قصة النبي عليه الصلاة والسلام مع الراهب بحيرة

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 نوفمبر 2022 آخر تحديث: الخميس، 05 يناير 2023
قصة النبي عليه الصلاة والسلام مع الراهب بحيرة

قصة النبي عليه الصلاة والسلام مع الراهب بحيرة حدثت بعد خروج أبي طالب عم النبي صلّ الله عليه وسلم للتجارة في الشام، حيث رأى الراهب بحيرة الرسول الكريم ولاحظ بأنه خاتم النبوة، وفيما يلي سنتعرف أكثر على تفاصيل القصة.

قصة النبي عليه الصلاة والسلام مع الراهب بحيرة

عندما كان النبيُّ عليه الصلاة والسلام في سِنِّ الثانية عشرة، ذهب عمُّه أبو طالب إلى الشام للتجارة، وأخذ النبي معه لشدَّة حبه له، وعندما وصلوا إلى مشارف الشام، كان هناك دَيْر لراهبٍ اسمه بَحيرة، فإذا به خارجٌ من دَيره ليستقبل القافلة التي فيها أبو طالبٍ والنبي عليه الصلاة والسلام، حيث إنه ما كان يهتمُّ بالقوافل القادمة من الجزيرة العربية، إلا أنه في هذه المرة كان مهتماً أيَّما اهتمام، فاستغرب من كانوا في القافلة واستفسروا منه قائلين: ما سبب اهتمامك بقافلتنا، ما تعوَّدنا على أنك تفعل مثلما تفعل اليوم، فأجاب الراهب: إن بينكم شخصاً ذا شأنٍ عظيم، فبحث بين أصحاب القافلة حتى وجد النبيَّ عليه الصلاة والسلام، فقال: أيها الناس، هذا الغلام سيكون سيد العالمين، وسيكون ذا شأن عظيم، ألا وإنه نبيٌّ منتظرٌ منذ أن خلق الله هذه الدنيا.

استضاف الراهب أصحاب القافلة في دَيْره، وقدَّمَ لهم الطعام، فسألوه: وما أدراك أن هذا الغلام سيكون نبيّاً ورسولاً؟ فقال: عندي هذا العِلْمُ من كُتُبنا، ويقصد الإنجيل، ثم قال: وإننا لنعرف صفته وعلاماته، وإن على كتفه خاتم النُّبوة، ثم كشف عن كتف النبي عليه الصلاة والسلام وأراهم العلامة، ثم قال الراهب: وإني لمَّا رأيت قافلتكم قادمةً إلينا، رأيت كيف الحجر والشجر يسجدون له، وإني لأرى كيف الغيم يُظَلِّله، ثم سأل: من والد هذا الغلام، فأجاب أبو طالبٍ: أنا عمُّه وكفيله، فقال الراهب لأبي طالب: أريد التَّحدُّث معك.

أخذ الراهب أبا طالبٍ وقال له: ارجع بابن أخيك إلى مكَّة، فإن اليهود في هذه البلاد يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، وإنهم ليعلمون أنه قد وُلِد، وإني أخشى عليه منهم أن يقتلوه إذا رأوه.

فعاد أبو طالبٍ بالنبيِّ إلى مكة وبقي تحت رعايته إلى ما شاء الله تعالى أن يبقى.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار