أسباب حموضة الدم

يمكن تعريف حموضة الدم على أنها ارتفاع الرقم الهيدروجيني للدم عن 7.35-7.45، هناك مجموعة من الأسباب والعوامل التي تؤثر على حموضة الدم، ولتعرف على أهم عوامل خطر وأسباب حموضة الدم تابع المقال الآتي.

أسباب ارتفاع حموضة الدم

هناك العديد من الأسباب المؤدية لارتفاع حموضة الدم، نذكر فيما يلي أبرزها: ^[1]

الحماض الأيضي Metabolic acidosis

يحدث الحماض الأيضي نتيجة تراكم نسبة عالية من الأحماض في الجسم، غالباً ما تحدث هذه الحالة نتيجة اضطرابات في عملية الأيض، هناك العديد من الحالات الطبية المرتبطة في ذلك، من ضمنها ما يلي:

• مرض السكري.
• الناسور الصفراوي.
• مقاومة الأنسولين.
• الإسهال الشديد.
• متلازمة سجوجرن. 

يمكن الاستدلال على حموضة الدم الناجمة عن الحماض الأيضي من خلال مجموعة من الأعراض منها الآتي: الصداع، تسارع ضربات القلب، فقدان الشهية، الغثيان والتقيؤ، التعب العام، الارتباك.

الحماض الأنبوبي الكلوي Renal Tubular Acidosis

في الوضع الطبيعي تعمل الكلى على التخلص من الأحماض الزائدة من الجسم عن طريق البول، في حال إصابة الكلى بأي مشاكل كالفشل الكلوي او غيرها من مشاكل الكلى قد تتراكم هذه الأحماض في الجسم مسببة ارتفاع حموضة الدم.

الحماض التنفسي Respiratory Acidosis

يحدث الحماض التنفسي نتيجة فقدان قدرة الجسم على التخلص من كمية ثاني أكسيد الكربون الزائدة من الجسم، تتضمن الأسباب المؤدية لذلك ما يلي: 

• الانسداد الرئوي المزمن.
• الحثل العضلي.
• بعض الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
• السكتة الدماغية.

تختلف أعراض الحماض التنفسي باختلاف المسبب للحالة، يمكن أن تتضمن أعراض هذه الحالة ما يلي: القلق، صفير في الصدر، اضطرابات النوم، صعوبة في التنفس، بقع زرقاء على الجسم نتيجة انخفاض نسبة الأكسجين في الدم.

الحماض الناجم عن النظام الغذائي Diet Induced Acidosis

يمكن لاستهلاك كمية كبيرة من بعض الأطعمة والمشروبات أن يزيد من حموضة الدم، من أبرز هذه الأطعمة ما يلي:

• اللحوم.
• البيض ومنتجات الألبان.
• الملح.
• الصودا.

الحماض الناجم عن الأدوية Drug Induced Acidosis

إضافة إلى ما سبق يمكن أن تزيد حموضة الدم نتيجة استهلاك بعض أنواع الأدوية كالآتي:

• حاصرات بيتا.
• الأدوية المضادة للجراثيم، كالتريميثوبريم.
• الستاتين.
• مضادات الفيروسات القهقرية.

عوامل خطر ارتفاع حموضة الدم

إضافة إلى أسباب حموضة الدم السابقة، هناك مجموعة من العوامل التي تساهم في خطر الإصابة بارتفاع حموضة الدم، ومن أبرزها ما يلي: ^[2]  

• التسمم بأول أكسيد الكربون.
• الربو الشديد.
• ممارسة الرياضة لفترة زمنية طويلة.
• استهلاك كمية كبيرة من الكحول.
• الإصابة بالسرطان.
• انخفاض نسبة السكر في الدم.
• السمنة.
• الإسهال الشديد.
• الجفاف.

مضاعفات ارتفاع حموضة الدم 

لحموضة الدم مضاعفات مختلفة قد يكون بعضها شديد وقد يؤدي إلى الوفاة، فيما يلي أبرز مضاعفات حموضة الدم: ^[1]  

• الهزال أو فقدان العضلات.
• مقاومة الأنسولين وزيادة فرصة الإصابة بمرض السكري نتيجة خلل في الغدد الصماء.
• ارتفاع نسبة السكر في الدم.
• خلل في نمو الأطفال.
• هشاشة العظام.
• زيادة حدة أمراض الكلى في حال كان الشخص مصابًا بها.
• تراكم مادة الأميلويد (Amyloid) في الجسم، وهو بروتين ينجم عن تراكمه مشكلات في أعضاء الجسم المختلفة، مثل: الدماغ، والمفاصل.

متى تجب استشارة الطبيب

ينصح باستشارة الطبيب في حال ملاحظة أي أعراض تشير إلى ارتفاع حموضة الدم، من أبرز هذه الأعراض ما يلي: ^[3]

• تسارع أو عدم انتظام في ضربات القلب.
• التعب والضعف العام.
• الغثيان والتقيؤ.
• فقدان الشهية.
• الصداع.
• الارتباك.
• التنفس بسرعة.

أسباب حموضة الدم متعددة، قد يكون بعضها طبيعياً نتيجة استهلاك كمية كبيرة من الأطعمة والمشروبات الحمضية، وقد يكون بعضها الآخر علامة على خلل ما في الجسم، احرص على مراجعة الطبيب في حال ملاحظة أي أعراض تستدعي ذلك. يمكن أن تؤدي ارتفاع حموضة الدم في الحالات الشديدة إلى الوفاة.