تحليل الزواج والفحوصات التي يشملها

  • تاريخ النشر: الأحد، 12 يونيو 2022
تحليل الزواج والفحوصات التي يشملها

يلجأ المقبلون على الزواج إلى إجراء بعض الفحوصات لإتمام إجراءات الزواج، وذلك من خلال التأكد من خلو الطرفين من الأمراض، تسمى هذه الفحوصات فحص ما قبل الزواج. فيما يلي أهم المعلومات حول تحاليل الزواج.

فحص قبل الزواج

هي مجموعة من الفحوصات الطبية الشاملة يجريها المقبلون على الزواج بهدف التأكد من عدم وجود أمراض الدم الوراثية التي قد تنتقل إلى الأبناء، وأي أمراض معدية لدى أحد الطرفين.

ومن ثم يعطى هؤلاء المقبلون على الزواج بعض النصائح لمساعدتهم على فهم جيناتهم ومساعدتهم على اتخاذ الاحتياطات أو العلاجات اللازمة، والمشورات الطبية التي توضح احتمالية انتقال هذه الأمراض بين الأطراف بعد الزواج، أو انتقال هذه الأمراض إلى الأبناء في المستقبل، وتقدم لهم الحلول التي تساعدهم على التخطيط لأسرة صحية خالية من الأمراض وبالتالي منع حدوث المشاكل المرتبطة بالأمراض الوراثية أو المعدية مستقبلاً.[1]

أنواع الفحوصات التي يشملها تحليل الزواج

تتعدد أنواع الفحوصات باختلاف قرارات الدولة، وذلك حسب نوع الفحوصات المطلوبة وطبيعة الأمراض المنتشرة في كل دولة، ومن أهم الفحوصات التي تشمل قبل الزواج، ما يأتي:[4] [2]

  • الفحوصات الروتينية ما قبل الزواج:

1. تحليل الثلاسيميا:

وهو من أكثر أنواع الفحوصات المطلوبة شيوعاً، ويتم بعدة طرق منها:

  • فحص تعداد الدم الكامل: يستخدم للكشف عن المرضى الذين يعانون من انخفاض في معدل الهيموغلوبين في الدم مقارنة بالنسبة الصحية للأشخاص غير المرضى.
  • فحص قوة الحديد: يُظهر هذا الفحص النقص في نسبة الحديد والذي يدل على أن الشخص في العادة يعاني من فقر الدم وليس من مرض الثلاسيميا.
  • فحص تعداد الخلايا الشبكية: يكشف هذا التحليل إذا كان الشخص يعاني من نقص في إنتاج كريات الدم الحمراء من النخاع الشوكي، بحيث يحدد هذا الفحص عدد الكريات الدم الحمراء اليافعة فقط.
  • الفحص الكهربائي للهيموغلوبين: يستخدم هذا الفحص في حال ثبت أن المريض مصاب بالثلاسيميا، للتأكد من وجود الثلاسيميا من نوع بيتا.
  • الفحص الجيني: يستخدم هذا الفحص في حال ثبت أن المريض مصاب بالثلاسيميا، والتأكد من وجود الثلاسيميا من نوع ألفا.

2. تحليل فقر الدم المنجلي:

يلجأ إلى هذا النوع من التحليل في حال كان المقبلون على الزواج أقارب من الدرجة الأولى مع وجود تاريخ عائلي بحالات متلازمة داون وغيرها من الأمراض الوراثية، الناتجة عن تشوهات في شكل كريات الدم الحمراء.

الفحوصات غير الروتينية ما قبل الزواج:

1. تحليل التهاب الكبد الوبائي:

وهو فحص الدم للكشف عن وجود التهاب الكبد الوبائي.

2. فحص الإيدز:

هو من الفحوصات النادرة التي يلجأ إليها المقبلون على الزواج وخصوصاً في الدول الإسلامية، ويقدم عليه الخاطبان عن طريق أخذ عينة من الدم، أو من اللعاب والعمل على تحليلها.

3. فحص القدرة على الإنجاب:

ويتم اللجوء إليه في بعض الأحيان برغبة من الخاطبين للتأكد من عدم وجود مشاكل في الإنجاب، خصوصاً وأن مر أحد الطرفين بتجربة زواج فشلت بسبب عدم الإنجاب، ومن أبرز هذه التحاليل:

  • فحوصات كاملة للدم.
  • التصوير بالموجات الفوق الصوتية، أو ما يعرف بالسونار: لتصوير الرحم وحجم البويضات عند المرأة، وكيس الصفن عند الرجال.
  • أخذ خزعة من بطانة الرحم للنساء، وخزعة من خصية الرجل.

4. بعض الفحوصات الجينية:

إجراء الفحص الجيني قبل الزواج بهدف تفادي الحمل بطفل مصاب بمرض جيني منقول من أحد الوالدين، بحيث يمكن إجراؤه بالمنزل بعد استشارة أخصائي.

أهمية تحليل الزواج 

ترجع أهمية فحص الزواج لتقليل من الأضرار والأمراض الناتجة ما بعد الزواج وبموافقة الطرفين، وتكمن أهمية التحاليل ما قبل الزواج فيما يلي:[3]

  • التأكد من الحالة الصحية العامة لكلا الزوجين، وخاصة إذا كانوا أقارب من الدرجة الأولى مع وجود تاريخ مرضي وراثي في العائلة.
  • الاطمئنان من عدم توافر أي أسباب تؤدي وجود فرصة إصابة الأبناء في المستقبل بالاضطرابات الوراثية، مثل تحليل الثلاسيميا قبل الزواج أو ما يعرف باضطراب الدم الذي يؤثر على الهيموغلوبين.
  • التأكد من عدم حمل أي زوجين للأمراض الجينية التي قد تؤثر على الأبناء من خلال فحص ما قبل الزواج للأمراض الوراثية.
  • الكشف عن عدم وجود أي من الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة مثل الإيدز.
  • التأكد من عدم وجود أي أسباب تمنع حصول الإنجاب، أو تأخره من كلا الطرفين.

مخاطر عدم الفحص قبل الزواج

يتعرض المقبلون على الزواج لبعض الأضرار الصحية والنفسية نتيجة لعدم أخذ الفحوصات الطبية بعين الاعتبار منها، وهذه المخاطر هي:[4]

  • انتقال أمراض معدية وخطيرة بين الزوجين وربما للأطفال مع صعوبة علاجها في كثير من الحالات.
  • عدم التخطيط بشكل جيد لإنشاء عائلة مناسبة لإنجاب الأطفال، خالية من المشاكل الصحية والنفسية.
  • استنزاف طاقة وجهد الزوجين في علاج الحالات التي تتداخل مع الخصوبة، على الرغم من أنه كان من الممكن أن يتم اكتشافها من خلال فحوصات ما قبل الزواج وعلاجها في وقت مبكر.
  • الإجهاد والقلق المفرط أثناء الحمل بسبب التخطيط والتحضير غير المناسبين.
  • تتضاعف الفرصة للإصابة بأمراض خطيرة أثناء الحمل مثل فقر الدم والسكري واضطرابات الغدة الدرقية، وهي مضاعفات سيئة خلال الحمل التي تهدد الحياة وتظهر بارتفاع ضغط الدم، وبروتين في البول، ونوبات صرع وغيبوبة.
  • بعض الأضرار التي قد تصيب الجنين مثل ضعف النمو والتطور والإجهاض وولادته قبل موعده والذي ينتج عنه مشاكل لدى الجنين من خلل في عملية التنفس الذي يتطلب لإبقائه على الأجهزة. 

لذلك ينصح بإجراء التحليل والفحوصات قبل الزواج في حال كان أحد الشريكين معرضين لخطر نقل مرض معين، أو غير معرضين لذلك، إذ ساعدت هذه الفحوصات في التقليل من فرص ولادة أطفال مصابين بأمراض جينية خطيرة.

  1. "مقال فحص ما قبل الزواج" ، المنشور على موقع suburbandiagnostics.com
  2. "مقال ماهو تحليل الزواج" ، المنشور على موقع webteb.com
  3. "مقال فحوصات الزواج" ، المنشور على موقع moh.gov.sa
  4. أ ب "مقال فحص قبل الزواج لزواج سعيد" ، المنشور على موقع bangkokhospital.com
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار