عليها ونتركها مدة نصف ساعة كي نقلل مذاقها المر.

أسماء الباذنجان المتنوعة

تتعدد أسماء الخضراوات من بلد عربي إلى آخر، منها من يملك اسماً واحداً شائعاً في معظم البلدان مع وجود بعض الاستثناءات، ومنها من يملك العديد من الأسماء المختلفة بحسب لهجة البلد مثل الباذنجان، حيث يملك الباذنجان الكثير من الأسماء المتعددة والمتنوعة التي سنتعرف عليها فيما يلي:

  1. يسمى في بلاد الشام "الباذنجان" و"بتنجان".
  2. يسمى في تونس "باتنجان" أو "بيتنجان".
  3. في مصر يطلق عليه في الأسواق الشعبية "بتنجان".
  4. أما في اللهجة المغربية فيدعى "بودنجال" أو دنجال" أو "دبينجال".
  5. في ليبيا يدعى "باذنجال".

ملخص المقال

  • ينتمي الباذنجان إلى عائلة الثلثان (Nightshades).
  • تعدّ الصين أول من زرع نبات الباذنجان لينتقل بعدها إلى الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا.
  • يحتوي الباذنجان على كميات كبيرة من الأنثوسيانين التي تحمي أعضاءنا المختلفة في الجسم.
  • يقدم لنا كوب واحد من الباذنجان 10% من حاجتنا اليومية من الألياف.
  • ينبغي تقطيع الباذنجان بسكين ستانلس ستيل ويمكن إضافة الملح بعد تقطيعه لتخفيف المذاق المر.
  • يمكن للباذنجان أن يشكل بديلًا صحيًا مفيدا لعجينة البيتزا أو اللحوم الموجودة في البرغر.
  • على مرضى الكلية أن يخففوا كمياتهم المستهلكة من الباذنجان لاحتوائه على الأوكزالات.