زواج النبي عليه الصلاة والسلام من أم سلمة ثم زينب بنت جحش

بلغ عدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة زوجة، هناك من عقد عليها ولم يدخل بها وهناك من عقد عليها ودخل بها، وسنتعرف في هذا المقال على قصة زواج النبي عليه الصلاة والسلام من أم سلمة ثم زينب بنت جحش.

زواج النبي عليه الصلاة والسلام من أم سلمة ثم زينب بنت جحش

تزوج النبي عليه الصلاة والسلام من أمِّ سلمة هند بنت أبي أمية رضي الله عنها في السنة الرابعة من الهجرة، وهي نفس السنة التي كانت فيها غزوة بني النضير، حيث كانت أمُّ سلمة زوجة عند ابن عمِّها أبو سلمة إلا أنه استشهد بسبب جراحٍ كانت به بسبب معركة أُحُد، وكانت قد سمعت أن النبي عليه الصلاة والسلام قال ما من أحدٍ يُصابُ بمصيبةٍ، فيقول: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، اللهم أجُرْني في مصيبتي هذه واخلف لي خيراً منها، فقالت في نفسها: ومن خيرٌ من أبي سلمة؟ إلا أن الله أخلف لها من هو خيرٌ من أبي سلمة، حيث إنها بعد انقضاء عِدَّتها أرسل النبي عليه الصلاة والسلام إليها حاطب بن أبي بَلْتَعَةَ ليخطبها، فقالت: مرحباً برسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا إنه عندي ثلاث خِصالٍ ربما لن تُعجب النبيَّ عليه الصلاة والسلام، فأما الأولى، هي أنني امرأةٌ شديدة الغَيْرة، والثانية هي أنني عندي عيال كُثُر، وكان عندها أربعةُ عيالٍ من أبي سلمة، والثالثة أنه ليس لي أحدٌ من أوليائي ليُزَوِّجني، فقال النبي لها: أما غَيْرَتُك، فإني أدعو الله أن يُذْهَبَها عنك، فدعا لها وقد ذهبت غَيْرَتُها، وأما عيالك فالله سبحانه يُغنيهم من فضله، وأما أنه ليس من أوليائك أحدٌ شاهدٌ ليُزَوِّجكِ، فإنه ليس من أوليائك أحدٌ كان شاهداً أو غائباً يكرهني، فقالت أمُّ سلمة لابنها زوِّج رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ما أنه في نفس السَّنة تزوج النبيُّ ابنة عمَّته زينب بنت جحشٍ ، حيث إنها كانت زوجةً عند زيد بن حارثة، وكان زيدٌ يأتي للنبي يشكو منها، فكان النبيُّ عليه الصلاة والسلام يقول له: أمسِك عليك زوجك ولا تطلِّقها، إلا أن الله إذا أراد شيئاً فإنه سيكون، فقد طلَّقها زيدٌ، فأنزل الله تعالى آياتٍ فيها يُزَوِّج النبي من زينب، فكانت زينب رضي الله عنها تقول لباقي زوجات النبيِّ: لقد زوَّجكُنَّ آباؤكم بالنبي، وأما أنا فقد زوجني الله تعالى من فوق سبع سمواتٍ بالنبي عليه الصلاة والسلام.