ما هي أهمية فيتامين D للجسم؟ وكيف يمكننا الحصول عليه؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 10 أبريل 2013 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
ما هي أهمية فيتامين D للجسم؟ وكيف يمكننا الحصول عليه؟

فيتامين D... فيتامين الرغبة!

لا ينفكّ هذا الفيتامين يُبهرنا. من صديق العظام، إلى الدواء الواقي من بعض السرطانات وأمراض عدّة، إلى محفّزٍ جنسي... تتكاثر الأبحاث العلميّة حول هذا الفيتامين، وقد تمّ تناول فوائده في أكثر من 3000 مقالة خلال العام المنصرم فقط. ما هي الفوائد التي يعود بها الفيتامين D على الجسم؟

هو الفيتامين الذي كان ينصح به الأطبّاء في شكلٍ عام لحماية العظام، وذلك لقدرته على مساعدتها في امتصاص الكالسيوم بنسبة تتراوح بين 30 و80%، وبالتالي حمايتها من الترقّق والأمراض العظميّة الأخرى، لذا ينصح بتناوله كمكمّل غذائي قبل بلوغ الأربعين من العمر كطريقة للوقاية. لقد سبق وسمعنا جميعنا بهذه الفوائد، لكن، مع تزايد الدراسات حوله، يبدو أنّ أهميّة هذا الفيتامين تذهب أبعد من ذلك بكثير...

استكشف دليلك في الصحة والتغذية على ليالينا بالضغط هنا

1-    محفّزٌ جنسي
لا تزال هذه الفرضيّة في دائرة الأبحاث، إلا أنّ بعض الباحثين بدأوا بإطلاق بعض الاستنتاجات الأوليّة حول الأمر، منها دراسة نمساويّة اسمهاAssociation of vitamin D status with serum androgen levels in men  نشرت في شهر ديسمبر 2009، تثبت أنّ الفيتامين D يلعب من دون شك دوراً جنسياً، إذ إنّ فريق الأبحاث لاحظ أنّه كلّما زادت نسبة الفيتامين D في الدم كلّما ازدادت نسبة التيستوستيرون، والعكس صحيح. وبما أنّ التيستوستيرون هو هورمون الرغبة الجنسيّة، فالفيتامين D يساعد بالتالي على تحسين الرغبة الجنسيّة لدى الرجال في شكلٍ أساسي. الدراسة أجريت حتى الآن على الرجال، لكنّ تأثير الفيتامين D على الرغبة الجنسيّة غير مستبعد لدى النساء، لأنّ التيستوستيرون يلعب دوراً مهماً في الرغبة لدى المرأة أيضاً.

2-    واقٍ من سرطان الثدي
منذ بضع سنوات، بدأ الحديث عن دور آخر للفيتامين D يتمحور حول قدرته على الوقاية من سرطانات عدّة، أبرزها سرطان الثدي والقولون والبروستات، لأنّه يبطئ عمليّة تكاثر الخلايا غير الطبيعيّة وبالتالي يقلّل من احتمال تطوّر سرطان ما. وقد أثبتت دراسةٌ أجريت على الحيوانات من قبل فريق عمل الباحثة JoEllen Welsh في جامعة نيويورك الرسميّة في ألبانيا، أنّ الفيتامين D يساعد على قتل الخلايا السرطانيّة.

3-    واقٍ من أمراض القلب
هذا ما أكّده باحثون بريطانيّون بعد أن أعادوا تقييم 28 دراسة تأخذ في الاعتبار نسبة الفيتامينD  لدى ما يقارب مئة ألف شخص. الأشخاص الذين أظهروا نسبة أعلى من هذا الفيتامين في الدم، كانوا أقلّ تعرّضاً للاضطرابات القلبيّة بنسبة 43%، بدءاً بارتفاع ضغط الدم، وصولاً إلى فرط السكّر أو المتلازمة الأيضيّة. ويعود السبب في ذلك إلى الربط بين تمتّع الفيتامين D بخصائص مضادة للالتهابات وتركيبة الاضطرابات القلبيّة التي تعتبر التهابات تضعف الجسم.

4-    مضاد للاكتئاب
أظهرت بعض الدراسات أنّ الفيتامين D يعطي مناعة إضافيّة للجسم، محفّزاً مادة السيروتونين المضادة للاكتئاب وهي المادة ذاتها التي تتكوّن منها الأدوية المضادة للاكتئاب في الدماغ، وذلك بعد أن تمّ الربط بين بعض الاضطرابات النفسيّة وقلّة تمركز الفيتامين D في الجسم.

كيف نتناول فيتامين D؟

التعرّض لأشعّة الشمس هو المصدر الأساسي للفيتامين D والأكثر فاعليّة، لكن يجب أن يتمّ من دون حواجز ما بين البشرة والأشعّة الشمسيّة كالملابس مثلاً، لأنّه على البشرة التقاط الأشعّة مباشرةً. لكنّ الشمس لا تكون متوفّرة دوماً، وتعرّضنا لها في شكلٍ مباشر لا يكون ممكناً دوماً، كما لا يمكن أن نلجأ إليها لفترةٍ طويلة لأنّها قد تؤذي البشرة، لذا أوجدت المكمّلات الغذائيّة من الفيتامين D أو البدائل الغذائيّة المتوفّرة في بعض الأطعمة، والتي لا تغني بالتأكيد عن نسبة تعرّض ولو بسيطة للشمس حتّى يتمكّن الجسم من استهلاكها. الكميّة التي يحتاجها الجسم من الفيتامين D يومياً باتت اليوم أكبر من الكميّة التي كان يصفها الأطبّاء سابقاً، فقد ارتفعت من 200 وحدة كان يُنصح بها سابقاً إلى 2000 وحدة في اليوم، وهي تختلف وفقاً لعمر الشخص وتزداد كلّما ازداد عمره، إضافةً إلى أنّ كميّة الفيتامين D التي ينصح بتناولها لا تسبّب آثاراً جانبيّة شرط ألا تتعدّى الـعشرين ألف وحدة. إنّ تعرّض كامل الجسم لـ10 أو 15 دقيقة يومياً لأشّعة الشمس، قد يكون ممتازاً ويوفّر ما يقارب 8000 وحدة، أمّا تعرّض اليدين والرجلين فقط، فيوفّر 1000 وحدة تقريباً. يمكن الحصول على كميّة إضافيّة من الفيتامين من الأطعمة التي نتناولها، ومن المكمّلات الغذائيّة (زيت السمك مثلاً)، التي لا بد من اللجوء إليها مع تقدّمنا في السنّ وخلال فصل الشتاء لأنّ الشمس تكون أقلّ ظهوراً وتأثيراً، وذلك بعد استشارة طبيب يحدّد النسبة التي نحتاج إلى تناولها وفقاً لنمط حياتنا ومدى حصولنا على الفيتامين D في طريقة طبيعيّة.

الأطعمة الغنيّة بفيتامين D

-    سمك السلمون (100 غ) يوفّر 600 إلى 1000 وحدة من الفيتامين D

-    سمك السردين المعلّب (100 غ) يوفّر 825 وحدة

-    سمك التونا (100غ) يوفّر 200 وحدة

-    الحليب المضاف (250 مل) يوفّر 90 وحدة

-    الحبوب (100 غ) توفّر 50 وحدة

-    البيض (بيضة واحدة) توفّر 20 وحدة

-    الزبدة (100غ) توفّر 30 وحدة

الفاكهة خزان من المعادن والفيتامينات.. كيف تستغلينها؟

اشتركي في نشرة ليالينا الإلكترونية لتصلك آخر مقالات ونصائح الصحة والتغذية على بريدك الإلكتروني.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار