كيف تستغل روح رمضان الجميلة لتقربك من زوجتك؟

 

إلا أنه ليس ضرباً من ضروب المستحيل ولا حلماً يصعب تحقيقه بأن تجعل من شهر رمضان المبارك فرصة ذهبية تقربك من زوجتك وتكسر جليد الروتين والملل الذي أصاب علاقتكما، وأن تحول هذا الشهر الجميل إلى شهر خيرٍ ومحبة للزوجين معاً.

 

وهذا ما قد حرصت فيمتو على تحقيقه ضمن حملتها الرمضانية المميزة لتحفيز العلاقات العائلية في رمضان، وذلك من خلال هذه المجموعة من النصائح والأفكار التي نقدمها لك عزيزي الزوج لتستطيع استغلال روح رمضان الجميلة في التقرب من زوجتك، لتنعكس علاقتكما على الأبناء والأسرة كاملة فيزهر البيت حباً وسكينة وسعادة وإيجابية!

 

من أكثر المشكلات التي تواجهها الزوجة في رمضان هو تزايد الأعمال والمهمات المطلوبة منها وقضاء وقت طويل داخل المطبخ لتحضير الأطباق والأطعمة، إلا أن مد يد العون وتقديم بعض المساعدة لها في أعمال المنزل أو العناية بالأطفال هو أحد الشيم والتصرفات الرائعة التي يقوم بها الزوج والتي لن تكلفه الكثير من الوقت بل ستساهم في منحها الكثير من السعادة مما سيدفعها لمبادلتك  التقدير والمحبة في الشهر الفضيل.

 

كما أن كلمتك الطيبة وابتسامتك عزيزي الزوج هي أفضل تقدير لما تقدمه الزوجة من جهد ووقت في خدمة العائلة وتوفير السعادة والراحة لها، لذا احرص على ترديد كلمات الشكر والتقدير على مسامعها وتجنب النكد والمشاحنات مع الزوجة بعد عودتكَ من العمل بحجة الغضب فهي أيضاً صائمة وتعمل بصمت ودون تذمر.

 

 

يمكنك أيضاً أن تساعد زوجتك وتوفر الكثير من وقتها لاستغلاله في الجلوس مع العائلة أو أداء العبادات وذلك من خلال عدم إصرارك على طلب الكثير من  أصناف الطعام على موائد الإفطار والسحور والاكتفاء بوجبة غنية مغذية ومتوازنة، الأمر الذي ستقدره الزوجة ويدخل المحبة والبهجة إلى قلبها تجاهك. 

 

بعض الأزواج يفاجئون زوجاتهم بدعوة ضيوف على الإفطار قبل موعد الإفطار بوقت قصير دون إبلاغها بذلك قبل فترة كافية لتحضير ما يلزم الأمر الذي يوتر الزوجة ويضع عليها ضغطاً كبيراً، فاحرص عزيزي الزوج على تجنب مثل هذه المفاجآت التي قد تزعج الزوجة وتستهلك وقتها وجهدها وخذ قراراتك بالاتفاق معها وبما يتناسب مع وقتها واستعدادها النفسي والجسدي، فذلك أفضل بكثير من مفاجأتها دون أي استعداد.

 

 

بمشاركة الزوجة  في بعض الأعمال المنزلية  و خصوصاً في اللحظات الأخيرة ما قبل الإفطار.

 

كما أن تحمّل مسؤولية الأطفال والاهتمام بهم خلال انشغال الزوجة في إعداد طعام الإفطار سيشعرها بتقديرك لها وحبك الكبير الذي جعلك تفكر بمساعدتها ومساندتها في أعمالها.

 

احرص على  دعوة الزوجة إلى الخروج  لتناول طعام الإفطار خارج المنزل و قضاء بعض الوقت الممتع معها بعد الإفطار في التسوق أو التنزه، أو يمكنك دعوتها لسهرة لطيفة بعد الإفطار، أو لسحور في أجواء صيفية مبهجة، الأمر الذي سيبعث في نفسها التجدد والحيوية ويمنحها السعادة التي لابد وستنعكس على علاقتكما وعلى أسرتكما وستجعل الحب يخيم بينكم ويعم أرجاء المنزل.

 

وإن كنت تتمتع بظروف مادية جيدة، لا تتردد باستئجار خادمة لتريح زوجتك في رمضان، وتفسح لها الوقت والمساحة والراحة لتمارس طقوسها الرمضانية ولتستمتع بروح رمضان معك ومع العائلة.

 

ننصحك أيضاً أن تشعر زوجتك أنك تفكر بها أثناء وجودك في العمل، اتصل بها وأخبرها أنك تشتاق إليها وإلى البيت والأولاد وعبر لها عن مشاعرك وحبك لها، وأخبرها أنك ترغب بأن تريحها اليوم وأنك ستجلب معك إلى البيت طعام الإفطار. لن تصدق كم ستقدر لك هذه اللمسة الحنونة وكم ستنعكس هذه الحركة إيجابياً على زوجتك وبيتك وأسرتك.

 

كما أن  زيارة أهل الزوجة ودعوتهم إلى الإفطار أو السحور واستقبالهم بترحيب ومودة، كفيل بإدخال الفرحة  إلى قلبها بعد يوم طويل من الصوم والعمل. 

 

احرص أيضاً على تقديم هدية لطيفة لها بمناسبة حلول الشهر الفضيل فذلك سيترك أثراً كبيراً في نفسها ويعبر لها عن مدى حبك لها واهتمامك بها.

 

كما تنصحكم فيمتو بترديد كلمات الشكر والتقدير على مسامع الزوجة واستغلال كل فرصة لمديحها وتقديرها أمام الناس لما تقدمه من جهدها وإشعارها بمدى فخركَ بها فذلك سيغمر قلبها بالسرور والمحبة لك.

 

وأخيراً، تذكّروا أيها الأزواج أنّ شهر رمضان هو فرصة لا تعوض لتغمر القلوب المحبة وتلفها بالود والعطف فاستغلوه في التقرب من بعضكم واستمدوا من روحه الألفة والدفء.

 

فيمتو تتمنى لكم قضاء أجمل الأوقات العائلية في رمضان وكل عام وأنتم بألف خير.