بعد وفاته: أجمل تصميمات بول كوستيلوي التي ظهرت بها الأميرة ديانا

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025 زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
بعد وفاته: أجمل تصميمات بول كوستيلوي التي ظهرت بها الأميرة ديانا

أعلن بيت أزياء بول كوستيلوي رحيل المصمم الأيرلندي عن عمر 80 عامًا، بعد مسيرة استمرت عقودًا رسّخت مكانته بين أبرز المصممين الذين تركوا بصمة خاصة في عالم الموضة، خصوصًا بعد ارتباط اسمه بإطلالات الأميرة ديانا خلال التسعينيات.

وجاء الإعلان مصحوبًا ببيان أكد أن كوستيلوي رحل بسلام محاطًا بزوجته وأبنائه السبعة، في وداع يلائم اسمه الذي ظل حاضرًا على المنصات الأوروبية الكبرى لسنوات طويلة.

بداية صنعت صدفة ملكية فارقة

جاءت نقطة التحول الأهم في مسيرة كوستيلوي نتيجة زيارة غير مخططة، وتوجهت إحدى سيدات البلاط الملكي إلى متجره في وندسور، وكانت تلك اللحظة أول خيط في علاقة مهنية طويلة جمعته بالأميرة ديانا.

تلقى المصمم بعدها دعوة للقاء الأميرة في قصر كنسينغتون، حيث حمل معه مجموعة صغيرة من التصاميم. وصف اللقاء لاحقًا بأنه أحد أكثر تجاربه تأثيرًا، خصوصًا عندما وقف أمام الأميرة للمرة الأولى داخل غرفة تطل على هايد بارك، وهي اللحظة التي أدرك فيها أن حياته المهنية تستعد لنقلة كبرى.

تحولت الصدفة إلى تعاون امتد لأكثر من عشرة أعوام، حتى العام 1997، وكانت تلك الشراكة وراء عدد كبير من الإطلالات التي ارتبطت بصورة الأميرة الراقية في الذاكرة العامة.

توقيع ملكي.. أزياء تركت أثرها في التسعينيات

برزت بصمة كوستيلوي بوضوح في عدد من إطلالات الأميرة ديانا التي جسدت مزيجًا بين الرقة والجرأة. ظهرت الأميرة في جولة ملكية بأستراليا عام 1988 بفستان أصفر مبهج من تصميمه، ثم ارتدت في كندا عام 1991 طقمًا ورديًا لافتًا يعكس طابعه المرح. كان البولكا دوت من أبرز العناصر التي ميزت التصاميم المشتركة بينهما، خصوصًا في إطلالة 1991 التي ارتبطت بصورتها في تلك المرحلة، وكذلك الإطلالة الزهرية الساخنة خلال زيارتها لنيبال عام 1993.

قدّم كوستيلوي للأميرة ديانا تشكيلات متنوعة شملت معاطف قصيرة، جاكيتات كريمية، وبدلًا رسمية بدرجات الأزرق الداكن، وكلها حافظت على خطّ تصميمي خفيف الحركة يناسب شخصيتها الهادئة والقريبة من الناس.

رحلة بدأتها دبلن ووصلت إلى باريس وميلانو

وُلد بول كوستيلوي في دبلن عام 1945، وسط عائلة تعمل في صناعة المعاطف الواقية من المطر. درس في البداية في أيرلندا قبل أن ينتقل إلى باريس ليلتحق بدورة في Chambre Syndicale de la Haute Couture، التي كانت مركز الموضة الأبرز في الستينيات.

حصل هناك على خبرة صنعت أساس أسلوبه المعروف بالجمع بين البساطة الأيرلندية واللمسة الفرنسية الراقية.

أسس علامته Paul Costelloe Creations عام 1979 بعد عمله في دور مثل Anne Fogarty وJacques Esterel، قبل أن يثبت نفسه في عروض لندن، باريس، ميلانو، ونيويورك. استمر في إدارة فريق التصميم حتى رحيله، محافظًا على حضور ثابت في أسابيع الموضة البريطانية خصوصًا.

إطلالات شكلت جزءًا من الذاكرة الملكية

ارتبطت تصميماته بعدد من اللحظات البارزة في حياة الأميرة ديانا، أبرزها الطقم الأزرق الداكن الذي ارتدته خلال حفلة بلاسيدو دومينغو في هايد بارك عام 1991، والجاكيت الكريمي الذي نسقته مع فستان بولكا دوت في التسعينيات، وغيرها من الإطلالات التي ما زالت تتصدر أرشيف الموضة الملكية.

انعكست خطوطه الناعمة على إطلالات الأميرة، إذ اعتمد طبعات مرحة ولمسات أنثوية دون مبالغة، وقدم تفاصيل صغيرة جعلت أزيائها أقرب إلى روحها الشخصية.

وداعا بول كوستيلوي بعد مسيرة ملكية طويلة

أكدت علامته في بيانها أن كوستيلوي رحل بعد وعكة قصيرة، داعية إلى احترام خصوصية عائلته. جاء البيان بمثابة نهاية حقبة امتدت نصف قرن، سجل خلالها المصمم حضوره في ذاكرة الموضة العالمية من خلال أعمال ارتبطت بالبساطة الراقية والاستمرارية.

وترك بول كوستيلوي مدرسة قائمة بذاتها في تصميم الأزياء، تقوم على الجرأة الهادئة، الخامات الخفيفة، والقصّات التي تمنح المرأة حضورًا واثقًا دون مبالغة. حافظت أعماله على أسلوب ثابت، سواء في منصات لندن أو في الإطلالات التي اقتربت من العائلة الملكية، وهو ما جعله أحد الأسماء التي يصعب أن تتكرر في مشهد الموضة الأوروبية.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار