الازمة الاقتصادية واثارها على الهندسة الداخلية

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 22 يوليو 2015 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
الازمة الاقتصادية واثارها على الهندسة الداخلية
في بدايات القرن العشرين وتحديدا في  عام 1929 مرورا بثلاثينيات حتى الاربعينيات منه، اجتاح العالم ازمة اقتصاديةعظيمة اطلق عليها الكساد الكبير او(Great Depression)خلفت اضرار جسيمة على العديد من قطاعات ومن ضمنها  القطاع المعماري الذي ما لبث ان تعافى سريعا وادى  الى ثورة معماريه امتازت بتصاميم بسيطة منخفضة التكاليف تماشيا مع ظروف الحياة في تلك الفترة ... وهكذا الحال مع الازمة الاقتصادية الحالية لتي نعيشها في ايامنا هذه اذ انها ادت  الى ابتكار العديد من المنتجات البسيطة والخامات البديله ممزوجة بافكار ابداعية تستحدث انماط تتناغم معها وتخلق اسلوبا مريحا وعصريا في ان واحد، مبتعدة عن التصاميم  الفاخرة والزخارف ذات التفاصيل الدقيقة المتسمة بالبذخ متجهة الى الاشكال الانيقة البسيطة ذات الجودة التي يصقلها المهندس الداخلي بمهارته وذوقة الخاص.
 
فعلى سبيل المثال انحسر الطراز الكلاسيكي نسبيا  بعد ان كان مزدهرا باسلوب لافت جدا نظرا لما يحتويه من تفاصيل وخامات قد تكون باهضة التكاليف في نظر البعض فالستائر تحتاج الى عدة انواع من الاقمشة  في التصميم و طبعا اكسسوارات محدده لتحاكي هذا الطراز، ايضا قطع الاثاث  كالكراسي و الارائك و الاسرة تستوجب زخارف معينه تحتاج انواعا مخصصة  من الاخشاب  ولا ننسى ايضا الارضيات والاسقف والجدران والاعمدة التي تنتمي له كم تحمل تعددية في الاشكال والخامات، لذلك  كان الابتعاد من باب توفير الوقت واجور الايدي العاملة، و فضل البعض التوجه الى الطراز الحديث اكثر حيث انه في ظل الضغوط الاقتصادية التي يشهدها الفرد وتراجع الدخل  قياسا بالسابق بات العديدون بقطنون المساكن البسيطة ذات المساحات المحدوده لذلك برز الاهتمام الشديد بلابعاد البصرية والوظيفيه للفراغات والممرات وعناصر التوزيع باعتبارها حلا سحريا لضيق المساحات لما تضفيه من عناصر جماليه واتساع للمكان يبرز الاثاث بالوانه  المختلفة مبتعدا عن الازدحام والتكدس والميل الى البساطة في المنعكسة على الاسقف والجدران والارضيات
 
لمحة عن الخامات التي شاع استعمالها في ظل الازمة :
بلا شك ان  للخامات دور فعال جدا في تشكيل الفضاء الداخلي فقد اسهم العديد منها في ابتكار نماذج من عناصره غاية في الانسجام والدقة والتي اضحت كمنظومة معبرة عن التطور السريع في عالم خامات الهندسة الداخلية من خلال تلاحم وتمازج انواع مختلفة منها بغرض الابداع، بيد انه شوهد تراجع لكثير منها ليحل مكانها انواع جديده قد تكون اقل كلفة لكنها تمتاز بجودة جيده فعلى سبيل الذكر استخدام الجبس في الاسقف والحوائط وصبغه بالوان تشبه الوان الخشب  كنوع من الاستعاضه عنه للتخفيف من التكاليف، بالاضافة الى تراجع استخدام الخامات الطبيعيه لتحل محلها الخامات المصنعة يتم استخدامها في صناعة المفروشات وتنجيدها كنشارة الخشب  المضغوط المسمى MDF  وقشرة الخشن   veneerبدلا من خشب الزان الذي كان شائعا بكثرة والاقمشة التي يدخل بتركيبها الالياف الصناعية لكنها ايضا تعتبر متينه وذات قدرة عاليه على البقاء لاطول فترة ممكنه وتشارك الانواع الطبيعيه منها بانها ايضا معالجة بطريقة مقامة للاحتراق .
 
سعرا فقط لانها ليست من اسماء بنفس المتسوى من الانتشار  .
 
التوجه  نحو الاثاث المتعدد الاستعمالات للحد من التكدس والازدحام   التي قد تسببها قطع الاثاث الكثيرة والصغيرة .
 
بالنسبة للجدران يفضل بعض الاشخاص اكسائها بخامات معينة كالجدران الحجرية , يمكنهن الاستعاضة عنها بورق جدران ذو نقوش معينة يعطي نفس الطابع للخامة  وبنفس الوقت يختصر الكثير من ميزانيتهم ويتوج المنزل ببساطة واناقة حالمة.
 
لقب  المهندسون الداخليون بلقب حلالين المشاكل  لانهم يستطيعون بمهارتهم وذكائهم قلب الفضاء الداخلي من مرحلة اللاشي الى شيء خلاب يخطف الالباب لذلك ولانهم معرفين باستيحائهم لتصاميم من وحي البيئه الظروف المحيطة، ايضا استوحوا حلول مبتكره للازمة من رحمها  ريثما تنحسر شيئا فشيئا  وتعود الاوضاع الاقتصادية الى نصابها ومن ضمن هذه الحلول : 
 
عند تسليم المنزل لاصحابه يفضل ان يكون كمساحة واحدة مفتوحة ويقوم صاحبه بالتعاون مع المصمم على تقسيمها وتحديد اماكن الحوائط بما يتناسب مع احتياجاته على ان تستغل كجزء من اثاث المنزل او اماكن التخزين فبدلا من خزائن الاطباق والفناجين ستجد ان الحائط يحمل مجموعة من الارفف تختصر المساحات وتفي بنفس الغرض .
 
عند شراء الاثاث واكسسواراته ينصح بالابتعاد عن اسماء الماركات المعروفة نظرا لغلاء ثمنها، فهناك العديد منها  يقدم منتجات تكون عادة بنفس الجوده والجمالية لكنها اقل.
 
الازمة الاقتصادية واثارها على الهندسة الداخلية
 
الازمة الاقتصادية واثارها على الهندسة الداخلية
 
 
 
 
 
 
 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار