أنثى الحلم

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 18 أغسطس 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
أنثى الحلم
عندما اكتب اشعر انني انسج من خيوط الشمس شالا شتويا اغطي به قلبي المعتم من صدمة الحياة
 
عندما اكتب اغيب في خبايا الكون واختفي لأصبح جنية  تستمد روح الحرف من غياب الضجيج
 
اسكن مدن الصمت واخترق جدار الهدوء لأصرخ بحروف وكلمات  تختزل ما احمل بداخلي من قهر
 
اكون انثى الحلم  احمل مرح الطفولة وانحني لأقبل جبين الارض وأقطف ثمار الروح من تراب الورد المروي بحبات المطر.
 
اغدو امرأة جامحة تتسلل من خلف اسوار السماء لتسكن عباءة الغيم  وتنسج وشاحا يغطي سدة الحلم بالوان الطيف.
 
اتحول امرأة متمردة اشاكس واعاكس اسير عكس التيار لأصنع حاجزا عند حدود الزمن يحملني فوق هضاب العمر فأصير اميرة من عصر الفرسان تنتظر ذلك الفارس ذات القلب النابض يمسك بيدها لتحلق حبا.
 
ابدو وكأنني طفل يركض خلف فراشات العيد، انثى تحطم قيود الحياة، تغرس العشق مع سنابل القمح، تكتب قصص العشق على جدار الزمن، ترسم الأمل بعيون الشمس، تنزع الغبار من فوق جبهة القمر، تتلحف ثوب الغيم وتمطر شوقا ، تحيك كنزة الصوف من خيوط الجمال لتزين جدائل النساء، تعصر نبيذ الحرف من عنب الكلمات لتسكر مشاعر النساء الهائمات في ارض اشبه بمقبرة ماتت فيها احاسيس الحب وبقيت اجساد معلقة بلا ارواح.
 
بقلم: إنعام شناعة
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار