بين الاعتقال والتهديد: نجمات فلسطينيات دفعن ثمن مواقفهن

  • تاريخ النشر: السبت، 11 نوفمبر 2023
مقالات ذات صلة
اعتقال نجمة ستار أكاديمي العراقية رحمة رياض
منى السابر تتعرض للتهديد: هل تخفي حلا الترك سراً؟
بعد تعرضها للتهديد: نشطاء يدعمون بيلا حديد ويشيدون بموقفها من فلسطين

تعرضت عدد من النجمات الفلسطينيات للتهديدات والاعتقال بسبب موقفهم من القضية الفلسطينية ودفاعهم المستمر عن أهل غزة.

دلال أبو آمنة

كانت دلال أبو آمنة اعتقلت وتعرضت للتعذيب داخل سجون الاحتلال وبعد خروجها كتبت الفنانة الفلسطينية: "بعد قضاء ليلتين في السجن الانفرادي ظلماً وبهتاناً.. أنا حرّة.. حرّة كما كنت وحرّة كما سأبقى دوماً وأبداً، وجسدي الذي هَزُل بسبب إضرابي عن الطعام طيلة الثلاثة أيام أصبح الآن أقوى.. وإيماني بالله أعمق.. وقناعتي برسالتي وتكليفي زاد أضعافاً".

وأضافت: "حاولوا تجريدي من إنسانيتي، وإسكات صوتي وإذلالي بكل الطرق، شتموني وكبلّوا يديّ وساقيّ بالقيود، لكنهم بهذا جعلوني أكثر شموخاً وعزة.. سيبقى صوتي رسولاً للحب مدافعاً عن الحق في هذه الدنيا شكراً لكل من دعمني من كل أنحاء العالم، إن كان بكلمة أو بدعوة أو بموقف".

ووجهت رسالة لعائلتها كتبت فيها: "ومحبتي وامتناني لعائلتي الحبيبة لزوجي وأولادي وأمي وإخوتي وأصدقائي الذين تحملوا وعانوا الكثير من أجلي، أحبكم جميعا في الله والحمد لله" وتابعت منوهة عن سبب إغلاق التفاعل على المنشور: "تم حذف إمكانية التعليق بناء على طلب من المحامية حتى انتهاء التحقيق".

عهد التميمي

أعلنت قوات الأمن الإسرائيلية القبض على عهد التميمي للمرة الثانية بمنشور جاء فيه: "تحية لقوات الجيش التي اعتقلت عهد التميمي والتي أدينت سابقا بمهاجمة الجنود الإسرائيليين، وقد أظهرت التعاطف مع القتلة.. يجب ألّا يكون عندنا صبر على المخربين ومن يدعمهم".

ميساء عبد الهادي

نشرت الفنانة ميساء عبد الهادي صورة جرافة تقتحم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلقت بكلمات: "تعالوا لنفعل ذلك على طريقة برلين.. إنها مغامرة عمرها".

وقال وزير أمن دولة الاحتلال عبر منشور على منصة إكس إن القبض على الفنانة الفلسطينية جاء بسبب تحريضها على الإرهاب ضد إسرائيل واستكمل منشوره مهدداً: "هذه رسالة واضحة لكل من يحرض".

وكتب في منشوره: "تم اعتقال عشرات المحرضين، وشرطة لواء الشمال هذه الليلة اعتقلت الممثلة والناشطة الإلكترونية ميساء عبدالهادي، من سكان مدينة الناصرة، بشبهة قيامها بالتعبير عن خطاب الكراهية عبر الإنترنت، هذه رسالة واضحة لكل من يحرض من وراء شاشة الكمبيوتر. شرطة إسرائيل ستأتي لكل واحد منكم لا تختبرونا".

وميساء عبد الهادي فنانة شاركت في عدد من الأفلام من بينها: رجل من دون هاتف، وعيون الحرامية، الملاك، الحارة، صالون هدى، حبيبي راسك خربان.

بيلا حديد

تعرضت بيلا حديد، الفنانة الأمريكية من أصول فلسطينية، للتهديدات بسبب موقفها من القضية الفلسطينية، وكتبت في منشور لها: "لا أريد أن أسمع "ولكن ماذا عن.. بعد الآن، أنا لا أريد أن أسمع ذلك سخيفاً، ولكن ماذا عن..."لا شيء. هذا ليس تمريناً فكرياً، نحن لم نعد نتلاعب بالدلالات، أو نعمل على التأمل في الحدود النظرية لكلمة "دفاع. إننا نشهد مذبحة جماعية بالجملة، أناس أبرياء، الرجال والنساء والأطفال والرضع، زوجات، أزواج، بنات، أبناء، يجد الناس أحباءهم مقطعين كأشلاء، فيقفون حداداً على أجزاء الجسم المقطرة بالدماء".

وتابعت: "ونادراً ما يكون هناك وقت للحزن، لأنه كل 10 دقائق يُقتل طفل آخر بالقنابل الإسرائيلية - تلك التي تم شراؤها بدولاراتنا، والجنيهات واليورو – تلك التي تتساقط مثل المطر على غزة. إن حياة الفلسطينيين لا قيمة لها في هذا الصدد عند الحكومة، وعندما أسقطوا هذه القنابل على مستشفى الشفاء، كانوا على استعداد لقتل مئات الأبرياء مقابل شخص أو قائد من حركة حماس واحد، شخص واحد تقابل حياته بالمئات. أي شخص عاقل سيوافق على أن هذا ممكن أو أن ما يحدث هو تكلفة مقبولة إلا إذا كانت الحياة للفلسطينيين لا تعني شيئا".

جيجي حديد

جيجي حديد، فنانة أمريكية من أصول فلسطينية، دعمت الفلسطينيين في كثير من منشوراتها وتعرضت للتهديدات بعدها، ومن بين ما كتبته: "إن أفكاري مع جميع المتضررين من هذه المأساة غير المبررة، وفي كل يوم تزهق فيه أرواح بريئة بسبب هذا الصراع، وكثير منهم من الأطفال. أشعر بتعاطف عميق وحسرة مع النضال الفلسطيني والحياة تحت الاحتلال، وهي مسؤولية أتحملها يومياً. أشعر أيضاً بالمسؤولية تجاه أصدقائي اليهود لتوضيح الأمر، كما فعلت من قبل".

وأضافت: "بينما لدي آمال وأحلام للفلسطينيين، إلا أن أياً منها لا يتضمن الأذى لشخص يهودي، إن ترويع الأبرياء لا يتماشى مع حركة "فلسطين الحرة" ولا يفيدها. إن فكرة حدوث ذلك قد غذت دورة مؤلمة استمرت عقوداً من الانتقام ذهاباً وإياباً (والتي لا يستحق أي مدني بريء، فلسطينياً أو إسرائيلياً، أن يكون ضحية لها".

وتابعت: "كما أنها تساعد على إدامة الفكرة الخاطئة القائلة بأن كونك مؤيد لفلسطين معادياً للسامية، إذا كنت تتألم، وأنا أشارك تعازي اليوم مع أحبائي، الفلسطينيين واليهود على حد سواء، فأنا أرسل لك حبي وقوتي أينما كنت، هناك الكثير من المشاعر المعقدة والشخصية والصحيحة، لكن كل إنسان يستحق الحقوق الأساسية والعلاج والأمن؛ بغض النظر عن جنسيتهم أو دينهم أو عرقهم أو مكان ولادتهم".