قصة إسماعيل عليه الصلاة والسلام

  • تاريخ النشر: الإثنين، 02 يناير 2023
قصة إسماعيل عليه الصلاة والسلام

من قصص الأنبياء والرسل قصة سيدنا إسماعيل عليه السلام، وهي كما يلي:

إسماعيل عليه السلام

تبدأ قصة إسماعيل عليه السلام منذ ولادته عندما أمر الله أباه إبراهيم عليه السلام أن يأخذ هاجر أم إسماعيل وابنه إسماعيل عندما كان رضيعاً إلى وادي مكة، وكانت مكةُ في ذلك الوقت منطقةً مهجورة خالية من الماء والزرع والبشر، فلما وضعهم في ذلك الموضع وانصرف عنهم، لحقت به زوجته هاجر متسائلةً، يا إبراهيم إلى من تتركنا في هذا الوادي القحط الخالي، فلم يُجِبها إبراهيم ولم يلتفت، فكررت عليه السؤال عدة مرات، وفي النهاية سألته، هل الله أمرك بذلك؟ فأجاب إبراهيم عليه السلام بنعم، فقالت هاجر حينها كلمةً عظيمة تدل على قوة إيمانها واتكالها على الله تعالى، فقالت إذاً لن يُضَيِّعنا الله.
بقيت هاجر وابنها إسماعيل في هذا الوادي إلى أن نفذ الطعام، فأصبحت تنظر وتتنقل بين الصفا والمروة تترقب أي أحدٍ أو أي شيء يسعفها ورضيعها من الجوع والعطش، إلى أن جاء جبريل عليه السلام وضرب الأرض بطرف جناحه لتخرج عينٌ اسمها زمزم، فشربت هاجر وسقت إسماعيل.
جاءت قبيلة عربية اسمها قبيلة جُرْهُم إلى وادي مكة، كانوا قد ارتحلوا من اليمن بسبب انهيار سد مأرب، فاستأذنوا هاجر أن يبقوا في هذا الوادي مقابل أجرٍ يعطونها إياه مقابل الماء، فقبلت واستقرت هذه القبيلة في مكة، وكبر وترعرع إسماعيل بينهم وتزوج منهم، ومن ذريته كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
كان إبراهيم عليه السلام يزور ابنه إسماعيل في العام مرةً أو مرتين، فرى في إحدى زياراته أنه يرى رُؤيا يذبح فيها ابنه إسماعيل، ولأن رؤيا الأنبياء تُعتبر وحياً، أخبر إبراهيم ابنه بذلك، فما كان من إسماعيل إلا التسليم لأمر الله، وقال افعل ما تؤمر يا أبتِ، فلما وضع إبراهيم إسماعيل على الأرض، وبدأ بذبحه، لم تقطع السكين شيئاً من رقبة إسماعيل، وهذه معجزة من الله، فجاء النداء لإبراهيم أن صدَّقت الرؤيا، وفدى الله إسماعيل عليه السلام بكبشٍ عظيم، أنزله الله مع جبريل جزاءً لتسليم إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام لأمر الله، وثم بنى إبراهيم وإسماعيل الكعبة المشرفة بأمرٍ من الله تعالى.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار