زينب كبه اسكندر: «كهرمانة» ... بصمة عراقية في عالم المجوهرات

  • تاريخ النشر: الخميس، 30 أكتوبر 2014 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
زينب كبه اسكندر: «كهرمانة» ... بصمة عراقية في عالم المجوهرات

منذ الصغر أحبت مجال تصميم المجوهرات، ولكنها اختارت أن يكون لها خطها الخاص الذي يميزها، فاختارت حجر الكهرمان ليكون بصمتها الخاصة....أبدعت تصاميماً لكل الأعمار، زينتها بأحجار الكهرمان المختلفة لتمنح كل منها تميزها وخصوصيتها.
«ليالينا» التقت الخبيرة ومصممة المجوهرات السيدة زينب كبه اسكندر لنتعرف منها عن فوائد حجر الكهرمان وعن علامتها التجارية «كهرمانة».

ما سبب اختيار اسم كهرمانة؟
الاسم  مستوحى من حجر الكهرمان الذي يستخدم في المِسبَحة المخصصة للرجال، وقد أطلقت عليها اسم «كهرمانة» للدلالة أنها موجهة للنساء، وهو اسم عربي أصيل وتوجد ساحة كهرمانه الشهيرة في بغداد، كذلك لارتباطه بقصة كهرمانة الشهيرة مع علي بابا والأربعين حرامي،  كما يطلق على الحجر اسم كهرب أو كهرباء وبالإنكليزي  «آمبير».

زينب كبه اسكندر: «كهرمانة» ... بصمة عراقية في عالم المجوهرات

إلى أيِّ مدى نشأتك في عائلة لها بصمتها في عالم المجوهرات أسهمت في تنمية هذه الموهبة؟
منذ الصغر كنت أمتلك فضولاً كبيراً تجاه عالم المجوهرات، وكان لعائلتي الفضل في تنمية هذه الموهبة لدي، وبالأخص أنني لم أجد نفسي كثيراً في عالم الكمبيوتر الذي درسته، ففضلت التصميم عليه، خصوصاً أن زوجي قدم الدعم الكبير لي  وهو صاحب أحد وأشهر محال المجوهرات في الإمارات، كما أن توفر حجر الكهرمان  وتوفر الأيدي العاملة سهل العمل علي.

زينب كبه اسكندر: «كهرمانة» ... بصمة عراقية في عالم المجوهرات

ماهي أنواع حجر الكهرمان، وماهي فوائده؟
هو عبارة عن مادة صمغية متحجرة ومأخوذة من الأشجار، ويستخرج الكهرمان من المناجم والبحار، والأشجار المفرزة للأصماغ الكهرمانية المتعددة، والتي تتوافر في دول بحر البلطيق و المجاوره له  في أوروبا،  أما ألوانه  فمنها نادرة كالأزرق والأخضر والأحمر، كما يتوافر بألوان البني، البرتقالي، الأصفر، المنمش، المبرقع، الكبس أو الترابي، والشجري ، والحشري ،أي تداخل الحشرات الميتة الموجودة على ضفاف البحار مع المادة الكهرمانية  وهو نوع نادر جداً الآن.
لحجر الكهرمان فوائد كثيرة حيث يحتوي على كبريتات الهيدروجين التي يتم امتصاصها من خلال الكهرمان ويساعد على منح الراحة  من خلال التخفيف من الشحنات السالبة، وهو يتناسب مع كل مواليد الأشهر، و منذ الاف السنين كانوا الفراعنة يستعملوه في الطب والبخور وللشفاء والتداوي أيضاً.

من أين تستوحين أفكار تصاميمك؟
من السفر، الطبيعة، ومن المعارض ومن إطلاعي على آخر صيحات الموضه وما تحبه المرأة، وبأغلب الأوقات  شكل الحجر يوحي لي بالتصميم، فالأحجار الكبيرة تناسب القلادة، وتصاميمي بشكل عام تشبه كثيراً المِسبَحة التي أقوم بتحويلها إلى أساور أنيقة تليق بالمرأة الباحثة عن التفرد، بالإضافة إلى تصميم المسابح العادية المطعمة بالفضة والذهب كي تلائم كلاً من الرجال والنساء.

هل من الضروري أن يتواكب عرض مجموعاتك من المجوهرات مع كل موسم، مثل تصاميم الأزياء؟
حجر الكهرمان يتناسب  مع كل المواسم، ولكن حسب الأعياد نقوم بإضافة قطع خاصة بالمناسبة، وأسعى دائماً إلى تقديم تصاميم تكون متميزة و تلبي طلب الزبونة، وبالتأكيد تكون مختلفة ومتميزة،
القطع المتواجدة بشكل دائم في كافة المجموعات هي الأساور على شكل المسبحة، بالإضافة إلى  القطع الأخرى  كالقلائد والخواتم والخلخال، وأتميز بالقطع التي أدخل عليها أسماء الأشخاص.

زينب كبه اسكندر: «كهرمانة» ... بصمة عراقية في عالم المجوهرات

نلاحظ ضمن تصاميمك ما هو مخصص للأطفال وللصبايا، بما تتميز؟
الكهرمان حجر طبيعي، فهو لا يؤذي الأطفال في حال تم وضعه في الفم، على العكس له تأثير جيد عليهم، فهو يخفف الآلام، وهناك اعتقاد أنه يبعد العين والحسد، لذلك صممت لهم « Pacifier»  وأساور، واستعملت فيها خيوط حريرية كيف لا تؤذي الطفل. بالنسبة للتصاميم الخاصة بالصبايا أدخلت عليها الألوان التي تتناسب مع أعمارهن كالفسفوري مع أحجار الكهرمان ولكن بشكل قليل، حيث يمكنهن ارتدائها كل يوم.

زينب كبه اسكندر: «كهرمانة» ... بصمة عراقية في عالم المجوهرات

بالنسبة للعروس هل من تصاميم لها من الكهرمان؟
بما أن ألوان الكهرمان لا تتناسب كثيراً مع  لون الفستان الأبيض، فأغلب القطع تكون كهدية لها أو لزوجها ليرتدوها في وقت لاحق، مثل الخواتم والمِسبَحة، أزرار القمصان، وهناك من يقتني الأحجار كما هي دون أي إضافات. وتتميز المسابح الرجالية بأحجارها الكبيرة والشرابات الفضية، بينما المسابح النسائية فتكون أحجارها أصغر مع شرابات من الذهب والألماس.

إلى أي مدى يتوافق حجر الكهرمان مع باقي الأحجار؟
يمكن إدخال الكثير من الأحجار أو المعادن معه، ولكن الأنسب هو الذهب، على اعتبار أن ألوانه من تدرجات اللون البني والأصفر، وأحاول ألا أغلف الحجر بشكل كبير بالذهب أو الفضة  للاستفادة من فوائده عند ملامسة الجلد.

زينب كبه اسكندر: «كهرمانة» ... بصمة عراقية في عالم المجوهرات

كيف يمكن المحافظة على حجر الكهرمان؟
بما أنه حجر طبيعي، يجب تخزينه في مكان مناسب والابتعاد عن الحراره و العطور، ويجب وضعه في أكياس من المخمل والابتعاد عن الأكياس البلاستيكية، فعدم الاعتناء به بالشكل الصحيح قدي يؤدي إلى تغيير في اللون والحجم.

ماسبب توجهك الى تصميم الأزياء وبماذا ميزت المجموعة الأولى؟
لقد طُلب مني إدخال الكهرمان في الملابس، ولكن بما أنه من الصعب قيام أي شخص آخر بذلك، قدمت المجموعة الأولى وأطلقت عليها اسم « كهرمانة كوليكشن» وتتألف من 12 قطعة. تتميز هذه المجموعة بتصاميمها العربية وهي فساتين يومية وجلابيات  تناسب الجو في الخليج، وقد تم إدخال الكهرمان عليها بتصاميم مختلفة.

زينب كبه اسكندر: «كهرمانة» ... بصمة عراقية في عالم المجوهرات

لا تقتصر تصاميمك على المجوهرات، وإنما أيضاً أدخلت الكهرمان في الإكسوارات المنزلية واللوحات، ماذا تخبرينا عن هذه التجربة؟
لقد طُلب مني تنفيذ صورة لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من الكهرمان، وبالفعل بدأنا العمل عليها واستغرق ذلك ستة أشهر، وكانت بالفعل رائعة نتيجة تفاوت أحجام الأحجار وألوانها ولمعانها.
وبما أن الكهرمان يتميز برائحة زكية، قمت بإدخاله في الشموع  وعلى الكؤوس، وغيرها من الإكسسورات المنزلية، أريد أن أذكر هنا بأن مجال استخدام الكهرمان واسع بشكل كبير، فهناك الزيوت العطرية ويستخدم في المساج.

إلى جانب تصميمك للمجوهرات، تعملين على تنظيم معرض «ألماس كوكتيل بازار»، ماذا تخبرينا عن تطور هذا المعرض خلال سنوات؟
جاءت الفكرة بعد مشاركتي في معارض للمجوهرات، وعندما بدأت بـ « كهرمانة»، اقترحت علي إحدى الصديقات وهي المصممة دلال البحراني بإقامة معرض خاص بي، وبالفعل  لاقى نجاحاً كبيراً، و في السنه الثانيه اشتركت معي عدد من الصديقات كل متخصصة في مجال معين كالملابس و العبايات والاكسسوارات وأقمنا معرض «ألماس كوكتيل بازار» الذي لاقى تغطية اعلامية كبيرة. وبعد ذلك أسسنا شركة تحمل اسم المعرض الذي يرتكز هدفه على الناحية الإجتماعية وتشجيع المواهب ودعم المشاريع الصغيرة،   والحمد لله استطعنا النجاح، وأصبح يشارك معنا أسماء ماركات عالمية، والذي يميز معرضنا هو توفير منتجات جديدة ومختلفة لا تتوفر في الأسواق.

زينب كبه اسكندر: «كهرمانة» ... بصمة عراقية في عالم المجوهرات

CV
   زينب اسكندر مولودة في العاصمة العراقية بغداد  ودرست في لبنان وتنقلت بين الإمارات وكندا.
   درست علم الكمبيوتر.
   خبيرة و باحثة ومصممة مختصة بأحجار الكهرمان.
   صاحبه فرع من مجوهرات عدنان.
   سيدة أعمال وصاحبة شركة «ألماس كوكتيل بازار» للمعارض.