أنواع واقيات الشمس بحسب مكوناتها

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 29 يونيو 2022
أنواع واقيات الشمس بحسب مكوناتها

تحتاج البشرة في فصل الصيف إلى الحماية الكاملة من الأشعة الضارة التي تؤثر عليها بشكل سيء من حيث التسبب بالحروق والالتهابات الشائعة، لذلك فإن استخدام واقي الشمس بشكل يومي عند التعرض لأشعة الشمس يعتبر أمراً أساسياً لكونه خط الدفاع الأول للحماية ضد الأشعة فوق البنفسجية.

إذ تؤثر هذه الأشعة الضارة على مكونات البشرة من الكولاجين والإيلاستين على المدى القريب، وذلك بظهور حب الشباب، والبثور، والبقع الداكنة، والتجاعيد في وقت مبكر جداً، وللوقاية من هذه الأضرار لابد من استخدام واقي الشمس بالشكل الصحيح والالتزام به واختيار النوع المناسب للبشرة، وهذا ما نقدمه لكم بالتفاصيل التالية:[1]

أنواع واقي الشمس الطبي

تتوفر العديد من التركيبات الكيميائية والفيزيائية التي تختلف باختلاف طبيعة البشرة وسرعة امتصاصها للمستحضر، وتقسم أنواع الواقي الشمسي حسب خصائصه إلى ما يلي:

  • واقي الشمس الكيميائي:

يشمل هذا الواقي مركبات عضوية تمتص الأشعة فوق البنفسجية مثل أوكسي بنزون، والذي يشتبه بتسببه لسرطان الجلد، إذ تمتصه البشرة فور وضعه عليها من دون ترك طبقة بيضاء ظاهرة على البشرة، ولا ينصح باستخدامه لأصحاب البشرة الحساسة، بينما ينصح به لأصحاب البشرة الدهنية كثيرة التعرق.

ومن أهم التراكيب التي تدخل تكوين واقيات الشمس الكيميائية:[1] [2]

  • السينامات Cinnamates، مثل الأوكتوريلين Octocrylene أو البارسول Parsol MCX: تحتوي مجموعة متنوعة من الأدوية متعددة الأهداف على جزء حمض سيناميك نظراً لأهميته البيولوجية على سبيل المثال مضاد للأكسدة، مضاد للالتهابات، مضاد للسرطان، مضاد للسل، مضاد للفطريات، مضاد للملاريا، مضاد للجراثيم، مضاد للميكروبات.
  • الساليسيلات Salicylates، مثل الهوموسالات Homosalate، والأوكتيسالات Octisalate: بحيث يحتوي على تأثيرات لخفض الحرارة الداخلة للجسم بحيث لا تؤثر على الجلد من خلال فقدان الحرارة بآلية الإشعاع، بالإضافة إلى خصائص مضادة للالتهابات.
  • البنزوفينون Benzophenones، مثل الأوكسي بنزون Oxybenzone، والأفوبنزون Avobenzone : يمكن إضافة البنزوفينون إلى العبوات الواقيات كمانع للأشعة فوق البنفسجية لمنع التحلل الضوئي لمبلمرات التعبئة أو محتوياتها.
  • واقي الشمس الفيزيائي:

تعمل هذه الواقيات على طرد أشعة الفوق البنفسجية فور وصولها الجلد دون امتصاصها، من خلال الطبقة البيضاء التي تشكلها على الجلد فور وضعه بحيث يتوفر منه عدة ألوان تناسب درجات البشرة المختلفة، وتعتبر مكونات هذا الواقي لا تسبب التهيج كالواقي الكيميائي، لذلك ينصح به كخيار جيد لأصحاب البشرة الحساسة بالإضافة للحوامل والأطفال.[1] [2]

ومن أهم أنواع واقيات الشمس الفيزيائية المتوفرة: 

  • أكسيد الزنك Zinc Oxid: الذي يعمل عند استعماله بشكل موضعي حاجز حماية فوري للمساعدة على شفاء وتخفيف الألم الناجم عن طفح الجلدي والحساسية.
  • ثاني أكسيد التيتانيوم Titanium Dioxide: أهم استخدامات هذا المركب هي الخلايا الشمسية بحيث يمنع الأشعة فوق البنفسجية UVA وUVB.

أنواع واقي الشمس الطبيعي

قد يستخدم بعض المواد الطبيعية وتحضيرها بالمنزل للعمل على حماية البشرة من أشعة الشمس الضارة، ومن هذه المكونات الطبيعية:[3]  

  • واقي شمس زبدة الشيا:

تتمتع زبدة الشيا بالعديد من الفوائد لبشرة فهي تعمل على تغذيتها وترطيبها، ويمكنها أن توفر بعض الحماية من أشعة الشمس بدرجة أقل من الواقيات الطبية، ويمكن أن تعمل على مساندة واقيات الشمس بحيث تعمل على الترطيب وتعطي المفعول المضاعف قبل وضع الواقي.[3]

وتكون طريقة تحضيره كالآتي:

  1. مزج 10 قطرات من زيت اللافندر مع ملعقة كبيرة من زيت الرمان مع ملعقتين كبيرتين من زبدة الشيا، بحيث تخلط بشكل جيد.
  2.  توضع هذه المكونات في حمام مائي على نار هادئة حتى تختلط جيداً وتذوب.
  3. يضاف أكسيد الزنك إلى المزيج الذائب ثم يخلط جيداً يجب الحذر عند التعامل معه وعدم استنشاقه، ويحتفظ في الواقي الشمسي الناتج في درجة حرارة باردة.
  • واقي شمس زيت النعناع الطبيعي:

يدخل زيت النعناع في أغلب تركيب مستحضرات التي تحمي البشرة، بحيث يعمل زيت النعناع كواقٍ طبيعي للشمس.

ويمكن تحضيره من خلال ما يلي:

  1. خلط المكونات التالية من 100 مل من الماء المقطر، مع 12 قطرة من زيت اللافندر، مع 6 قطرات من زيت النعناع النقي، في خلاط كهربائي حتى تصبح مزيجاً متجانساً.
  2. يحفظ الخليط في عبوة زجاجية في الثلاجة لوقت الاستخدام.
  • واقي شمس زيت الجوجوبا:

يحتوي زيت الجوجوبا على حمض الميريستيك الذي يمنح خاصية حماية البشرة من الأشعة الضارة، بالإضافة إلى مرطب جيد للبشرة، ويمكن خلطه مع زيت اللوز الذي يحتوي على فيتامين E الخاص بالبشرة الذي يمنع تشكل البقع الداكنة الناتجة عن أشعة الشمس.

كيفية اختيار واقي الشمس

يجب اتباع بعض النصائح عند اختيار واقي الشمس المناسب، ونذكر منها ما يلي:[4]

  • اختيار الواقي المناسب لنوع البشرة، لكل بشرة واقي خاص يتناسب مع خصائص امتصاص البشرة.
  • يجب أن تكون درجة الحماية للواقي في فصل الصيف أعلى مها في فصل الشتاء.
  • اختيار واقي شمسي لا يحتوي في تركيبه أي من المواد قد تسبب الحساسية، لذلك ينصح باستشارة الأخصائيين لتحديد النوع المناسب.
  • ينصح باختيار واقي يقدم الحماية تجاه نوعين من الأشعة فوق البنفسجية، UVA-UVB، لأن كلاهما قد يسبب سرطان الجلد.
  • اختيار القوام المناسب الذي يناسب البشرة، إذ توجد واقيات الشمس على شكل كريم وبخاخ وأيضاً على شكل جل.
  • ينصح بواقي الشمس الفيزيائي للأطفال والحوامل وذلك لعدم احتوائه على المواد الكيميائية التي قد تسبب الضرر والتهيج. 

فوائد واقي الشمس 

تتضمن أهمية استخدام واقيات الشمس للعديد من الفوائد، وهي:[5]

  • الوقاية من علامات التقدم بالسن، عند تعرض الجلد لأشعة الشمس من دون حماية فإنها تعمل على تكسير الكولاجين المسؤول عن تجديد الخلايا وبالتالي يؤدي تلفها إلى ترهل المنطقة وظهورها كعلامات تجاعيد، بالإضافة إلى ظهور البقع الداكنة.
  • الحماية من أشعة الشمس الضارة: يؤدي التعرض بشكل مباشر لأشعة الشمس دون تطبيق الحماية على البشرة، إلى تعرضها للحروق والجفاف، وظهور الكدمات بشكل أكبر، وبالتالي يؤدي إلى ضعف سماكة الجلد.
  • الوقاية من سرطان الجلد: يصبح الجلد معرضاً لخطر الإصابة بسرطان الجلد نتيجة تلف خلايا الجلد من تأثير الأشعة فوق البنفسجية، يؤمن واقي الشمس حماية للبشرة إذا ما تمّ تطبيقه بشكل يومي وإذا ما أصبح عادةً روتينية يصعب التخلي عنها.
  • يمنح واقي الشمس قبل المكياج خصائص ترطيبية للبشرة ويجعل ملمسها ناعماً.

محاذير استخدام واقي الشمس

بالرغم من الفوائد العديدة التي تقدمها واقيات الشمس إلا هناك بعض الأضرار التي قد يتسبب بها بعض السلوكيات الخاطئة قد يتم تطبيقها، ومن هذه الأضرار التي يجب الحذر منها:[6]

  • قد يسبب نقصاً حاداً في فيتامين د، لأن أشعة الشمس هي مصدره الأساسي إذ يتم امتصاصه عبر الجلد، ولكن واقيات الشمس تمنع حدوث ذلك من خلال صد أشعة الشمس.
  • قد تسبب بعض أنواع الواقيات الضرر بصحة الحامل والجنين وتزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان للأجنة، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع خلال هذه الفترة بالأخص.
  • يجب الحذر من بعض أنواع الواقيات التي تكون مقلدة ومزيفة وبالتالي لا تعطي أي نوع من الحماية وتخترق الجلد وتسبب الحروق دون التنبه بذلك.
  • بعض الواقيات قد تسبب التحسس لنوع معين من البشرة، لذلك ينصح بتجربته على منطقة صغيرة قبل وضعه بالكامل على البشرة.

في ختام مقالنا وجب التنويه، بأن استخدام واقي الشمس هو جزء لا يتجزأ من الروتين اليومي للعناية بالبشرة وحمايتها، واختيار النوع الأفضل للحصول على الفائدة المطلوبة بأعلى درجات الراحة والاطمئنان.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار