قصة يونس عليه الصلاة والسلام

  • تاريخ النشر: الإثنين، 02 يناير 2023
قصة يونس عليه الصلاة والسلام

من قصص الأنبياء والرسل قصة يونس عليه السلام، تابع المقال الآتي لتعرف على قصة يونس عليه السلام في الموصل:

يونس عليه السلام

بعث الله تعالى رسوله يونس عليه السلام إلى قوم أرض نينوى في الموصل من أرض العراق، وكان عددهم مائة ألف ويزيدون، فدعاهم إلى عبادة الله وحده، فكذَّبوه وعاندوه واستمرُّوا على كفرهم، فلما تمادَو في غيِّهم وطال أمرهم على كفرهم، خرج من عندهم وتوعَّدهم بالعذاب الآتي من الله تعالى بعد ثلاثة أيام، فخرج يونس عليه السلام من عندهم، فما كان منهم إلا أن ندموا على ما فعلوه بنبيِّهم، وجعل الله في قلوبهم التوبة والرجوع إلى الحق، وذلك لعلمهم أن العذاب نازلٌ بهم لا محاله.
عندها اجتمعوا جميعاً ولبسوا المَسوحَ، وفرقوا بين كل بهيمة وابنها، واجتمعوا في مكانٍ واحدٍ يسألون الله التوبة، والمغفرة، والرحمة، فبكى الكبير والصغير، وتضرَّعوا إلى الله وصرخوا خوفاً منه، فكشف الله عنهم ما كانوا فيه برحمته وقوته.
فلما فارقهم يونس عليه السلام وهو مغاضبٌ على ما كانوا عليه، ركب في سفينةٍ لعبور البحر، فهاجت الأمواج وكادوا يغرقون، فاقترحوا أن يجعلوا قرعةً فيما بينهم، فمن كانت عليه القرعة رموه في البحر للتخفيف من وزن السفينة، فكانت القرعة تقع على يونس عليه السلام في ثلاث مرات والقوم الذين معه كانوا يوقفونه لأنهم لا يريدون خسارة رجلٍ صالحٍ مثله، لكنه في الثالثة أصرَّ وقفز من السفينة، فابتلعه حوتٌ عظيمٌ من دون أن يُلحق به أيَّ ضرر، فلما استقرَّ نبيُّ الله في بطنه، أيقن أن الوحيد الذي سينجيه من هذه المصيبة هو الله تعالى، فدعا ربَّهُ منيباً معترفاً وقائلاً: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فنجاه الله من ذلك الحوت، وأمره أن يقذفه إلى اليابسة، وقيل أنه بقي في بطن الحوت يوماً، وقيل ثلاثة، وقيل سبعة.
فلما أُلقِيَ به عليه السلام إلى اليابسة، أمر الله الأرض أن تُنبت له شجرةً من اليقطين، وهو القرع المعروف لما فيه من فوائد جمَّة، فأكل منها وتقوَّى، وكانت تأتيه بعض الدواب المليئة ضروعها باللبن، فكان يشرب منها، وهذا لِما كان عليه يونس من العبادة والإخلاص في الرخاء، فنجَّاه الله في وقت الشِّدَّة.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار