إليسا في لقاء حصري مع Gala ...سأتزوّج مدنياً لكن ليس قريباً

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 06 مارس 2013 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
إليسا
تشعّ النجمة اليسا ألقاً وتفيض حبّاً ورومنسية، فهي من القلائل اللواتي أدركن العزف على أوتار أفئدتنا، بأغنيات وكلمات ومواضيع لامست واقعنا بكثير من الأُنس، فأيقظت مشاعر الحب في داخلنا بوتيرة متجددة تراقصها أحلام كفيلة بخلق مرج  يفوح منه أريج الطاقة الإيجابية. تحاورها، فتكتشف الكثير من مكنونات شخصيتها المجبولة بقوّة أهل الجبل واتساع معرفتها وخلفيّة ثقافية شحنتها بحب الإطلاع والسعي دوماً إلى التجدد بنمط كلاسيكي أنيق.
 
في Chateau Muzard  التقينا ملكة الإحساس إليسا تشعّ فرحاً فبدت «أسعد وحدة» وفي عينيها الكثير من البريق الذي يروي حكاية من النجاح والنجومية، فاسترسلت لأجواء ساحرة اختطفتها إلى خطوات متقدّمة رفعت فيها نخب التقدّم المتواصل بذكاء ورويّة. البداية كانت مع حضورها كعضو في لجنة تحكيم Xfactor وإلى ألبوم «أسعد وحدة» عرجت، فجاء على قدر ما تتوق إليه. وعن أخبار القلب ومعايدتها الخاصة لوالدتها ورأيها في الكثير من المواضيع الفنية والاجتماعية، كان هذا اللقاء الاستثنائي. 
 
 
كيف أتت موافقتك على دخول لجنة تحكيم برنامج XFactor؟
 استغرقت موافقتي على البرنامج الكثير من الوقت لأنني كنت ضد الفكرة في المطلق بسبب الأخذ والرد والوقوف على كل التفاصيل. لكن بحكم تمسكّهم بي واطلاعي على عملهم المحترف والمعايير العالمية المعتمدة في البرنامج والعرض المميّز الذي قدموه إليّ، وافقت عليه كمهنة لا أكثر ولا أقل. وبُعيد البدء بتصوير العمل، سرعان ما شعرت بسعادة واستمتعت بمهمّة التحكيم التي استصعبتها في البداية. لقد حاولت قدر المستطاع  استثمار موهبتي وخبرتي، خصوصاً أنني تخرّجت من برنامج للهواة ضمن لجنة تحكيم من كبار الأساتذة.
 
هل تعتبرين نفسك إضافة إلى البرنامج أم العكس صحيح؟
أعتقد أن وجودنا في البداية سيكون إضافة للبرنامج، لكنها ستكون متبادلة لكل منّا بعد فترة، لأن البرنامج يختلف كليّاً عن دوراته السابقة من خلال الأسماء الموجودة في لجنة التحكيم، وطريقة التنفيذ العالمية بإنتاج ضخم للغاية.
 
هل ساهمت في اختيار أعضاء لجنة التحكيم؟
كان يفترض وجود أسماء بهذه الأهمية والقوّة لأوافق على الدخول إلى البرنامج. ووجود وائل كفوري حفّزني على المشاركة كذلك وجود حسين الجسمي الذي زاد من حماسي.
 
لماذا افتقدت لجنة التحكيم إلى وجود الفنّان المصري في الوقت الذي يتوجّه فيه البرنامج إلى الشارع المصري؟
لم يعد انتشار الفنّان محسوباً على بلده فحسب، بل على كافة أقطار الوطن العربي. ربما حصل تفاوض مع نجوم مصريين ولم يتم التوصّل إلى نتيجة. لكنني أُعتبَر محسوبة على لبنان كذلك على مصر والخليج العربي.
 
يبدو أن وائل كفوري هو الأقرب إليك في لجنة التحكيم!
صحيح وذلك بحكم الصداقة التي تجمعنا منذ تخرّجنا من برنامج «ستوديو الفن»، أما كارول سماحة فتجمعني بها معرفة جميلة، وبالنسبة إلى حسين الجسمي فقد تعرّفت إليه حديثاً ووجدته لطيفاً.
 
بعض الأقلام تغمز من عمق العلاقة بينك وبين وائل. ما هو تعليقك؟
«العالم بِحبّوا يشوفونا سوَا» وما من مشكلة في ذلك. فالموضوع لا يزعجنا على الإطلاق لأن لا أساس لما يُكتب من الصحة، لذلك لم أعلّق يوماً على هذا الأمر.
 
تردد أن حضورك في لجنة التحكيم أخاف المشتركين!
صدّقني لا أعلم، لأننا في البرنامج نشاهد المشترك مباشرة على المسرح، ولم يعرض أمامنا ما يحصل في الكواليس مع المشتركين. لكنهم أخبروني أن بعضهم قال إنني أخفته.
 
على أي أساس تحكمين وتختارين المواهب لفريقك؟
لا يعتمد مفهوم البرنامج فقط على الصوت الجميل، بل ينبغي توافر الحضور والكاريزما وكل عناصر النجوميّة. وأهمّ النجوم في العالم اليوم ليسوا فقط من أصحاب الأصوات الجميلة، فاللايدي غاغا وريهانا وPink يُعتبرن Xfactor .
 
ماذا يعني لك إقدام شاشة الـ MBC على تأجيل عرض برنامج «أراب أيدول» الذي كان متوقعاً أن يُعرض بالتزامن مع برنامجكم؟
لا يعني لي الموضوع، لأن لكل برنامج حضوراً مختلفاً في الوطن العربي.
 
هل تتوقعين لبرنامج Xfactor أن يسحب البساط من برنامج «أراب أيدول»؟
لا أعلم، لكنني أتمنّى تسويق برنامجنا بالطريقة المُثلى ليكون الأوّل على الإطلاق. أما بالنسبة إلى سحب البساط من برامج أخرى، فلا يمكن لأحد أن يبتَّ فيه، بل يجب أن ننتظر عرضه ونتحقق من نسبة مشاهدته. ويجب ألا نغفل عن أن توجّهات كل برنامج مختلفة عن الأخرى، فـXfactor  سيعرض على CBC  وموجّه إلى الجمهور المصري.
 
تبدين سعيدة بكليب «أسعد وحدة». إلى هذه الدرجة أنت سعيدة بهذا العمل؟
لا يمكنني تقديم عمل لا أحبه، لقد كنت سعيدة بكل عناصر تصوير الكليب، والتعامل من جديد مع المخرج سليم الترك، فضلاً عن محبّتي الكبيرة للأغنية التي تفيض طاقة إيجابية.
 
كنت تحلّقين من شدّة الفرح!
صحيح، أحاول في حياتي أن أكون محاطة بأناس إيجابيين وفيهم طاقة متجددة. شعرت بسعادة كبيرة عندما أطلعني سليم على قصّة الكليب المليئة بالحركة المستمرة خصوصاً بأنني سأركض وأرقص فيه.
 
انتقد البعض اقتباس فكرة الكليب من إعلان تجاري. ما هو ردّك؟
لن أدافع عن الكليب بل عن سليم، لأن العديد من المخرجين اقتبسوا في أعمالهم الكثير من الأفكار الأجنبية، وقد سبق وأطلعني سليم على الموضوع قبل التصوير. ورغم كل الانتقادات، لقد حقق نسبة مشاهدة مرتفعة تمثّلت بمليون زائر على Youtube خلال أربعة أيام.  ما يهمّني هو النتيجة التي كانت مميّزة جداً.
 
لماذا تصرّين على استقدام عارضي أزياء أجانب في غاية الوسامة للتمثيل معك في الكليب؟
كي أتمكّن من التمثيل بشكل أفضل وخصوصاً مشاهد الغرام التي أقترب فيها من العارض وأغمره، لذلك ينبغي أن يقف أمامي شاب جميل ليحثّني على التمثيل بشكل أفضل ولأنّه يضيف بوسامته على العمل ويشعرني بالراحة.
 
لماذا توقّف الكليب على شركة «روتانا»؟
طُلب مني تعديل بعض المشاهد في الكليب بعد أيام على عرضه، لكنني رفضت حذف أي مشهد لأنني لم أجد فيه ما يستحقّ التعديل. بصراحة أنا ابنة بيئتي وما أرتديته في الكليب أرتديه في حياتي. كل الفنانات من دون استثناء يرتدين الثياب والأزياء التي تُظهر جانباً كبيراً من أنوثتهن. وبعد توقيفه صرّح السيد سالم الهندي أنّ التوقيف جاء نتيجة خطأ تقني، وفي النتيجة تمّ عرضه من جديد دون حذف أي مشهد منه... يُذكر أن علاقتي جيدة مع شركة «روتانا».
 
وهل من أغنية ترغبين في تصويرها من الألبوم؟
أحبّذ تصوير أغنية «تعبت منك» لكنني لم أقرّر تصويرها بشكل نهائي.
 
ما سرّ العلاقة الوثيقة التي تربطك باسطنبول؟
صحيح أحب اسطنبول لأنها بلد سياحي جميل، فيها كل مستلزمات الراحة والسعادة، خصوصاً الحياة الليلية فيها وطعامها الشهي، كما تجمعني علاقة صداقة بالكثير من الأتراك.
 
وهل تتابعين مسلسلاتهم؟
أتابع بعض المسلسلات المترجمة، وخصوصاً حريم السلطان الذي تابعت جزءين منه، لكنني لم أعد متحمّسة لمتابعة الجزء الثالث بعدما علمت أنّ الكثير من الوقائع التي كانت تحدث في الحرملك هي من دواعي الحبكة الدرامية. بطبعي أحبّذ الِسيَر الذاتية للشخصيات التاريخية، لكن عندما علمت أن فيه إساءة إلى السلطان سليمان تلكأت في متابعته.
 
أي سيرة ذاتية عالمية أثّرت فيك إلى حد كبير؟
غاندي لأنه حارب بسلاح الكلمة الجميلة والسلام. وأحب جملة كان يرددها ويقول فيها: «فتشت عن الأديان فوجدت عمل الخير ديني». اغتيل غاندي لأنه  تمكّن من جذب شرائح كبيرة إليه باسم الكلمة الجميلة والحب والسلام والخير والعلاقات الإنسانية. ورغم كل الحروب التي شنّت ضده، أصرّ على مواجهتهم بالكلمة والمحبة والدعوة إلى السلام. الدين البوذي جميل لأنه يدعو إلى التسامح وهو قريب من الأديان السماوية.
 
من هي الشخصية النسائية العالمية التي ترغبين في تجسيد قصّة حياتها؟
لا أرغب في تجسيد السير الذاتية، لأن فكرة التمثيل مرفوضة في الوقت الراهن. لكنني متأثّرة إلى حد كبير بشخصية الأم تريزا التي تعتبر من أهم الشخصيات العالمية. كذلك أحب مارغريت تاتشر التي جسّدت قصة حياتها مريل ستريب، كما تلفتني الإعلامية اوبرا وينفري التي تركت بصمة كبيرة وهي لا تزال على قيد الحياة، إضافة إلى الكاتبة الأميركية مايا انجلو وأنجلينا جولي التي تقوم بالعديد من النشاطات الإنسانية. أحترم جداً دور المرأة في شخصيّتهن فهنّ حقّقن الكثير وسط مجتمع عالمي ذكوري.
 
لفتني وجود كتاب «كوكو شانيل» في مكتبتك!
أحب قصة حياتها وعطورها وحقائبها وثيابها وكل ما قدّمته من أمور كلاسيكية، لأنني بطبعي أميل إلى كل ما هو كلاسيكي رغم محبتي للموضة.
 
هل تفكرين في «آخرتك» عندما تطلعين على نهاية كل من داليدا وإديت بياف ومارلين مونرو؟
على الإطلاق، لأن الإنسان المؤمن يدرك أنه يولد ويعيش ليموت بطريقة معيّنة. لست من النوع الذي يفكّر في المستقبل، بل أعيش كل يوم بيومه.
 
هل من الممكن أن تدفعك الأضواء إلى اليأس؟
إنني واعية ومدركة لحدود الأضواء في حياتي نتيجة الخبرة. وأشعر أنني قريباً سأتوقّف عن الغناء وواعية جداً لتلك اللحظة.
 
الشخصية الوحيدة التي تمكّنت من الاعتزال في القمّة هي بريجيت باردو!
لن أعظّم نفسي، لكن إن قُدّر لنا أن نعيش ستحكم بنفسك على الموضوع. وما يساعدني في الإقدام على تلك الخطوة هو عدم اتخاذ الشهرة على محمل الجد بشكل كبير.
 
هل تفضّلين إكمال حياتك إلى جانب الرجل أم بدونه؟
أفضّل وجود نصفي الآخر في الحياة والزواج وإنجاب الأطفال، لكنّ الموضوع لا يشكّل هاجساً بالنسبة إليّ. 
 
عندما تحبّين هل تبلغين مرحلة العشق؟
أحبّ من كل قلبي لأن الحبّ ليس بالأمر السهل، ولا يمكنني  أن أحبّ كل من يعجبني. «قليل لاقي حدا حبوا» لكنني عندما أفعل ذلك فحتماً حبّي له سيكون من صميم قلبي. 
 
يُقال أن الحب بإمكانه أن يدمّر قلب المرأة؟
الحب الكبير بإمكانه أن يدمّر قلبَي الرجل والمرأة على حد سواء. لا تظن أنّ الرجل أقوى من المرأة في هذه الأمور، لأن الحب بإمكانه أن يُضعف أي كان ويفعل المعجزات. والتاريخ يشهد على أن العديد من الحروب اندلعت بسبب النساء. 
 
هل يصيبك الحب الحقيقي بعمى ملاحظة عيوب الحبيب؟
ألاحظها جيّداً، لكننا بحكم الحب نمنحه بعض الحجج لتبرير عيوبه. وعندما نقرّر الإنفصال نريه العيوب التي ارتكبها.
 
هل يسهل عليك اتخاذ قرار الانفصال؟
إذا وجدت أسباب تبرّر قرار الانفصال لا مشكلة على الإطلاق لديّ في الإقدام على تلك الخطوة برغم صعوبتها وحتى في حال وجود الحب الحقيقي. 
 
في اعتقادك خيانة الرجل للمرأة أصعب من خيانتها له؟
الخيانة صعبة من الناحيتين، ولا يمكنني المسامحة في حال وجودها. 
 
هل يوجد رجل في حياتك اليوم؟
ثمة بعض الأجواء الإيجابية... المهم أن تكمل لتصبح جديّة.
 
إلى أي مدى أنت متعلّقة بوالدتك؟
ما من أحد في العالم لا يتعلّق بوالدته، وفي المطلق أنا جد متعلّقة بأهلي. وبحكم استقلاليتي وإقامتي وحيدة في منزلي، زاد تعلّق أهلي بي إلى حدّ كبير. لذلك أحرص على زيارة أمّي كل يوم تقريباً، وأمضي نهاية الأسبوع معها. فبعد رحيل والدي تحوّل كل الاهتمام إليها، وأتمنّى أن يطيل الله بعمرها كي تبقى إلى جانبي.  
 
لطالما تحدثت عن مدى تأثّرك بوالدك. فهل لك أن تطلعينا على مدى تأثّرك بوالدتك؟
تأثّرت بوالدي حكماً لأن الفتاة تميل إلى والدها وتتأثّر بشخصيته. والدي كان يكتب العتابا ويهجو من خلالها المرأة، لكنه سرعان ما يعود إلى مدحها. كنت أرافقه في الكثير من المناسبات وكان يأخذ برأيي في الأبيات التي كان يدوّنها. ففي الوقت الذي كانت فيه والدتي تحثّني على الزواج، كان والدي يصرّ على متابعة تحصيلي العلمي. شخصية والدتي قوية جداً وطباعي تشبهها إلى حدّ كبير، كذلك فهي امرأة ذكية وسريعة البديهة. 
 
ما الهدية التي ستقدّمينها إلى والدتك لمناسبة عيد الأم؟
بالتأكيد لن أخبرك عن الهدية، لكنني حتماً سأقدّم إليها الورود الحمراء. 
 
تحرصين على زيارة أسبوع الموضة باريس. 
صحيح وذلك بهدف التسلية والإطلاع على كل ما هو جديد في عالم الموضة وزيارة الأصدقاء. 
 
هل أحببت المجموعة الجديدة للمصمم العالمي إيلي صعب؟
طبعاً، فهو الأوّل بالنسبة إليّ عالمياً، «بيكبّر القلب» وأضعه في المرتبة الأولى، بعده المصممون اللبنانيون. 
 
خلال تواجدك في مصر قصدت حضور الإعلامي باسم يوسف.. ما هو سر إعجابك به؟
 صحيح، أنا معجبة بتعليقاته الساخرة وانتقاده لواقع الحال في مصر وهو يشبه جون ستيوارت، وأحب لهجته إلى حد كبير. 
 
أتوجّه من خلالكم بمعايدة خاصة إلى والدتي وإلى كل أمّهات العالم. هذا اليوم بالتحديد هو إنساني بامتياز لأن الأم التي تهزّ السرير بيمينها تهزّ العالم بيسارها. وأتمنّى بمناسبة هذا العيد أن يسمح للمرأة اللبنانية بمنح الجنسيّة لأولادها، وإقرار الزواج المدني الإختياري الذي يكفل للمرأة الكثير من الحقوق. 
 
سأتزوّج مدنياً لكن ليس قريباً. أؤيّد الزواج المدني وابنة بيئتي... والدي رحمه الله لم يكن ضد الزواج المدني ووالدتي كذلك الأمر. كما أننا يوماً لم نتطرّق إلى الموضوع في المنزل، لكن والدي متجاوب مع كل تلك الأمور. المجتمع اللبناني منفتح، وقبل اندلاع الحرب الأهلية كان منفتحاً إلى حد أكبر مما هو عليه اليوم. ورغم ذلك يشعر الأجنبي بالراحة كأنّه في بلده. 
 
أعجبك هذا اللقاء؟ للمزيد من مقابلات المشاهير العرب على بريدك اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية
 
 
 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار