أول تعليق من محمد عادل إمام بعد حريق ستوديو مسلسل الكينج

في أول تعليق له بعد حريق استوديو مسلسل الكينج، عبّر النجم محمد عادل إمام عن امتنانه الكبير للحب والدعم اللذين تلقاهما خلال الساعات الماضية. وأكد أن ما كتبه نابع من قلبه بعيدًا عن محاولة تصدر الترند، موضحًا أن عددًا ضخمًا من النجوم والنجمات وصناع الفن تواصلوا معه للاطمئنان، إلى جانب مسؤولين كبار داخل مصر وخارجها.

وأشار إلى أنه شعر بمحبة حقيقية وفرحة غامرة تجاه كل هذا الاهتمام، معتبرًا أن مشاعر التعاطف التي وصلته كانت أكبر مما يتوقع، وهو ما منحه دفعة معنوية قوية في وسط الظروف الصعبة التي مر بها فريق العمل.

كما وجّه إمام رسالة خاصة إلى الجمهور الذي حرص على دعمه سواء عبر الرسائل أو خلال لقائه بهم في مواقع التصوير بالشارع، مؤكدًا أن محبتهم هي أجمل ما يقدمه له الفن. وختم تصريحه بالدعاء أن تدوم المحبة وأن يحفظ الله الجميع، مشددًا على أن الجمهور يبقى دائمًا مصدر القوة الأول لأي فنان.

تفاصيل السيطرة على حريق ستوديو مصر

في حادث أثار القلق داخل الوسط الفني، نجحت قوات الحماية المدنية بالجيزة في السيطرة على الحريق الهائل الذي اندلع داخل مبنى ستوديو مصر بمنطقة المريوطية، موقع تصوير مسلسل الكينج المقرر عرضه في رمضان 2026.

وامتدت ألسنة اللهب بسرعة كبيرة داخل اللوكيشن، ما تسبب في حالة من الهلع بين العاملين وسكان المنطقة، قبل أن تنتشر سيارات الإطفاء في المكان لمحاصرة الحريق ومنع امتداده إلى العقارات المجاورة.

لحظات الرعب الأولى داخل موقع التصوير

مع الدقائق الأولى للاشتعال، بادرت القوات بدفع خزانات المياه وسيارات الشرب والصرف، في خطوة تعكس مدى قوة النيران التي واجهتها فرق الإطفاء.

وشهد موقع التصوير حالة من الارتباك، إذ حاول العاملون إنقاذ الملابس والمعدات الخفيفة قبل وصول النيران إلى مساحات أكبر داخل الديكور.

تواجد أمني مكثف لمتابعة الحادث

شهد محيط ستوديو مصر حضورًا أمنيًا رفيع المستوى لمتابعة الموقف ميدانيًا، حيث تواجد مدير أمن الجيزة اللواء محمد مجدي أبو شميلة واللواء علاء فتحي مدير المباحث.

وساعدت هذه المتابعة اللحظية في تأمين المنطقة ومنع أي إصابات أو خسائر بشرية رغم ضخامة الحريق.

مشاهد لهيب هائل رصدتها مواقع التواصل

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة أظهرت تصاعد أعمدة دخان كثيفة لمسافات بعيدة، ما أكد ضراوة النيران.

وبعد ساعات من العمل المتواصل، أعلنت الحماية المدنية السيطرة الكاملة على الحريق، مع استمرار حصر الخسائر التي تُرجَّح أن تكون كبيرة بسبب احتراق الديكورات والأخشاب.

ما وراء الكواليس.. كيف بدأت الاستجابة؟

بدأت القصة حين تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بلاغًا باندلاع حريق داخل موقع تصوير تابع للاستوديو. وعلى الفور تحركت سيارات الإطفاء، لتجد أن النيران التهمت عدة أجزاء من اللوكيشن.

وفرضت القوات كردونًا أمنيًا واسعًا لإخلاء المنطقة المحيطة، وتأمين حركة سيارات الإطفاء، ومنع وصول السكان إلى مناطق الخطر.

مقارنة بحوادث سابقة في مواقع التصوير

أعاد الحادث إلى الأذهان حرائق مشابهة، أبرزها حريق ستوديو الأهرام الذي أتى على ديكور مسلسل المعلم وتسبب في خسائر ضخمة شملت عشرات الوحدات السكنية.

ومع تكرار هذه الحوادث، يتجدد النقاش حول ضرورة رفع مستوى التأمين داخل مواقع التصوير التي تحتوي على كميات كبيرة من الأخشاب والأسلاك الكهربائية.

ستوديو مصر.. صرح تاريخي لا يعوض

يعد ستوديو مصر واحدًا من أهم قلاع السينما المصرية منذ تأسيسه عام 1935 على يد طلعت حرب، الذي وضع حجر الأساس لأول كيان سينمائي متكامل في الشرق الأوسط.

وتميز الاستوديو بكونه نقطة تحول تاريخية نقلت صناعة السينما من مواقع متفرقة إلى مركز إنتاج ضخم يجمع التصوير والمونتاج وتصميم الديكور في مكان واحد.

ذاكرة السينما العربية بين جدران الاستوديو

احتضن ستوديو مصر إنتاج مئات الأعمال السينمائية لكبار النجوم مثل فاتن حمامة، عمر الشريف، إسماعيل ياسين، شكري سرحان وأحمد زكي، ما يجعله جزءًا أصيلًا من تاريخ الفن العربي.

ويمتد الاستوديو على مساحة كبيرة تضم مواقع تصوير داخلية وخارجية، وورش ديكور، وغرف مونتاج، ومساحات تمكّن صناع الفن من بناء أحياء كاملة داخل موقع واحد.

أهمية تحديث منظومة تأمين الاستوديوهات

الحريق الأخير فتح الباب واسعًا للحديث عن ضرورة تطوير منظومة السلامة داخل مواقع التصوير، بما يشمل تحديث شبكات الكهرباء، توفير أنظمة إنذار مبكر، واستخدام مواد أقل اشتعالًا في الديكورات.

فهذا النوع من الحرائق لا يهدد فقط الأعمال الفنية الجارية، بل يطال تراثًا سينمائيًا كبيرًا يمتد لعقود ويُعد جزءًا من الذاكرة الثقافية للعالم العربي.