جمصة بدلاً من المالديف.. زوجة تخلع زوجها بعد خداعه لها!

 أقدمت سيدة مصرية على رفع دعوى قضائية تطالب فيها بالخلع من زوجها بعد أن تعرضت لخداعه في اتفاق بينهما، حيث كان هدفه الحصول على أموال الجمعية التي كانت تنوي استخدامها للسفر إلى وجهة سياحية أحلامها، ولكنها صُدمت بتصرف زوجها الذي حول حلمها إلى كابوس.

من المالديف لجمصة

وقالت المحامية نهى الجندي في تصريح خاص لـ"ليالينا"، إن الزوجة التي تعمل مهندسة ولديها مكتب هندسي خاص بها، قررت مع زوجها الذي يعمل مهندس كمبيوتر، الاتفاق على جمع مبلغ قدره 80 ألف جنيه مصري (ما يعادل نحو 700 دولار أمريكي)، في إطار جمعية مالية كان هدفها تمويل رحلة سياحية إلى إحدى الوجهات السياحية الشهيرة، بين بالي أو المالديف، أما هو فكان يظن أن مثل هذه الرحلة ستكون مجرد حلم بعيد المنال.

كانت الزوجة معتادة على الدخول في جمعيات مالية لاستثمار الأموال في رحلات سياحية متنوعة، وتحدثت كثيراً عن رغبتها في إعادة التجربة، إلا أن علاقتها الزوجية كانت قد بدأت تتسم بالبخل من جانب الزوج الذي كان يرفض تأمين حياة رفاهية لها ولطفلتيهما التوأم، ما جعلها تشعر بعدم الراحة.

وبعد أن حصل الزوج على المبلغ المتفق عليه، بدأت الزوجة تترقب الرحلة المنتظرة بفارغ الصبر، لكنها فوجئت برد فعل زوجها غير المتوقع.

بدلاً من الحجز إلى المالديف أو بالي، كما كان مُتفقاً عليه، أخبرها زوجها أنه سيأخذها إلى مدينة جمصة، التي تعد مصيفاً متواضعاً في دلتا مصر. أكد لها أنه يراها أفضل من المالديف، وهو ما كان بمثابة صدمة لها، لأنها كانت تأمل في أن تحقق حلمها بالسفر إلى وجهة سياحية عالمية.

الخلاف يشتعل والمشادة تتطور إلى القضاء

بحسب نهى الجندي، فإن الزوجة رفضت هذا التصرف، ما أدى إلى نشوب مشادة كلامية حادة بينهما، حيث حاول الزوج إقناعها بأن رحلتهما إلى جمصة ستكون ممتعة، متجاهلاً تماماً ما كانت تأمل فيه من رفاهية، وأحلامها بالسفر إلى وجهة سياحية راقية.

ومع تصاعد الخلافات بين الزوجين، لم تجد الزوجة أمامها سوى اللجوء إلى القضاء، ورفعت دعوى خلع مطالبة بحقها في الحياة الكريمة، بعيداً عن البخل والتصرفات غير المتوقعة التي اعتاد عليها زوجها طوال سنوات زواجهما الأربعة، ليحكم لها القاضي بالخلع، مُنهياً بذلك قصة زواج بدأت بالتفاهم ولكنها انتهت بالطلاق بسبب تصرفات الزوج غير المسؤولة.

نصيحة قانونية

الجدير بالذكر أنه على الزوجين أن يكونا صادقين في تعاملاتهم المالية، وألا يتلاعب أي منهما بالأموال أو يستولي على أموال الآخر دون إذنه، وإذا كان أحد الزوجين يخطط لجمع مبلغ مالي من أجل هدف معين، يجب أن يكون هناك اتفاق مسبق وواضح حول كيفية استخدام هذه الأموال.

وفي حالة تفاقم الخلافات وعدم القدرة على الوصول إلى حل وسط، من الأفضل اللجوء إلى استشارة قانونية قبل اتخاذ أي قرار مصيري مثل الخلع أو الطلاق، كما قد يساعد المحامي في توجيه الزوجين نحو الخيار الأنسب بناءً على وضعهما القانوني والمالي.

ولبناء علاقة زوجية قوية، يجب على الطرفين العمل على تعزيز الثقة بينهما، سواء كان ذلك في الأمور المالية أو أي جوانب أخرى من الحياة الزوجية، لأن الثقة تُعد من الركائز الأساسية لأي علاقة ناجحة وطويلة الأمد.