اتيكيت زيارة المريض

حتى لا تقعوا في المواقف المحرجة.. تعرفوا على اتيكيت زيارة المريض في البيت والمستشفى واكتشفوا أهم التعليمات الخاصة بذلك

  • تاريخ النشر: السبت، 11 يوليو 2020
آداب زيارة المريض

لم يترك فن الإتيكيت مجالاً من المعاملات والنشاطات اليومية إلا ورسم له القواعد المبنية على اللباقة والتي تُقلل من حدوث المواقف المحرجة والأخطاء العفوية بأكبر قدرٍ ممكن، بما في ذلك زيارة المريض، وفي هذا المقال نتحدث لكم عن أساسيات اتيكيت زيارة المريض في البيت، واتيكيت زيارة المريض في المستشفى، إضافةً إلى كيفية التعامل مع مريض السرطان نفسياً أثناء زيارته، سواءً في المنزل أو المستشفى.

اتيكيت زيارة المريض في البيت:

توجد العديد من التعليمات التي تضبط اتيكيت زيارة المريض في البيت والتي ينبغي الالتزام بها؛ تفادياً لإزعاج المريض وأسرته، وفيما يلي نُوضح لكم أبرز إرشادات اتيكيت زيارة المريض في البيت:

  • الاستئذان من المريض قبل زيارته في المنزل.
  • تحديد موعد للزيارة بحيث يكون مناسباً للمريض، مع مراعاة حالته الصحية وظروفه الاجتماعية.
  • عدم اصطحاب الأطفال.
  • يفضل ألا يزيد عدد الزوار على شخصين؛ تفادياً لإزعاج المريض.
  • تجنب إحضار الأطعمة غير المناسبة للمريض والتي لا يُسمح له بتناولها.
  • صون حرمة البيت وأهله، حيث إن إبداء الاحترام لعائلة المريض من أهم تعليمات اتيكيت زيارة المريض في البيت.
  • ينبغي التقيد والالتزام بنبرات الصوت المناسبة للتحدث مع المريض.
  • الحرص على تبادل الأحاديث الحسنة والسارّة.
  • تجنب الحديث عن الأمراض ومضاعفاتها وسلبياتها.
  • الحرص على تهوين الأمر أمام المريض ورفع معنوياته وحثّه على الصبر أمام اختبار الله- عز وجل- له.
  • إظهار مشاعر الاهتمام بالمريض.
  • الإكثار من الدعاء للمريض بالشفاء العاجل، ومن أدعية الشفاء للمريض: "أذهب البأس رب الناس، واشفِ وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً"، "أذهب البأس رب الناس، بيدك الشفاء، ولا كاشف له إلا أنت يا رب العالمين"، "اللهم إني أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل، أن تشفيه وتمدّه بالصحة والعافية"، "اللهم لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، إنك على كل شيءٍ قدير".
  • مراعاة ظروف المريض وعدم الإطالة في مدة الزيارة قدر الإمكان؛ تجنباً لإزعاجه، ومن أجل احتمالية قدوم زوار آخرين. [1]

اتيكيت زيارة المريض في المستشفى:

تكثر المواقف المحرجة التي تحدث أثناء زيارة المريض داخل المستشفى، والمسبب الأساسي لها يتمثل بغياب معرفتنا حول اتيكيت زيارة المريض في المستشفى، وفيما يلي نوضح لكم أبرز تعليمات اتيكيت زيارة المريض في المستشفى:

  • الاتصال بإدارة المستشفى لمعرفة الأوقات المخصصة للزيارة والإرشادات التي يفرضها المستشفى على الزوار.
  • الاستئذان من أهل المريض للسماح بالزيارة وتحديد الموعد الذي يناسبهم من بين أوقات الزيارة في المستشفى؛ تجنباً للإحراج بالزيارة المفاجئة، خاصةً في حال تواجد أعداد كبيرة من الزوار داخل غرفة المريض.
  • عدم اصطحاب الأطفال؛ تجنباً لإزعاج المريض، لا سيما مَن هم دون الثمانية أعوام.
  • الحرص على نظافة الفم والأسنان ورائحتهما الحسنة؛ تفادياً لمضايقة المريض في حال مصافحته أو الاقتراب منه.
  • ارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة والمبهجة بعيداً عن الألوان الداكنة؛ حتى لا تتأثر حالة المريض سلباً بهذه الألوان.
  • تجنب رش العطور ذات الروائح القوية أو النفّاذة؛ تجنباً لإيذاء المريض، في حين يمكن استبداله ببخاخ للجسم أو ما يسمى "Body Spray"، بحيث يكون مناسباً لهذه الحالة ويؤدي دوره في انتعاش الزائر دون التسبب بالإزعاج للمريض.
  • عند الوصول إلى المستشفى يُفضل الاستفسار من قسم الاستعلامات عما إذا كانت الكوادر الطبية موجودة في غرفة المريض أم لا؛ تجنباً لاقتحام الغرفة في هذه اللحظة وإحراج المريض.
  • يُفضل تقديم هدية بسيطة للمريض بحيث تُعبر عن الشفاء، مع الحرص على أن تكون الهدية مناسبة لوضع المريض الصحي.
  • أفضل هدية يمكن تقديمها للمريض هو الورد الطبيعي الذي يشير إلى تمنّي الشفاء العاجل له والعودة إلى المنزل، شريطة ألا يكون المريض مصاباً بمشكلة صحية في جهازه التنفسي.
  • في حال كانت مدة إقامة المريض في المستشفى طويلة بعض الشيء، يمكن إهداؤه مصحفاً أو كتاباً ليقرأه ويقضي وقتاً ممتعاً بذلك، شريطة ألا يكون المريض مصاباً بمشكلة صحية في عينيه.
  • عند الرغبة بجلب الأطعمة والمشروبات لزيارة المريض، ينبغي الاكتراث لصحته واتباع إرشادات الطبيب من حيث النظام الغذائي المناسب للمريض قبل الإقدام على هذه الخطوة.
  • في حال كانت مناسبة زيارة المريض في المستشفى هي الولادة، يمكن تقديم الهدية بإرفاق مبلغ من المال مع باقة من الورد.
  • تجنب الحديث بالمواضيع التي تجلب الحزن للمريض، بما في ذلك آلام الآخرين ومعاناتهم مع الأمراض أو فقدان الأشخاص المقربين.
  • تجنب الاستفسار من المريض عن أسباب مرضه، أو العملية التي أجراها؛ تجنباً لإحراجه، وهذه النقطة تعد من أساسيات اتيكيت زيارة المريض في المستشفى.
  • عدم الطلب من المريض الكشف عن جرحه في حال خضوعه لعملية جراحية؛ تجنباً لإحراجه.
  • الدعاء للمريض بالشفاء العاجل.
  • يتوجب على الزوار مغادرة غرفة المريض عند دخول الطبيب أو أحد الكوادر الطبية لفحصه ومتابعة حالته.
  • تجنب جلوس الزوار على سرير المريض، خاصةً مع وجود الأجهزة الطبية التي لا ينبغي التلاعب بها عن قصد أو لمسها بالخطأ.
  • عدم تجاوز مدة الزيارة 20 دقيقة؛ تفادياً لإحراج المريض وإزعاجه، خاصةً في حال وجود زوار آخرين داخل غرفة المريض.
  • في حال إكثار الزوار من الحديث مع المريض والتسبب بإزعاجه بأي طريقة كانت، يمكن للمريض أن يستأذن منهم ويطلب الراحة أو النوم، مع ضرورة الالتزام باللباقة والسلوك الحسن في طلبه.
  • ينبغي أن يلتزم المريض- من جهته- بالكلام القليل أثناء الزيارات؛ حتى لا يُجهد نفسه. [2] [3]

كيفية التعامل مع مريض السرطان نفسياً:

قد تختلف كيفية التعامل مع مريض السرطان نفسياً أثناء زيارته عن غيره من المرضى؛ لذا نُبين لكم فيما يلي أهم النصائح حول كيفية التعامل مع مريض السرطان نفسياً وفقاً لفن الإتيكيت:

  • يمكن زيارة مريض السرطان بالمستشفى عند إقامته لمدة طويلة فيه، ولكن إذا كانت إقامته لا تتعدى يومَين فيُفضل الانتظار لحين خروجه من المستشفى وعودته إلى المنزل، أما إذا كان المريض هو أحد أفراد العائلة فمن الممكن زيارته خلال أول يومين من دخوله المستشفى.
  • التعامل مع مريض السرطان كما لو أنه في الوضع الطبيعي ولا يمر بحالة خاصة أو استثنائية، مع ضرورة الحرص على تجاهل إصابته بالسرطان حتى يبدأ المريض بالحديث عن نفسه، بحيث يقود الحوار حول مرضه وليس الزائر هو مَن يقود الحوار ويستمر بطرح التساؤلات.
  • عدم الاستفسار من المريض عن سبب إصابته بالسرطان.
  • تجنب الاستفسار عن حالة المريض الصحية ونسبة الشفاء المتوقعة لدى الأطباء.
  • إذا تحدث المريض عن السرطان فينبغي على الزائر أن يُهوّن عليه مصابه ويقول له إن المرض هيّن وليس غايةً في الخطورة.
  • تجنب الاستفسار عن سقوط الشعر من عدمه لدى المريض.
  • تفادي التعليق أو إبداء الملاحظات حول شكل المريض.
  • تجنب المبالغة في المديح بصحة المريض ورفع معنوياته؛ لأن المريض سيكتشف أن هذا المديح في غير محلّه وقد يظن أنه عارٍ عن الصحة لأنه عرف أن القصد والهدف من وراء المديح المُبالَغ به هو رفع معنوياته، وهذا سلوك منافٍ لكيفية التعامل مع مريض السرطان نفسياً بالأساليب الصحيحة.
  • تجنب ذكر تجارب الآخرين (ممّن يعرفهم الزائر) مع مرض السرطان.

وبذلك نكون قد أوضحنا لكم المعلومات الهامة حول اتيكيت زيارة المريض في البيت، واتيكيت زيارة المريض في المستشفى، إلى جانب كيفية التعامل مع مريض السرطان نفسياً أثناء زيارته، وننصحكم بالالتزام بهذه القواعد ومراعاة الظروف التي يمر بها المرضى قدر المستطاع؛ تفادياً لإزعاجهم أو إجهادهم.

المراجع:

[1] مقال آداب زيارة المريض منشور على موقع wikiarab.com

[2] فيديو اتيكيت زيارة المريض منشور على قناة sssdshj على يوتيوب

[3] مقال اختيار الهدية المناسبة من إتيكيت زيارة المريض منشور على موقع arabstoday