شريف عامر يحكي قصة مؤثرة عن أصعب أيامه في رمضان (فيديو)

تحدث الإعلامي المصري شريف عامر بصراحة عن فترات صعبة مرّ بها خلال حياته، مؤكداً أنه واجه ضغوطاً مالية شديدة في بعض مراحل مسيرته، خاصة خلال شهر رمضان.

ظروف شريف عامر الصعبة في رمضان

وأوضح عامر أنه في بعض السنوات، لم يكن لديه المال الكافي لشراء طعام الإفطار، مما اضطره لتقسيم أيامه بين منزل والده ومنزل والد زوجته ليحصل على وجبته اليومية.

وقال عامر في لقائه مع برنامج "كلم ربنا" على إذاعة "الراديو 9090": "مررت بظروف اقتصادية قاسية، وكنت أملك فقط 3 أو 4 لترات من البنزين في سيارتي، لكن لم يكن لدي طعام في البيت عند عودتي، فكنت أتناوب بين الإفطار في منزل والدي، ومنزل أهل زوجتي".

لحظة صعبة عند معرفة خبر حمل زوجته

استرجع شريف عامر أصعب لحظة في حياته، عندما تلقى خبر حمل زوجته بطفلهما الثالث في وقت كانت ظروفه المالية بالكاد تكفي لتغطية احتياجات أسرته.

وعن هذه اللحظة، قال: "عندما علمتُ أنني سأرزق بطفل ثالث، بكيتُ من القلق، وناجيتُ الله قائلاً: (يا رب، لقد وعدتنا بأن لكل إنسان رزقه، وأنت الذي تتكفل به، فأتوسل إليك أن تتكفل بنا جميعاً)".

وأشار إلى أن هذه الطفلة جاءت ومعها رحمة الله، مضيفًا: "اليوم عندما أعود إلى المكان نفسه الذي كنتُ أعاني فيه، وأتذكر كيف كان الوضع حينها، أقول دائماً: (شكراً يا رب)".

شاهدوا تصريحات شريف عامر في برنامج كلم ربنا:

وفي سياق منفصل، كشف شريف عامر أن والده كان يدفع له أموالاً مقابل تفريغ أحاديث الشيخ محمد متولي الشعراوي، موضحاً أنه كان طفلاً آنذاك ووقتها تشكلت علاقته بالله.

قناعته بعلاقة الإنسان بربه

خلال اللقاء، أوضح عامر أنه يفضل الدعاء بعد الصلاة وليس خلالها، مشيراً إلى أن علاقته بالله تعتمد على الحديث المباشر والتلقائي، دون الحاجة إلى الالتزام بنصوص محفوظة.

وقال شريف عامر: "الصلاة حق لله، أما الدعاء فهو حقي في اللجوء إليه، لذلك أحب أن أناجيه بحرية بعد انتهائها".

دروس الحياة وفقدان صديق

تطرق شريف عامر أيضاً إلى لحظة صادمة أخرى في حياته، وهي وفاة صديقه المقرب حسين، الذي أطلق اسم ابنه عليه تكريماً له.

واستذكر عامر هذه الحادثة قائلًا: "حسين نام ولم يستيقظ، وكان يبلغ من العمر 20 عاماً فقط. لم أتمكن من حضور عزائه أو تلقي العزاء من أي شخص، وكنتُ غاضباً حينها، لكن مع الوقت أدركت أن كل شيء يحدث لحكمة".

وأكد عامر أن هذه التجربة عززت لديه الإيمان بفكرة القدر والرضا، مشيراً إلى أنه بات أكثر قناعة بأن الله يحبه، وهذا الشعور يرافقه دائماً حتى في أصعب الظروف.