مقابلة حصرية مع آرثر كوند: الإبداع والابتكار في Sila Sveta

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 18 فبراير 2025 زمن القراءة: 6 دقائق قراءة | آخر تحديث: السبت، 23 أغسطس 2025
مقالات ذات صلة
مقابلات حصرية لموقع ليالينا مع المشاركين في جائزة الإبداع الإعلاني
مقابلة حصرية مع نانسي عجرم في الأعياد
صور حصرية وخاصة في مقابلة مع مايا دياب

نحن سعداء بإجراء هذه المقابلة الحصرية مع السيد آرثر كوند Arthur Kond، المدير الإبداعي لشركة Sila Sveta الرائدة في مجال دمج الوسائط المتعددة في الفن والموضة، تعد هذه فرصة مميزة لاستكشاف مسيرته الإبداعية والإنجازات الرائعة التي حققتها الشركة في مجالات الأزياء والفن والمشاريع العالمية.

في هذا الحوار المثير، نلتقي مع "أرثر كوند"، المدير الإبداعي لشركة "سيلا سفيتا"، التي أصبحت واحدة من الأسماء اللامعة في عالم تصميم الوسائط المتعددة. مع أكثر من عشر سنوات من الخبرة.

حوار: هدير سامي

قاد "أرثر" فريقه في إنشاء تجارب فنية مبتكرة تمزج بين الفن والتكنولوجيا بشكل فريد، مما أحدث تأثيراً كبيراً في مجال العروض والمناسبات الكبرى، من خلال حديثه، نكتشف مسيرته المهنية، فلسفته في دمج الفن بالتكنولوجيا، وأبرز المشاريع التي تعاون فيها مع أشهر الفنانين والفرق، بما في ذلك حفلات موسيقية وعروض الأزياء المميزة. يمكنكم تصفح مجلة ليالينا

  • هل يمكنك إخبارنا عن رحلتك في مجال تصميم الوسائط المتعددة؟ 

أنا المدير الإبداعي لشركة Sila Sveta، وقد عملت هنا لأكثر من عشر سنوات، في الواقع، كانت هذه هي وظيفتي الأولى. لم أعمل في أي مكان آخر من قبل، أنا أكذب قليلاً، لأنني عملت لبضعة أشهر في استوديو صغير للرسوم المتحركة (CGI)، لكنني لا أعتبرها تجربة كبيرة، لأن مدتها كانت قصيرة. لذا، نعم، كانت Sila Sveta هي أول مكان أعمل فيه، ونشأت هناك، بدءاً من فنان مبتدئ وصولاً إلى المدير الإبداعي خلال هذا العقد.

  • كيف أصبحت المدير الإبداعي لشركة Sila Sveta؟

عندما بدأت العمل في Sila Sveta، كانت الشركة لا تزال صغيرة في صناعة الوسائط المتعددة. تم دعوتي للعمل كعامل حر لإنشاء الرسوم المتحركة 2D وتصميم الحركة، حيث قدمت رؤيتي لأحد المشاهد، حتى إنني قمت بتغيير نص المدير الإبداعي، وقد أعجب الفريق بذلك.

بعد ذلك، انضممت إلى الاستوديو بشكل دائم وأصبحت مصمماً، وتطورت بسرعة لاكتساب مهارات جديدة. مع مرور الوقت، تم تعييني كمدير فني، وفيما بعد كمدير إبداعي.

طوال رحلتي، كنت دائماً أتحلى بالمبادرة، ولم أخش من تقديم أفكاري، حتى عندما لم يكن ذلك مطلوباً، على سبيل المثال، اقترحت مع المنتج رؤيتنا الخاصة لفعالية حفل ختام كأس العالم في قطر، رغم أنه لم يكن هناك طلب مبدئي لذلك. وبعد عدة أشهر، تم الموافقة على فكرتنا، وتمكنا من تنفيذ العرض.

"أرثر كوند يروي تجربته مع روبرت وون في أسبوع الموضة بباريس"

  • ما الذي ألهمك لاستكشاف الوسائط المتعددة التفاعلية والتقنيات الإبداعية؟

الدافع الأول لاستكشاف الوسائط المتعددة التفاعلية لم يكن ناتجًا عن إلهام معين، بل ظهر عندما ظهر مشروع مثير للاهتمام، لفترة طويلة، كانت هناك عروض مماثلة، لكنها كانت غالبًا تبدو ثانوية، وافتقدت إلى العمق.

رأيت فرصة لتقديم هذه المشاريع بطريقة مختلفة، بشكل أكثر إبداعًا ودقة. كان الهدف هو رفع مستوى هذه العروض من خلال صياغة سرد رائع يجذب انتباه الجمهور بشكل كامل. التحدي كان في الحفاظ على اهتمام المشاهد لفترة طويلة، حيث إن التركيبات التفاعلية عادة ما تفقد جاذبيتها بعد دقائق قليلة، لذا كان التركيز على تطوير قصة عاطفية تحتوي على لحظات ذروية لجذب الجمهور.

بينما تظل التكنولوجيا المستخدمة في هذه التركيبات ثابتة، فإن التركيز يكون على السرد الإبداعي الذي يتفاعل حقاً مع الجمهور، عندما يتم دمج الفن والتكنولوجيا بشكل سلس، يحدث شيء سحري.

  • كيف نشأت Sila Sveta؟

بدأت Sila Sveta في عام 2008، عندما تحول المؤسسان ألكسندر أس وأليكس روزوف من مشاريع جانبية مختلفة إلى استكشاف الضوء ورسم الخرائط باستخدام الإسقاطات، استلهموا من ما يمكن أن تفعله بعض أجهزة الإسقاط الشرائحي، وبدأوا في دمج التكنولوجيا والفن لإلهام الناس: من خلال إنشاء إسقاطات خرائطية على الواجهات، وصناعة تركيبات ضوئية ممولة ذاتياً، وما إلى ذلك.

جمعوا مجموعة صغيرة من الفنانين وعشاق التكنولوجيا، كل منهم لديه مهارات ومنظورات فريدة، ولكنهم جميعاً متحدون برؤية مشتركة لتحويل طريقة تجربة الناس للضوء، والأماكن، والفعاليات.

  •  وما كانت الرؤية الأصلية وراء الاستوديو؟

في سنواتهم الأولى، كانت Sila Sveta تعمل باستخدام معدات مستعارة وبروح العمل اليدوي، وتعلموا من خلال التجربة والخطأ، جاءت انطلاقتهم مع مشروع نادٍ ليلي استخدم الضوء لإنشاء تجارب تفاعلية، مما أدى إلى التعاون مع العلامات التجارية والنجوم والمشاهير الكبار، الآن، تقوم Sila Sveta بإنشاء عروض لفنانين دوليين مثل The Weeknd وDrake وBillie Eilish، بالإضافة إلى محتوى الوسائط المتعددة وتصميم المسارح للفعاليات الكبرى مثل حفل افتتاح كأس آسيا 2023 في قطر (بالتعاون مع استوديوهات كتارا) وحفل ختام كأس العالم 2022.

لقد نمت الشركة من شخصين إلى 150 شخصاً في جميع أنحاء العالم. اليوم، لدى Sila Sveta مكاتب دولية في دبي ونيويورك وليماسول.

"الفكرة وحدها لا تكفي.. يجب أن تكون لديك الشجاعة لتقديمها في الوقت المناسب"

  • كيف تتعامل Sila Sveta مع دمج الفن والتكنولوجيا في مشاريعها؟

نحن في Sila Sveta واثقين من أن التكنولوجيا هي مجرد أداة، مهما كانت تركيب الضوء أو الرسوم المتحركة مذهلة، فإن السرد هو الذي يحدث الفرق، ويثير مشاعرنا، ويدفعنا للتفكير في الموضوع. عندما يتم دمج السرد والتكنولوجيا بشكل صحيح، يحدث السحر عندما يكون لديك التوازن المناسب بين الاثنين.

  • هل يمكنك مشاركة تفاصيل إضافية عن تعاونك مع روبرت وون في أسبوع الموضة في باريس؟ ما الذي كان مميزاً في هذا العرض؟

لطالما حلمت بالعمل مع روبرت، وعندما تكون لديك هذه الرغبة، يصبح العمل سلساً. بالنسبة لنا، كان هذا العرض أول عرض أزياء هوت كوتور وأول تجربة للعمل مع مصمم من مستوى روبرت.

بطريقة ما، كان كل شيء تجربة، وكانت ناجحة جداً. العمل في مجال الأزياء الراقية مشابه لعملنا في Sila Sveta، إنه عملية إبداعية لا نهاية لها حيث تسعى دائمًا لتقديم الأفضل والوصول إلى قمة معينة. أحيانًا قد تبدو القمة بعيدة المنال، لكن مع جهود الفريق تصبح ممكنة.

  • كيف تتكيف التقنيات متعددة الوسائط مع الرياضة مقابل الأزياء؟

بينما تكون التقنيات الأساسية مثل الشاشات والإسقاطات والإضاءة مشابهة في كلا المجالين، فإن تطبيقها يختلف، في الأزياء، التركيز يكون بشكل أساسي على عرض الموديلات للـ "Collection"، مما يتطلب النظر بعناية في الإضاءة والإسقاطات لضمان وضوح الملابس. أما بالنسبة للفعاليات الرياضية، وخاصة تلك التي تُقام في الملاعب قبل أو بعد المباريات، فإن الفرق الأساسي هو الحاجة لتغيير الإعدادات بسرعة.

في ختام هذا الحوار، يتضح لنا أن "أرثر كوند" ليس مجرد مدير إبداعي، بل هو قائد فكري ومبدع يسعى دائماً لتقديم الجديد في عالم الوسائط المتعددة، من خلال دمج الفن بالتكنولوجيا، يواصل "أرثر" وفريق "سيلا سفيتا" تقديم تجارب غامرة ومؤثرة، مما يجعل كل مشروع يحمل بصمة فنية مميزة، نأمل أن يكون هذا اللقاء قد قدم لكم لمحة عن التحديات والفرص التي تتيحها التقنيات الحديثة في عالم الفن والترفيه.