خمول الغدة الدرقية والحمل

يعرف خمول الغدة الدرقية على أنه عدم قدرة الجسم على إفراز كمية كافية من هرمونات الغدة الدرقية لتلبية احتياجات الجسم، ولكن ما علاقة خمول الغدة الدرقية والحمل؟ وما هو تأثير خمول الغدة الدرقية على كل من الحامل والجنين، دعونا نتعرف على ذلك من خلال المقال الآتي.

أسباب خمول الغدة الدرقية للحامل

من أسباب خمول الغدة الدرقية للحامل الشائعة هي الإصابة بمرض هاشيموتو، والذي يعرف على أنه التهاب في الغدة الدرقية، يحدث عندما يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الغدة الدرقية، ونتيجة لذلك يؤثر على إفراز الغدة الدرقية لهرموناتها بشكل طبيعي، وقد تسبب بحدوث مجموعة من الأعراض ومنها ما يلي: ^[1]  

• التعب والإرهاق العام.
• زيادة الوزن بشكل ملحوظ.
• الإمساك.
• جفاف كل من الجلد والشعر.
• الشعور بالاكتئاب.

ومن الأسباب الأخرى لخمول الغدة الدرقية للحامل هي انخفاض مستوى اليود في الجسم أو نتيجة علاج فرط نشاط الغدة الدرقية في السابق سواء كان بواسطة العلاج الإشعاعي أو الجراحة.

ومن الجدير بالذكر أن هنالك مجموعة من العوامل قد تزيد من خطر الإصابة بخمول الغدة الدرقية خلال فترة الحمل، ومنها ما يأتي: ^[1]

• العقم السابق أو الولادة المبكرة.
• مرض السكري النوع الأول.
• الإصابة بإحدى أمراض المناعة الذاتية.
• العلاج الإشعاعي المسبق للرأس أو الرقبة.
• تضخم الغدة الدرقية.
• تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الغدة الدرقية أو أمراض المناعة الذاتية.

علاقة خمول الغدة الدرقية والحمل

تكمن علاقة خمول الغدة الدرقية والحمل نتيجة التغيرات التي يسببها على مستويات الهرمونات التي يصنعها الجسم بشكل عام والغدة الدرقية الموجودة في مقدمة العنق بشكل خاص، لهذا السبب، يمكن أن تبدأ مشاكل الغدة الدرقية أحيانًا أو تزداد سوءًا أثناء الحمل أو بعد الولادة، وغالبًا ما يعد خمول الغدة الدرقية من الأمور غير الشائعة خلال الحمل عند أغلب السيدات. ^[1]

خمول الغدة الدرقية والحمل وتأثيرها على الجنين

على الرغم من أن خمول الغدة الدرقية يعد من الأمور غير الشائعة خلال فترة الحمل إلا أنها يمكن أن تحدث، وفي حال تركت دون علاج، فإن خمول الغدة الدرقية قد يسبب العديد من الآثار الجانبية على الأم والجنين، إذ تعد هرمونات الغدة الدرقية مهمة لكل من المرأة الحامل والجنين، حيث تدعم هرمونات الغدة الدرقية النمو السليم لدماغ والجهاز العصبي للجنين، وفيما يأتي أهم آثار خمول الدرقية للحامل وتأثيرها على الجنين: ^[2]  

• فقر الدم، والذي يحدث عند عدم وجود كمية كافية من خلايا الدم الحمراء في الجسم.
• ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وغالبًا ما يحدث خلال الأسبوع 20 من الحمل.
• تسمم الحمل.
• انفصال المشيمة.
• نزيف ما بعد الولادة، وغالبًا ما يحدث بعد اليوم الأول من الولادة.
• الوذمة المخاطية، تعد الوذمة المخاطية إحدى المضاعفات الخطيرة لخمول الغدة الدرقية خلال فترة الحمل والتي من الممكن أن تسبب الدخول في غيبوبة وقد تزيد من خطر الوفاة.
• فشل القلب، والذي يحدث نتيجة عدم قدرة القلب على ضخ كمية كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم، وغالبًا ما يعد من الأمور النادرة.
• الولادة المبكرة أو زيادة خطر الإجهاض.
• مشاكل في النمو وتطور الدماغ والجهاز العصبي، وغالبًا ما يحدث ذلك في حال خمول الغدة الدرقية غير المعالج وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
• الوذمة المخاطية الطفولية، وغالبًا ما تحدث بسبب خمول الغدة الدرقية الحاد، ويمكن أن تسبب العديد من الآثار الجانبية ومنها التقزم والإعاقات الذهنية والعديد من المشاكل الأخرى.

الغدة الدرقية والولادة الطبيعية

غالبًا ما ترتبط مشاكل الغدة الدرقية غير المعالجة أثناء الحمل بالعديد من المشاكل الخطيرة، ولكن في حال الحصول على العلاج الصحيح والمتابعة مع الطبيب طوال فترة الحمل فبإمكانك الحصول على تجربة حمل صحي وولادة طبيعية وطفل سليم. ^[2]

خمول الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة

يحدث خمول الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة عند عندما يولد مولود جديد دون القدرة على إنتاج كميات طبيعية من هرمون الغدة الدرقية، وغالبًا ما يعد من الحالات النادرة التي تصيب 1 من 3000 طفل، وغالبًا ما يستمر الطفل على العلاج طوال فترة الحياة، ومن الأسباب الشائعة لخمول الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة ما يلي: ^[3]

• عدم تطور الغدة الدرقية بشكل صحيح خلال فترة الحمل أو أن الغدة الدرقية لديه صغيرة الحجم.
• عدم انتاج الغدة الدرقية هرموناتها بشكل صحيح.
• وجود مشكلة في الغدة النخامية والتي تعد المسؤولة عن تحفيز الغدة الدرقية لإفراز هرموناتها.
• في بعض الحالات النادرة قد يكون خمول الغدة الدرقية ناجم عن بعض أنواع الأدوية التي تناولتها الأم خلال فترة الحمل.

ويمكن الاستدلال على خمول الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة عن طريق مجموعة من العلامات والأعراض ومن أهمها ما يأتي: ^[3]  

• التغذية السيئة للطفل.
• النوم لساعات طويلة.
• الصراخ بنبرات ضعيفة أو منخفضة.
• الإمساك.
• اليرقان أو اصفرار الجلد بعد الولادة.
• انتفاخ الوجه.
• ضعف في قوة العضلات.
• لسان أكبر من الطبيعي.
• انتفاخ اليافوخ أكبر من المعتاد.