طارق الشناوي يفتح النار على فيلم ريستارت وينتقد تامر حسني

  • تاريخ النشر: الإثنين، 09 يونيو 2025
طارق الشناوي يفتح النار على فيلم ريستارت وينتقد تامر حسني

في تصريحات نقدية مثيرة للجدل، عبّر الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي عن استيائه من المستوى الفني الذي قدّمه فيلم ريستارت للنجم تامر حسني، مؤكدًا أنّ العمل يفتقر إلى رؤية إخراجية واضحة، ويعاني من تقديم موضوع مكرر بشكل سطحي.

ريستارت.. فكرة مستهلكة وصياغة مباشرة

أكد الشناوي أنّ الفيلم تناول قضية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي بأسلوب تقليدي، معتبرًا أنّ هذه الفكرة سبق تناولها في أعمال فنية سابقة.

ولفت إلى أنّ الفيلم سقط في فخ التناول السطحي، إذ اعتمد على مواقف كوميدية مبالغ فيها تهدف لإضحاك المشاهدين، دون تقديم معالجة درامية متماسكة أو رؤية إخراجية جديدة.

غياب الرؤية الإخراجية.. وأداء غير متوازن

وصف الشناوي فيلم ريستارت بأنّه يفتقد إلى المخرج الحقيقي، موضحًا أنّه لم يشعر بوجود بصمة واضحة للمخرجة سارة وفيق، حيث بدا الفيلم وكأنّه خالٍ من أي إبداع إخراجي.

وأشار إلى أنّ سارة وفيق لم تستخدم أدواتها بشكل فعّال، ما منح الممثلين مساحة مبالغًا فيها للتحرك بحرية داخل المشاهد، فجاء الأداء العام فوضويًا، ولم يحقق الانضباط الدرامي المطلوب.

تامر حسني.. حضور طاغٍ خلف الكواليس

رأى الشناوي أنّ تامر حسني، رغم ابتعاده رسميًا عن مهام التأليف والإخراج في هذا العمل، ظلّ حاضرًا بقوة في كل تفاصيل الفيلم.

وأكد أنّ بصمته كانت واضحة في كل مشهد تقريبًا، ما جعله يتحكّم في المحتوى بشكل كامل، حتى وإن لم يُسجّل اسمه كمخرج أو مؤلف رسمي. واعتبر أنّ هذا التدخّل الفني جعل من الصعب تمييز دور المخرجة الحقيقية في قيادة الفيلم.

سلاح الأرقام يطغى على القيمة الفنية

تحدّث الشناوي عن اعتماد تامر حسني على سلاح الأرقام في اختياراته الفنية، مشيرًا إلى أنّ تامر يراهن دومًا على النجاح الجماهيري، ويعتبره المعيار الأول في تقييم العمل. وأوضح أنّه بالرغم من تحقيق فيلمه السابق بحبك أرقامًا قياسية في الإيرادات، فإنّ ذلك لا يعدّ مقياسًا حقيقيًا للجودة الفنية.

وتساءل: "لماذا لا يستعين تامر بأسماء كبيرة في عالم التأليف والإخراج مثل مريم نعوم أو شريف عرفة أو مروان حامد؟"، معتبرًا أنّ هذا التعاون كان من شأنه أن يقدّم تجربة فنية أعمق وأكثر تميّزًا.

شاهدوا تعليق طارق الشناوي النقدي عن فيلم ريستارت:

أداء هنا الزاهد.. موهبة لم تُستغل

لم يخفِ الشناوي دهشته من أداء الفنانة هنا الزاهد في الفيلم، مشيرًا إلى أنّها لم تُوظَّف بشكل يُظهر قدراتها الفنية الحقيقية.

وقال إنّها ظهرت في شخصية سطحية تفتقر إلى العمق، مكتفية بدور الفتاة الجميلة، وهو ما يبتعد كثيرًا عن إمكاناتها التي تؤهلها لتقديم شخصيات مركبة وأداء أكثر تأثيرًا.

ريستارت.. حبكة بسيطة ومواقف ساخرة

تدور أحداث فيلم ريستارت في إطار كوميدي اجتماعي، حيث يجسّد تامر حسني شخصية شاب يعمل فني هواتف محمولة، يحلم بالزواج من فتاة مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

غير أنّ المال يقف عقبة في طريق ارتباطهما، فيتعاونان مع عائلتها التي تسعى للشهرة عبر الإنترنت، ما يؤدي إلى مواقف كوميدية ساخرة. ويشارك في بطولة العمل هنا الزاهد، باسم سمرة، محمد ثروت، عصام السقا، وميمي جمال، مع ضيوف شرف من بينهم إلهام شاهين ومحمد رجب وشيماء سيف وأحمد حسام ميدو ورانيا منصور. الفيلم من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج سارة وفيق.

فيلم ينافس رغم الجدل

رغم الانتقادات الحادة التي وُجّهت إلى ريستارت، توقّع الشناوي أن ينافس الفيلم بقوة في شباك التذاكر خلال موسم عيد الأضحى. ورأى أنّه سيتفوق على فيلم المشروع X الذي يقوم ببطولته كريم عبدالعزيز، مبرّرًا ذلك بأنّ الأخير لا يمتلك عناصر الجذب التجاري الملائمة لموسم الأعياد، بالإضافة إلى مشكلات في السيناريو.

موجة جدل ونقاش فني

أثار فيلم ريستارت حالة من الجدل بين النقاد والجمهور، حيث انقسمت الآراء ما بين مؤيد يعتبره عملاً ترفيهيًا خفيفًا، ومنتقد يرى فيه تكرارًا للأفكار وضعفًا في الحبكة والإخراج.

وبينما يواصل الفيلم عروضه في دور السينما، يظل موضوعه وأداء أبطاله محل نقاش واسع في الوسط الفني.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار