قبل القبض عليها: أزمات عصفت بحياة شجون الهاجري

أثارت حادثة القبض على الفنانة الكويتية شجون الهاجري يوم الجمعة 20 يونيو الجاري، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي والأوساط الفنية، خاصة بعد نشر صورتها في بيان لوزارة الداخلية الكويتية بضبط مواد مخدرة بحوزتها.

سلطت تلك الأزمة التي تعيشها شجون الهاجري الضوء على العديد من أزمات حياتها منذ بداية دخولها الوسط الفني. فهذه الأزمة لم تكن الأولى، لذا إليك أبرز الأزمات التي عاشتها الفنانة الكويتية.

أزمة القبض على شجون الهاجري

فوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس ببيان وزارة الداخلية الكويتية حول القبض على سيدة بحوزتها مواد مخدرة. وعلى الرغم من عدم ذكر اسمها، إلا أن الصورة المصاحبة للبيان كانت صادمة للجميع، حيث ظهرت فيها شجون الهاجري مقيدة اليدين وأمامها المضبوطات، وهو ما شكّل تأكيدًا لهويتها.

وفي البيان أوضحت الوزارة أنه تم ضبطها في أحد المواقع السكنية بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية بقصد التعاطي، مع إحالتها إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات ضدها.

الأزمة أثارت موجة شديدة من الجدل، خاصة بعد أن شن البعض هجوماً عليها من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وانضمت إليهم الإعلامية الكويتية مي العيدان.

في المقابل، تسببت صورتها في غضب الكثير من نجوم الخليج الذين طالبوا بوقف تداولها موجهين لها العديد من رسائل الدعم، وكان من بينهم صديقاتها ليلى عبدالله، فاطمة الصفي، العنود بدر، وريم أرحمة.

أزمة طفولة شجون الهاجري

بعيداً عن تلك الحادثة، لم تعش شجون الهاجري حياة سهلة، فهي بدأت مشوارها الفني منذ الطفولة، لكنها تعرضت لتجارب قاسية وصراعات عديدة، خاصة بعد أن اكتشفت وهي في سن صغيرة كونها طفلة متبناة حين بلغت الثالثة عشرة من عمرها.

وفي لقاءات إعلامية، أوضحت شجون الهاجري أن العائلة التي ربتها أخبرتها في ذلك السن أنها ليست ابنتهم البيولوجية، وأنها من أبناء دار الرعاية وقد تبنّوها ورعوها منذ الطفولة.

ورغم صدمة المعلومة، إلا أن شجون الهاجري قررت أن تتقبّل ماضيها بشجاعة، بل تحدّثت عنه لاحقاً بكل وضوح وشفافية أمام الجمهور، مؤكدة أنها لا تحمل الغضب تجاه والدتها البيولوجية، بل دعت لها بالمغفرة خاصة أنها لا تعلم سبب التخلي عنها، إلا أنها أكدت أن تلك إرادة الله لها لكي تكون أقوى.

وأوضحت شجون الهاجري أنها احتفظت بهذا السر لسنوات طويلة، إلا أنها قررت التحدث عنه علنا، مشددة على أن الأسرة التي تبنتها لم تقصر معها في شيء، وتفتخر بهم دائماً، مشيرة إلى أنها تعتبر السيدة التي ربتها والدتها الحقيقية. 

شجون الهاجري وأزمة الاكتئاب 

خلال لقاء لها في برنامج "مع حمد قصص"، كشفت الفنانة شجون الهاجري عن معاناتها مع الاكتئاب وتأثير الأمر عليها، خاصة مع الشهرة التي عاشتها منذ الطفولة والانتقادات القاسية التي توجه لها من حين إلى آخر.

واعترفت شجون الهاجري في حديثها أنها سافرت للعلاج خارج الكويت، واستطاعت من خلال جلساتها مع الطبيب تقبل ذاتها ومخاوفها، موضحة أن تلك الفترة كانت صعبة للغاية قائلة: "كنت أضحك على المسرح، وأبكي في الكواليس… كنت أعيش بشخصيتين، شجون النجمة وشجون المكسورة."

وأوضحت أن تلك الفترة شكلت نقطة تحول في حياتها حين قررت اللجوء إلى العلاج النفسي والخضوع لجلسات مع أطباء مختصين، قائلة: "الاكتئاب مو ضعف… الاكتئاب مرض لازم نعالجه، ونفهمه، مو نكابر ونتخبّى وراه."

تحدثت شجون الهاجري بصراحة عن أخطائها المالية خلال مسيرتها الفنية، مشيرة إلى أنها فرطت في العديد من الفرص التي كان من الممكن أن تضمن لها استقراراً مادياً على المدى البعيد. وأوضحت أنها اتخذت قراراً جاداً بالبدء من جديد في مجال ريادة الأعمال، إلا أن ذلك جاء بالتزامن مع أزمة فيروس كورونا.

انفصال وطلاق متكرر في حياة شجون الهاجري

من المحطات البارزة في الحياة العاطفية للفنانة شجون الهاجري طلاقها الثاني من زوجها ومدير أعمالها أحمد البريكي عام 2014، عقب عودة قصيرة أثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط الفنية والإعلامية.

ورغم ما بدا من انسجام وحب بينهما، أعلنت شجون انفصالها بهدوء دون الخوض في التفاصيل، مكتفية بالتصريح بأنها قررت التركيز على مسيرتها الفنية. لكنها عادت لاحقاً لتكشف السبب الحقيقي وراء الطلاق، موضحة أن الصدمة الكبرى كانت في اكتشافها وجود زوجة ثانية لزوجها دون علمها، وهو ما شكّل جرحاً عاطفياً عميقاً وأدى إلى نهاية العلاقة بشكل نهائي.