فوازير رمضان: حكايات شريهان وإطلالاتها اللامعة التي عشقها الجميع

  • تاريخ النشر: الإثنين، 22 يناير 2024
فوازير رمضان: حكايات شريهان وإطلالاتها اللامعة التي عشقها الجميع

لا تزال إطلالات شريهان في الفوازير إلى اليوم، محط أنظار الكثيرين، نجمة الثمانينيات اللامعة التي خطفت الأضواء بطريقتها التي لا يشبهها أحد، نجحت في غزل ثوب الفوازير بخيوط ذهبية لا يمكن تكرارها، مظهراً وجوهراً كانت شريهان ولا زالت المرادف الحي لكلمة "فوازير" التي يعشقها الكبار والصغار.

بداية شريهان مع الفوازير

حلمت شريهان منذ زمن أن تقتحم عالم الفوازير، النجمة التي تلقت دروساً في الرقص بأرقى المدارس الباريسية، أصبحت تتقن فن الاستعراض حتى النخاع، ولكنها لم تبادر باتخاذ خطوة لدخول العالم الاستعراضي الكبير، حتى جاءتها مكالمة هاتفية من المخرج فهمي عبد الحميد أو الحاج فهمي كما كانوا يلقبونه.

"سرت الرعشة في جسدي، بمجرد سماع صوت الحاج فهمي، توقعت أن يعرض عليّ الفوازير، قبل أن يسألني قولت موافقة، سألني عارفة أنا عايزك في دور إيه؟ قولت الفوازير! قال لي لا هتعملي دور سمكة" هكذا غمرت دموع الفرح شريهان التي لم تتردد ثانيتين لقبول المشاركة في فوازير رمضان.

ولمن لم يعاصرها، فقبل ظهور المارثون الرمضاني وسباق المسلسلات الضخم، كان الموسم الرمضاني عبارة عن مجموعة من البرامج الترفيهية وعدد محدود من المسلسلات تتنافس في إطار هادئ وبدون سباقات كبيرة، التليفزيون المصري في فترة الثمانينيات والتسعينيات، كان محدداً بوقت معين، يغلق إرساله بعدها، وعندما دخلت شريهان -وقبلها النجمة نيللي التي بدأت المشوار الفريد- للفوازير، حولتها إلى عمل رمضاني منتظر وأصبحت رقماً صعباً في الموسم.

فوازير شريهان

خمسة مواسم من الفوازير عرفت شريهان جيداً كيف ترسم إطلالاتها بهدوء وتألق، نجمة الاستعراض العربية الأولى في ذلك الوقت، ظهرت بشكل مميز خاص بها، هي النجمة المنافسة للفنانة نيللي الآن، والفوازير كمباراة ساخنة لفريقين صديقين يلعبان كأس ودي، يرغب الجمهور أن يفوز كلاهما.

عام 1985 بدأت النجمة شريهان مشوارها في بفوازير ألف ليلة وليلة: عروس البحور، وعام 1986 قدمت شريهان ألف ليلة وليلة: وردشان وماندو، وفي 1987 ظهرت في فوازير حول العالم، وألف ليلة وليلة: الثلاث بنات (كريمة وحليمة وفاطيمة)، وشهد عام 1993 نهاية مشوارها الخاص مع الفوازير بحاجات ومحتاجات، التي كانت بمثابة إسدال الستار على استعراضات عشقتها الأجيال.

إطلالات شريهان في الفوازير

شريهان اعتمدت في اختياراتها على الألوان المبهجة والمتداخلة، وما كانت تطفئه الإطلالة كانت شريهان تضيئه بمكياجها المعروف، ترسم على وجهها وكأنها لوحة عالمية من لوحات الاستعراض، وظفت شريهان كل عضلة في جسدها بدءاً من الوجه وحتى أخمص القدمين، لتذوب في بحر من الرقصات التي نقلت الجمهور إلى عالم ألف ليلة وليلة.

إكسسوارات شريهان الغامرة كانت تملأ المشهد، التيجان على الرأس والقلادات الضخمة والخرز -الكثير منه- مع الأحزمة الذهبية وأغطية الشعر خرافية التصميم، فضلاً عن الريش -الكثير منه أيضاً- كل هذه الإكسسوارات أضافت إلى لوحة شريهان المميزة بصمة لا يمكن أن تخطئها العين.

فساتين شريهان الأيقونية

بعد وقوع انفجار مرفأ بيروت المأساوي في أغسطس 2020، قررت شريهان التبرع بأحد فساتينها الأيقونية، التي ظهرت به في الفوازير، ليباع في مزاد إلى بيروت مع حبي، مع تخصيص العائد المادي منه لصالح لبنان، هذه اللفتة التي لا تُنسى من النجمة المصرية، تبرز أيضاً مدى الإبداع في تصميم فستان ظل أيقونياً خالداً حتى تم بيعه في مزاد بآلاف الجنيهات الإسترلينية.

المصمم اللبناني فؤاد سركيس، نشر خلال السنوات الماضية أكثر من صورة تُبرز كيف سبقت شريهان الموضة بسنوات طويلة، حيث اختارت النجمة المصرية أزياءً رائعة أُعيد تصميمها من جديد وطرحها بعدها بأكثر من 20 عاماً للبيع بأرقام كبيرة.

لمزيد من التفاصيل والصور التي تبرز فساتين شريهان الأيقونية في الفوازير، يمكنكم مطالعة صور الألبوم أعلاه..

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار