النظام النباتي للسكري النوع الثاني

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 14 نوفمبر 2023 آخر تحديث: الأربعاء، 15 نوفمبر 2023
النظام النباتي للسكري النوع الثاني

في الآونة الأخيرة، نلاحظ اتجاه الكثيرين إلى اتباع النظام النباتي باعتباره نظامًا غذائيًا صحيًا. ولكن، هل ينفع النظام النباتي للسكري النوع الثاني؟ وكيف يؤثر النظام النباتي في مريض السكري؟ هل تتفوق إيجابيات هذا النظام على سلبياته بالنسبة للسكري من النوع الثاني؟ هذا ما سنجيب عنه في الأسطر القليلة القادمة.

النظام النباتي ومرضى السكري من النوع الثاني

النظام النباتي هو نظام غذائي يعتمد على تناول النباتات بمختلف أنواعها ويستبعد تناول لحوم الحيوانات والطيور والأسماك وأي أطعمة تحتوي عليها. وفي حين أن بعض الأنظمة النباتية تسمح بتناول منتجات الألبان أو البيض، هناك من النباتيين من يمتنعون تمامًا عن كل ما له علاقة بالحيوانات والطيور كالبيض والحليب.

وعندما نتحدث عن النظام النباتي للسكري النوع الثاني نجد أن هناك عدة أمور في حالة مراعاتها يستفيد مريض السكر من النوع الثاني من اتباع النظام النباتي أيما استفادة، وهو ما سنوضحه بالتفصيل فيما يلي.

نصائح لاتباع مريض السكر للنظام النباتي

يحتاج مريض السكري من النوع الثاني مراعاة ما يلي ليُمكنه الاستفادة من النظام النباتي:

  • تناول قدر كافٍ من البروتين: بالنسبة لمرضى السكري، يُعتبر البروتين من أهم العناصر الغذائية؛ إذ إنه يُعزز المناعة، ويساعد على الشبع، ويبطئ عملية الهضم. ومن ثَمَّ، فهو يساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم. ولا شكَّ أن اللحوم تُعد مصدرًا هامًّا للبروتين يفتقده النباتيون. إلا أنه بإمكانهم تعويض ذلك عن طريق تناول البقوليات والمكسرات والبذور، كما يُمكنهم تناول الحبوب الكاملة مثل الكينوا والشعير والبرغل والقمح الكامل. فبإدخال هذه الأطعمة ضمن النظام الغذائي اليومي لمرضى السكر النباتيين، يحصلون على ما يلزمهم من البروتين.
  • تناول الكربوهيدرات الغنية بالألياف: فالنظام النباتي بطبيعته غني بالألياف التي يحتاجها مريض السكر من النوع الثاني؛ فهي أيضًا تبطئ عملية الهضم وتساعد على تنظيم معدل السكر في الدم. إلا أن بعض النباتيين قد يعتمدون بشكل كبير على الكربوهيدرات سريعة الامتصاص مثل البطاطس أو الخبز الأبيض أو المكرونة، وهو ما يرفع معدل سكر الدم بسرعة كبيرة ويُشكل خطرًا على مريض السكري. لذا وجب التنويه إلى ضرورة تقنين تناول هذا النوع من الكربوهيدرات، وتحري مصادر الكربوهيدرات الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة.
  • تناول ما يكفي من الدهون الصحية: لوحظ مع متبعي النظام النباتي افتقادهم لأوميجا 3 وهي أحد أهم أنواع الدهون الصحية الموجودة بوفرة في البيض وبعض الأسماك. لذا، كان من الضروري تعويض هذا النقص بتناول قدر معقول من الجوز (عين الجمل) وفول الصويا وبذر الكتان للحصول على فوائد الأوميجا 3.
  • استشارة الطبيب: إذ يتعين على مريض السكري زيارة الطبيب المتابع له قبل الشروع في تغيير نظامه الغذائي. ففي هذه الحالة يُساعده الطبيب في تحديد نوعيات وكميات الطعام في كل وجبة بما يناسب احتياجاته. كما قد يغير جرعة العلاج، أو يصف بعض المكملات الغذائية التي يحتاجها الجسم خلال الفترة الانتقالية من نظام غذائي لآخر. كما يُمكن زيارة طبيب تغذية مختص، إذ يستطيع التوجيه إلى كيفية زيادة معدل امتصاص العناصر الغذائية المختلفة عن طريق طهيها أو دمجها مع بعضها بطريقة معينة. [1]

فوائد النظام النباتي للسكري النوع الثاني

عند مراعاة النقاط السابق ذكرها يستفيد مريض السكري من النوع الثاني من النظام النباتي على النحو التالي:

  • التمتع بوزن صحي: عُرف عن النظام النباتي أنه يكون أقل في سعراته الحرارية من الأنظمة الأخرى غير النباتية. ومن ثَمَّ، فهو يُساعد متبعيه على التخلص من الوزن الزائد والتمتع بوزن صحي. ولا شكَّ أن الوزن الصحي يُسهل عملية التحكم في معدل السكر في الدم، مما يقلل من خطر التعرض لمضاعفات مرض السكري.
  • خفض خطر الإصابة بأمراض القلب: فبالنسبة لمرضى السكري أو غيرهم، يُساعد اتباع النظام النباتي بشكل صحي؛ دون تناول الدهون المُشبعة، إلى تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية وحمايتهم من التصلب وغيره من المشكلات الصحية.
  • يُساعد على التحكم في سكر الدم: إذ وُجد أن اتباع نظام نباتي قائم على الخضروات والفواكه الغنية بالألياف، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة والبذور، يُساعد بشكل كبير على التحكم في مستوى السكر في الدم وتحسين استجابة خلايا الجسم للأنسولين. وهو ما يقي بدوره من المُضاعفات المختلفة لمرض السكر. بشرط توخي الحذر عند تناول الكربوهيدرات سريعة الامتصاص مثل منتجات الدقيق الأبيض التي يُفضَّل منعها تمامًا. [2]

مخاطر النظام النباتي على مريض السكري

قد يشكل النظام النباتي خطرًا على مريض السكري من النوع الثاني إذا:

  • استهلك كمية كبيرة من الكربوهيدرات أو السكريات.
  • تناول الكثير من الوجبات السريعة أو الأطعمة المصنعة.
  • أهمل في الحصول على كافة العناصر الغذائية مثل الحديد أو الكالسيوم أو غيرهما ضمن وجباته.
  • لم يزُر الطبيب لضبط جرعته العلاجية وفقًا لاحتياجاته بعد تغيير نظامه الغذائي. [3]
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار