السفرجل

الفواكه هي الثمار النباتية التي تحملها النباتات كغطاء لبذورها. تتميز عادة بأنها حلوة أو حامضة الطعم ومكتنزة بالمياه. ينصح بتناول الفاكهة على معدة فارغة لاحتوائها على سكاكر بسيطة، مما يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم والامتصاص عند تناولها مباشرة بعد الطعام إذ تحتوي الفواكه على فيتامينات وعناصر مهمة مثل الكالسيوم الذي يساعد على تقوية العظام وعدم الإصابة بهشاشة العظام والعديد من الفوائد. حيث لا يستطيع أي إنسان الاستغناء عن النبات والفواكه سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

على الرغم من أنك ربما لم تسمع من قبل عن السفرجل ذي اللون الأصفر الذهبي اللامع الذي يشبه شكل الكمثرى، إلا أنها فاكهة مغذية سترغب في إضافتها إلى قائمة البقالة الصحية التالية. السفرجل عبارة عن فاكهة صغيرة مستديرة تنمو على الأشجار. على الرغم من أنها قد تبدو حلوة وعُصارية مثل التفاح أو الكمثرى، إلا أن السفرجل في شكله الخام يكون قاسياً ودافئاً وحامضاً قليلاً في بعض الأحيان. للاستمتاع بكل ما تقدمه هذه الفاكهة، من الأفضل طهيه، وهذا هو سبب كونه المكون المثالي للطهي في الخريف.

تعود أصول السفرجل إلى منطقة القوقاز، وهي المنطقة الواقعة بين بحر قزوين والبحر الأسود، وكذلك في شمال بلاد فارس، وقد تم اعتباره حافزاً لحرب طروادة، كما أخبرت الأسطورة اليونانية. من هناك، انتشرت فائدة السفرجل في الطهي إلى قاعات الولائم في العصور الوسطى وما بعدها. يتمتع السفرجل بشكل شائع في المناطق الاستوائية بأمريكا اللاتينية والمكسيك اليوم، وقد حافظ على شعبيته ووجد طريقه إلى الثقافة الغربية للطعام والطهي. ^[1]  

فوائد السفرجل

السفرجل هي فاكهة قديمة موطنها أجزاء مختلفة من آسيا والبحر الأبيض المتوسط، يمكن إرجاع زراعتها إلى اليونان القديمة وروما، حيث كانت بمثابة رمز للحب والخصوبة. على الرغم من أن السفرجل أقل شيوعاً اليوم، إلا أن السفرجل هم أقرباء للفواكه الشعبية مثل التفاح والكمثرى. لقد تم استخدامها في الطب الشعبي منذ عقود، لكن البحث العلمي حول فوائدها لا يزال في مراحله الأولى.

فيما يلي 8 فوائد صحية للسفرجل، بالإضافة إلى بعض النصائح البسيطة لإدراجه في نظامك الغذائي:

غني بالعناصر الغذائية

تحتوي فاكهة السفرجل على الألياف والعديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية، مما يجعلها إضافة مغذية لأي نظام غذائي تقريباً.

توفر السفرجل الواحدة، 3.2 أونصة (92 جرام) ما يلي:

• السعرات الحرارية: 52
• الدهون: 0 جرام
• البروتين: 0.3 جرام
• الكربوهيدرات: 14 جرام
• الألياف: 1.75 جرام
• فيتامين سي: 15٪ من القيمة اليومية
• الثيامين (فيتامين ب 1): 1.5٪ من القيمة اليومية
• فيتامين ب 6: 2٪ من القيمة اليومية
• النحاس: 13٪ من القيمة اليومية
• الحديد: 3.6٪ من القيمة اليومية
• البوتاسيوم: 4٪ من القيمة اليومية
• المغنيسيوم: 2٪ من القيمة اليومية

كما ترى، توفر هذه الفاكهة كميات معتدلة من فيتامين سي والنحاس، بالإضافة إلى كميات صغيرة من فيتامينات ب والحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم. رغم أنها ليست غنية بشكل غير عادي بأي مركب محدد، إلا أن السفرجل يقدم مجموعة واسعة من العناصر الغذائية لعدد قليل جداً من السعرات الحرارية.

تحتوي على مضادات الأكسدة القوية

العديد من الفوائد المرتبطة بالسفرجل تُمد الفاكهة بمضادات الأكسدة. تقلل مضادات الأكسدة من إجهاد التمثيل الغذائي، وتقلل من الالتهاب، وتحمي خلاياك من التلف الذي تسببه الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة. تشير بعض الأبحاث إلى أن بعض مضادات الأكسدة في السفرجل، بما في ذلك الفلافونول مثل الكيرسيتين والكامبفيرول، تقلل الالتهاب وتحمي من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب.

قد يساعد في إدارة الغثيان الناجم عن الحمل

بعض الأعراض الأكثر شيوعاً أثناء الحمل المبكر هو الغثيان والقيء. تشير بعض الأبحاث إلى أن السفرجل قد يساعد في تخفيف هذه الأعراض. لاحظت إحدى الدراسات التي أجريت على 76 امرأة حامل أن 1 ملعقة كبيرة (15 مل) من شراب السفرجل كانت أكثر فعالية بكثير من 20 ملغ من فيتامين ب 6 في تقليل الغثيان الناجم عن الحمل. على الرغم من أن هذه النتائج واعدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.

قد يخفف من مشاكل الجهاز الهضمي

لطالما استخدمت فاكهة السفرجل في الطب التقليدي والشعبي لعلاج مجموعة متنوعة من اضطرابات الجهاز الهضمي. تشير الأبحاث الحديثة إلى أن مستخلص السفرجل قد يحمي أنسجة الأمعاء من التلف المتعلق بأمراض الأمعاء الالتهابية (IBD)، مثل التهاب القولون التقرحي. في دراسة أجريت على الفئران المصابة بالتهاب القولون التقرحي، قلل أولئك الذين أعطوا خلاصة السفرجل والعصير بشكل كبير تلف أنسجة القولون.

قد تعالج قرحة المعدة

تشير الأبحاث المبكرة إلى أن المركبات النباتية في السفرجل قد تساعد في منع وعلاج قرحة المعدة. في دراسة أجريت على أنبوب الاختبار، أدى عصير السفرجل إلى تثبيط نمو بكتيريا الملوية البوابية، وهي بكتيريا معروفة بأنها تسبب قرحة في المعدة. وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة أجريت على الفئران أن مستخلص السفرجل يحمي من قرح المعدة التي تُسببها الكحول.

قد يقلل من أعراض حمض الجزر

تشير العديد من الدراسات إلى أن شراب السفرجل قد يساعد في إدارة أعراض مرض الجزر المعدي المريئي (GERD)، المعروف باسم ارتداد الحمض. وجدت دراسة استمرت 7 أسابيع على 80 طفلاً يعانون من ارتجاع المريء أن تناول شراب السفرجل يومياً كان فعالاً مثل الأدوية التي تستخدم تقليديا للتخفيف من أعراض هذه الحالة. في دراسة أجريت على 137 امرأة حامل، تبين أيضاً أن جرعة 10 ملغ من شراب السفرجل بعد وجبات الطعام فعالة مثل الأدوية التقليدية في تخفيف أعراض ارتجاع الحمض.

قد تقي من بعض ردود الفعل التحسسية

قد يخفف السفرجل من أعراض الحساسية المختلفة عن طريق قمع نشاط بعض الخلايا المناعية المسؤولة عن ردود الفعل التحسسية.  Gencydo، دواء الحساسية التجاري، يجمع بين عصير الليمون ومستخلص فاكهة السفرجل. تدعم بعض الدراسات الصغيرة قدرتها على منع وعلاج ردود الفعل التحسسية الخفيفة، مثل سيلان الأنف والربو. بالإضافة إلى ذلك، تشير دراسات الفئران إلى أن مستخلصات فاكهة السفرجل والبذور قد تمنع التهاب الجلد التحسسي المصطنع وتعالجها.

قد تدعم وظيفة المناعة المناسبة

قد يدعم السفرجل نظام المناعة لديك. كشفت العديد من الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار أن لها خصائص مضادة للبكتيريا قد تساعد في منع فرط نمو بعض البكتيريا الضارة، مثل الإشريكية القولونية والعقودية الذهبية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي سفرجل واحد على 15٪ من القيمة اليومية لفيتامين سي، وهو أمر ضروري لنظام مناعي صحي وفعال. ^[2]  

فوائد السفرجل لمرضى السكري

الشيء الرئيسي الذي يحتاجه مرضى السكر إلى معرفته عن السفرجل هو مؤشر سكر الدم، أي المحتوى المنخفض من السكريات في التركيبة. غنية بالألياف والفلافونويدات، لا تمنع السفرجل من ارتفاع مستويات السكر في الدم فحسب، بل تبطئ أيضاً من امتصاصها، مما يجعل الجسم قادراً على التعامل بالتساوي مع الضغوطات على البنكرياس والكبد والجهاز الهضمي. ثمار السفرجل غنية بالفيتامينات والمعادن وأحماض الفاكهة، والتي تساعد في محاربة نزلات البرد والالتهابات والحفاظ على المناعة وتطهير الجسم. أهم خصائص السفرجل لمرضى السكر هي:

• إعادة حالة الأيض إلى وضعها الطبيعي والسيطرة على الكوليسترول والسكر في الدم.
• تطهير الكبد من السموم، وإزالة السموم، والتحكم في امتصاص السكر.
• إزالة العمليات الالتهابية، وتسريع الشفاء.
• المشاركة في الدم وإعادة تخثر الدم إلى وضعه الطبيعي.
• القضاء على أعراض التسمم والإسهال وانتفاخ البطن.
• تحفيز امتصاص الدهون.
• علاج المفاصل.
• تقوية القلب والأوعية الدموية، وزيادة مرونتها، وخفض ضغط الدم. ^[3]  

فوائد السفرجل للرجيم

يمكن أن يساعد السفرجل في فقدان الوزن، وبالمثل، بالنسبة للفاكهة الأخرى في نفس الفئة (مثل التفاح والكمثرى)، فإن السفرجل منخفض للغاية في السعرات الحرارية (100 جرام من السفرجل الطازج يحتوي فقط على 57 سعرة حرارية) ولكنه غني بالألياف والمركبات الغذائية الهامة. السفرجل إضافة مثالية للرجيم إذا كنت تبحث عن فقدان تلك الكيلوغرامات الزائدة أو إذا كنت تحاول الحفاظ على جسمك المثالي خلال الشتاء. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت من عشاق الجيم، فإن الفيتامينات الصحية والكربوهيدرات التي توفرها فاكهة السفرجل يمكن أن تكمل نظامك الغذائي التدريبي وتضيف لمسة جديدة إليه. ^[4]  

فوائد السفرجل للحامل

إذا كان لدى النساء الحوامل الحديثات شكوك حول فائدة السفرجل ، فقد كانت هذه الفاكهة في العصور القديمة تعتبر رمزًا لميلاد طفل يتمتع بصحة جيدة وذكي. كانت الثمار إلزامية في النظام الغذائي للأم المستقبلية ، حيث كان يُعتقد أنها تساعد على إنجاب الطفل والولادة بشكل طبيعي. إلى حد ما، وهذا صحيح. هجين التفاح والكمثرى ، المعروف باسم السفرجل أو التفاح الكاذب ، له بالفعل تركيبة غنية تحدد الخصائص المفيدة للفاكهة.

إذا لم يكن لدى المرأة الحامل أية ضوابط، وتستهلك بانتظام ثماراً ناضجة وعالية الجودة، فإن التركيب الطبيعي للسفرجل سيكون له التأثيرات المفيدة التالية:

• يساعد في محاربة التسمم والظواهر المرتبطة به من غثيان وقيء. في الوقت نفسه، يعوض السفرجل عن نقص الفيتامينات والمعادن والعناصر الأخرى.
• يعيد عمليات الأيض والهضم إلى مجراها الطبيعي، إذا لزم الأمر، كمنشط للإسهال، مع مراعاة عدم وجود عدوى.
• الوقاية من فقر الدم وانخفاض الهيموجلوبين. غالباً ما ينخفض ​​هذا المؤشر أثناء الحمل، مما يشير إلى نقص الأكسجة المحتمل للجنين، ونقص المغذيات التي يتم توصيلها إلى الخلايا.
• يساهم السفرجل في التحفيز الطبيعي للجهاز البولي، الذي يمنع التورم، في إزالة المواد الضارة من الجسم في الوقت المناسب.
• المُحافظة على الأوعية الدموية، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بالدوالي، وتضخم الأوردة، والتخثر.
• استقرار السكر في حالة عدم وجود أمراض خطيرة.
• استقرار الضغط.
• إزالة السموم من الأنسجة، والمركبات الضارة، والتي تحدث بسبب قدرات الامتصاص للتكوين الفريد للسفرجل، بما في ذلك البكتين.
• مضاد للالتهابات. كمية معينة من لب السفرجل قادر على محاربة عدد من البكتيريا التي تسبب أمراض الجهاز الهضمي وتجويف الفم والحلق.
• زيادة مقاومة الجسم والحفاظ على جهاز المناعة.

لكي تصبح الفاكهة حقاً مكملاً غذائياً مفيداً للنظام الغذائي أثناء الحمل، يجب أولاً استبعاد موانع الاستعمال، وإلا فهناك احتمال للإضرار بالصحة. يُنصح مراجعة الطبيب الخاص لمعرفة الكمية المُناسبة وموانع الاستعمال. ^[5]  

فوائد السفرجل للبشرة

ردود الفعل التحسسية

لطالما أشاد السفرجل بقدرته على التحكم في تفاعلات الحساسية. عند وضعه على شكل مرهم أو جل على الجلد، يمكن أن يفيد التهاب الجلد التأتبي وأمراض الجلد الأخرى المماثلة. تساعد المستويات العالية من فيتامين سي أيضاً على التحكم في الالتهاب وتحسين صحة بشرتك ومظهرها.

معزز لجهاز المناعة

كما ذكرنا سابقًا، يحتوي السفرجل على كمية هائلة من مضادات الأكسدة، لكن الفيتامينات الأخرى، مثل فيتامين سي وإي، تعزز أيضاً جهاز المناعة بطرق مختلفة. على سبيل المثال، يحفز فيتامين سي جهاز المناعة لزيادة إمداد خلايا الدم البيضاء، وهي خط الدفاع الأول ضد مسببات الأمراض والفيروسات والبكتيريا في الجسم.

الدورة الدموية وصحة الشعر

المحتوى المعدني الغني للسفرجل يشمل الحديد والنحاس والزنك. هذه المعادن الثلاثة، إلى جانب العديد من العناصر الأخرى، ضرورية لإنتاج خلايا الدم الحمراء. عندما يكون إنتاج خلايا الدم الحمراء مرتفعاً، تزداد الدورة الدموية حول الجسم، مما يعني أن الأكسجين ينتقل في جميع أنحاء الجسم. يؤدي هذا إلى زيادة تدفق الدم إلى الجلد وفروة الرأس، مما يزيد من صحة بصيلات الشعر ويحفز نموه.

منتجات العناية بالبشرة والشعر

بذور السفرجل وأوراق السفرجل غنية أيضاً بالمركبات العضوية القيمة ومناسبة تماماً للاستخدام في منتجات العناية بالبشرة والشعر. بالتعاون مع العديد من المعاهد والجامعات المشهورة في ليتوانيا ولاتفيا حيث يتم استخدام فاكهة السفرجل بشكل كبير. وقد أدى هذا حتى الآن إلى تطوير العديد من المنتجات. يتم اشتقاق مضادات الأكسدة القيمة من هذه المواد. ^[6]  

فوائد السفرجل للجنس

يحتوي السفرجل على فيتامين ب والحديد وفيتامين سي ومضادات الأكسدة، وهذه الفيتامينات والمعادن اللازمة لتحسين الصحة الجنسية، إذ تساعد على:

فيتامين ب

يمكن أن يرتبط فقدان الرغبة الجنسية بنقص فيتامين ب في الجسم، حيث أن فيتامين ب يؤثر على الطاقة بشكل عام، وبالتالي يصعب ممارسة العلاقة الحميمة بصورة طبيعية نتيجة الشعور بالتعب والإرهاق المستمر. ولذلك يجب الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب، وإدراجها ضمن النظام الغذائي اليومي.

مضادات الأكسدة

تعد مضادات الأكسدة من أهم العناصر الغذائية الهامة لتعزيز الصحة الجنسية، حيث أنها تساعد على تحفيز إنتاج الهرمونات وزيادة الطاقة في الجسم وتنشيط الدورة الدموية.

الحديد

في حالة نقص مستويات الحديد بالجسم، فيمكن أن يؤثر هذا على الرغبة الجنسية والإثارة، وخاصةً لدى النساء، ولذلك يجب تناول الأطعمة الغنية بالحديد.

فيتامين سي

يساعد فيتامين سي على تحسين تدفق الدم في الجسم، وهو ما يعزز الانتصاب لدى الرجل والصحة الجنسية لدى المرأة كذلم، وأيضاً الحفاظ على الصحة والوقاية من العدوى. ^[7]  

أضرار السفرجل

لا توجد حتى الآن أدلّةٌ كافيةٌ حول أمان استخدام السفرجل للغايات الطبيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ بذور السفرجل تحتوي على السيانيد الذي يُعد غير آمنٍ، أمّا فيما يتعلق بالحامل والمرضع فليست هنك أدلة كافيةٌ تؤكد سلامة استهلاكه لهنّ خلال هذه الفترات.  يحتوي السفرجل على مادة نباتية صِمغية تُعرَف باللثأ والتي تُعدُّ من الألياف، وقد تقلل من امتصاص الجسم للأدوية الطبية، وبالتالي فإنّ تناول السفرجل بالتزامن مع استهلاك الأدوية قد يُضعف من تأثيرها، ولذا ينصح بتناول السفرجل بعد مرور ساعةٍ واحدةٍ على الأقل من تناول أي دواء؛ لتجنب احتمالية التقليل من فاعليته. ^{[8]   [9]}  

شجرة السفرجل

إذا كنت تبحث عن شجرة مزهرة أو شجيرة للزينة تنتج ثماراً معطرة وتبدو جيدة طوال العام، ففكر في زراعة شجر السفرجل. كانت أشجار السفرجل شائعة خلال الحقبة الاستعمارية ولكنها في النهاية فقدت شعبيتها لأنها لم تقدم إشباعاً فورياً: لا يمكنك أكلها مباشرة من الشجرة. انتعش الاهتمام بالفاكهة إلى حد ما بفضل الأصناف المحسّنة التي يمكن أن تؤكل طازجة، لكن السفرجل هي لاعب ثانوي في الاقتصاد الزراعي لدرجة أن وزارة الزراعة الأمريكية لا تهتم لأمرها كثيراً. بالنسبة لأولئك الذين يهتمون بزراعة السفرجل، من المفيد معرفة المزيد عن شجرة السفرجل الجيدة لتحقيق أقصى استفادة من نباتك.

إن زراعة شجرة السفرجل ليست بهذه الصعوبة، طالما يمكنك توفير الظروف المناسبة. اختر مكاناً مشمساً به تربة خصبة. تتكيف شجرة السفرجل مع التربة الرطبة أو الجافة ولكنها تعمل بشكل أفضل عندما يتم تصريف التربة جيداً. ستحتاج أيضاً إلى زراعة شجرتين للتلقيح الجيد. ^[10]

كيف يؤكل السفرجل

• ربما يكون أهم شيء يجب معرفته عن السفرجل هو أنه لا يمكنك تناوله نيئاً؛ ما لم تكن، بالطبع ، تحبين الفاكهة الصلبة والخشبية. ستعرفين أن السفرجل قد نضج بمجرد أن يصبح لونه أصفر بالكامل ورائحته المسكرة في الهواء.
• نظراً لوجود الكثير من البكتين في الفاكهة، ستحتاجين إلى أن تشمري عن سواعدك وتعطيها بعض الحب الشديد والمودة. سكين تقشير حاد ومهارات نحت دقيقة ضرورية؛ الجلد القاسي للسفرجل لا يتقشر بسهولة دائماً. على الرغم من هذا العمل الروتيني، سترغبين دائماً في إزالة القشرة واللب قبل الطهي، وبعد ذلك يمكنك تحميصها أو طهيها أو هرسها أو عملها كمربى أو سلقها أو خبزها أو شويها حسب رغبتك.
• إذا كنتِ تريدين أن تبقيها بسيطة، فمن الأفضل سلقها أو طهيها في سائل سكري. إنه أيضاً اثنان في واحد، حيث ستحصلين على فاكهة طرية للخبز وشراب سترغبين في رشه على كل شيء تقريباً بما في ذلك دقيق الشوفان.
• كثري السكر، إن السفرجل مرير جداً. ثم ضعي نكهاتك الخاصة على النكهات أثناء طهيها، الزنجبيل الطازج أو الفانيليا أو إكليل الجبل أو قشور الليمون أو أعواد القرفة كلها إضافات رائعة.

مفاجأة أخرى مبهجة عن السفرجل؟ كلما طالت مدة طهيه، أصبح أجمل. ستتحول تلك الفاكهة الصغيرة المليئة بالعقد إلى لون السلمون الوردي اللامع بمساعدة بعض الحرارة والبخار. السفرجل هو أيضاً فاكهة جميلة يجب تركها على حافة النافذة المشمسة، حيث إنها تطلق ببطء رائحة مسكرة تذكرنا بالفانيليا والتفاح. سواء كنتِ تخبزين تارت السفرجل، أو المربى لطبق الجبن، أو الطاجن المغربي اللذيذ، فإن مراوغات السفرجل ستكون كلها جديرة بالاهتمام بمجرد أن تحصلي على أول لقمة. ^[11]  

بذور السفرجل

تحتوي البذور على النتريل، وهو شائع في بذور عائلة الورد. في المعدة، تؤدي الإنزيمات أو حمض المعدة أو كليهما إلى تحلل بعض النتريل المائي وإنتاج سيانيد الهيدروجين، وهو غاز متطاير. من المحتمل أن تكون البذور سامة فقط إذا تم تناول كمية كبيرة منها.

هل يمكنك أن تأكل بذور السفرجل؟

تتمتع بذور فاكهة السفرجل بخصائص لطيفة ولكنها يمكن الاعتماد عليها كملين ومضادة للالتهابات. في أجزاء مختلفة من العالم، تُستخدم النوى (البذور) المجففة من الفاكهة لعلاج التهاب الحلق وتخفيف السعال.

هل يمكنك أكل السفرجل أثناء الحمل؟

تظهر الأبحاث المبكرة أن تناول شراب السفرجل قبل الوجبات يساعد في تقليل غثيان الصباح عند النساء الحوامل. قد يعمل بشكل أفضل من تناول فيتامين ب 6. ^[12]  

لا يوجد دليل قاطع على الآثار الجانبية أو مخاطر السفرجل، ويبدو أن جميع المعلومات تشير إلى أنه إضافة رائعة لأي نظام غذائي. ومع ذلك، تحتوي بذور السفرجل على كميات ضئيلة من السيانيد، لذا فإن تناول أكثر من بضع بذور قد يكون أمراً مزعجاً. تجري حالياً دراسات علمية إضافية تستكشف إيجابيات وسلبيات هذه الفاكهة اللذيذة. ^[13]  

 

كم كمية الفاكهة التي تعد مثالية للأكل؟ على الرغم من أنه من الممكن تناول طعام صحي مع تناول القليل جداً أو الكثير من الفاكهة، إلا أن الكمية المثالية تقع في مكان ما في المنتصف. التوصية العامة بتناول الفاكهة والخضروات لا تقل عن 400 جرام في اليوم أو خمس حصص 80 جرام. تهمنا صحتك، حافظي على نظام غذائي فيه العديد من الفاكهة المُتنوعة، واحرصي دائماً على سؤال الطبيب عن الكمية المُناسبة إذا كنتِ حاملاً.