تعرف على نيللي كريم الإنسانة والزوجة بعيداً عن الشاشة والأضواء في لقاء خاص

  • تاريخ النشر: الأحد، 05 أبريل 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
تعرف على نيللي كريم الإنسانة والزوجة بعيداً عن الشاشة والأضواء في لقاء خاص
 
فنانة دخلت القلوب دون استئذان، أُطلق عيلها لقب «ميريل ستريب العرب»، استطاعت في السنوات الأخيرة إثبات نفسها كممثلة مختلفة عن باقي ممثلات جيلها، هي نجمة من نوع خاص، تجذبك بأدائها وحنكتها الفنية. هي «ذات» وهي «غالية» الفن المصري، إنها النجمة المصرية نيللي كريم، من عرفها على المستوى الإنساني سيعلم جيداً أن نيللي الإنسانة لا تختلف عن نيللي الفنانة، التواضع صفة لا تفارقها، فتحت قلبها لليالينا وتحدثت عن الكثير من الأمور في هذا الحوار الشيق:
 
حوار: مروة يحيى 
تصوير: خالد فضة
 
تزوّجت بعد  أيام من معرفتك بزوجك هاني، هل هذا حب من النظرة الأولى؟
 
فعلاً حصلت كيمياء غريبة بيننا من النظرة الأولى، على الرغم من أننا لم نفكّر في الزواج أبدا  تلك الفترة لكن بعد لقائنا تغيّرت الموازين، بالإضافة إلى أننا مختلفان تماماً في الطباع.
 
وهذا الاختلاف نتائجه سلبيّة أم إيجابيّة؟
 
بالتأكيد إيجابية (ضاحكة)، لدينا طفلتان. وأنا مع أن نكون مختلفين لكسر الملل، فيجب أن يكون هناك اختلاف في الآراء والطباع، وألا نكون نسخة مكرّرة من بعضنا البعض، ، فأنا شخص مجنون أكثر منه، هو هادئ ويفكّر كثيراً في المواضيع قبل اتّخاذ القرار.
 
كونه طبيب تغذية، هل يضع لك نظاماً غذائياً معيّناً تتبعينه؟
 
لا.. أنا بطبيعتي أحب الأكل الصحي؛ فهو نمط حياتي الطبيعي إذ لا أحب الأطعمة الدسمة، إلا في حال اضطررت إلى تناولها في الدعوات التي ألبّيها، فأتناولها ولكن بكميّات قليلة.
 
 لماذا لا تتحدثين كثيراً عن زوجك خبير التغذية دكتور هاني أبو النجا؟
 
أنا لا أحب الحديث عن حياتي الشخصية، واعتبرها مملكتي الخاصة التي لا تهم أحد غيري، وبالنسبة لهاني، أرى أن ظروف عمل الفنان صعبة للغاية، وكل ما في الحياة يحتاج إلى طول بال، وهذا ما أجده مع هاني أبو النجا الذي غمرني بحبه وتحمل ظروف عملي الشاق.
 
صفي لنا نيللي كريم في المنزل؟
 
أنا أشبه «ذات» في المنزل، شعري غجري وبدون ماكياج وأعيش حياتي في المنزل كأي إمرأة مصرية عادية. 
 
حديثنا عن مسلسلك «تحت السيطرة» الذي تقومين بتصويره حالياً والمقرر عرضه في رمضان المقبل؟
 
مسلسل درامي اجتماعي، عمل قوي وصعب، أشعر بقلق بالغ، وهذا القلق يراودني دائماً عند الدخول في أي عمل جديد، سواء درامي أو سينمائي، لكن في الوقت ذاته أشعر بالطمأنينة لوجود المخرج تامر محسن الذي قدم من قبل مسلسل «بدون ذكر أسماء» للكاتب الكبير وحيد حامد، وهو مسلسل صعب للغاية خاصة أنه كاتب مهم وكبير على مستوى الوطن العربي، أيضا تامر محسن قام بإخراج فيلم «قط وفار» لوحيد حامد، وعندما يقوم تامر محسن بإخراج عملين لوحيد حامد بالتأكيد فهو مخرج متميز.
 
هل تمرين حاليا بمرحلة «النضج الفني»؟
 
النضج الفني دائما يأتي مع الخبرة، سواء في طريقة العمل أو الاختيار أو الأداء، وأي ممثل جديد يحتاج إلى الإمساك بأول الخيط ومجرد أن يعرف كيف يمسكه سيعرف حتماً السير في الطريق الصحيح.
 
هل ترين أن هذا النضج يحتاج إلى ذكاء فني؟
 
يحتاج إلى الإحساس بالعمل أكثر من الذكاء، الذكاء جزء رئيسي من النضج ولكن الإحساس بالعمل وبالشخصية مهم جداً، فهذا الشعور هو الذي يحرك الفنان، ثم تأتي الخبرة بعد ذلك بالممارسة والعمل والوقت.
 
كنا قد تحدثنا أثناء تصوير مسلسل «سجن النسا» وكنت أشعر  أنك متعبة جداً، هل شخصية «غالية» أجهدتك إلى هذه الدرجة؟
 
«سجن النسا» كان مسلسل متعب كثيراً، وأيضاً مسلسل «ذات» لم يقل شأنا عنه، كنا نصور مشهدا واحدا أحيانا في يوم واحد. فمن المهم أن أشعر بالشخصية والمشهد الذي أقدمه كي يصل إلى المشاهد بصدق، فالمشاهد لن يصدق ما أقدمه له إلا إذا أنا صدقته، أصبح من الصعب التلاعب على المشاهد، عدد قليل من الممثلين يصلون إلى قلب المشاهد، هناك ممثلين يصلون إلى الجمهور من خلال عمل، ومن خلال دور واحد فقط على مدار مشوارهم الفني، هناك أعمال قدمت نجوم وإلى يومنا هذا عندما نتذكر أو نذكر هذه الأعمال يأتي في أذهاننا مباشرة الممثلون المشاركون في العمل، فكيف مثلا أن نقول «ليالي الحلمية» أو «رأفت الهجان» ولا يأتي على بالنا كل النجوم المشاركين في العمل، هذا هو النجاح، وهذه الأعمال من العلامات في تاريخ الدراما المصرية والعربية، مازالت تعيش معنا وفي وجداننا حتى الآن، هناك ممثلون يعيشون على «الكم وليس الكيف» وهذا هو الشعار الذي أرفعه.
 
النجاحات التي تعيشيها حالياً تضعك أمام مسؤولية كبيرة، فهل هناك شروط معينة وضعتيها لاختيار أعمالك فيما بعد؟
 
كل فنان يتمنى نجاح كل الأعمال التي يقدمها، ويحصل العمل على نسبة كبيرة من المشاهدة، وهناك أعمال بالرغم من توافر كل العناصر الجيدة بها لكنها لا تنجح مع الجمهور، وأتحدث هنا عن الأعمال الفنية ككل سواء مسلسلات أو أفلام سينمائية، فمثلاً فيلم «واحد/ صفر» مازال يعرض حتى الآن في جميع أنحاء العالم، كذلك الحال فيلم «678» الذي يطوف العالم بالرغم من أنه أنتج عام 2010، ومازال يحصد الجوائز حتى الآن، كل عمل أقدمه أضع يدي على قلبي، وتصيبني حالة من التوتر وكأنه أول عمل لي.
 
هناك مقولة تقول «الدور ينادي صاحبه» ما مدى صحة هذه المقولة؟
 
كلام صحيح، فهذا ما يحدث معي,فالأعمال هي التي تختارني، ، مسلسل «ذات» كاملة أبو ذكري هي التي اختارتني، في «سجن النسا» تم اختياري من قبل المنتج جمال العدل والمخرجة كاملة أبو ذكري، بينما في مسلسل «تحت السيطرة» الذي سيعرض في رمضان المقبل وقع الاختيار علي من قبل المخرج تامر محسن، وأنا أحب العمل مع مخرجين يحبون الممثل ويقدرونه.
 
حدثينا عن علاقتك بالمخرجة كاملة أبو ذكري، أرى أنها علاقة من نوع خاص؟
 
كاملة «حدوتة تانية خالص»، هي «الحب..الحب»، كاملة أبو ذكري، الكاتبة مريم ناعوم ومديرة التصوير نانسي عبد الفتاح فريق عمل نسائي لن يتكرر، العمل معهن له متعة خاصة ومذاق خاص، حتى أنني قلت لكاملة أبو ذكري بعد مسلسل «ذات» لو لم أكن في مسلسلك المقبل سأعمل ضمن فريق عملك وإن وصل الحال أن أعمل معك مساعد مخرج أو أراجع السيناريو. العمل مع كاملة ممتع جدا وحالة لا تحدث كثيراً، هذا لا يعني أنني لا أحب العمل مع مخرجين آخرين، على العكس خاصة وإذا كانت له رؤية خاصة ومختلفة وليست شبيهة لأحد وهذا ما وجدته مع تامر محسن.
 
ننتقل للحديث عن مسلسل «سرايا عابدين» الذي طاله العديد من الانتقادات؟
 
أنا ضد من يقول أن «سرايا عابدين» مسلسل سيء وغير جيد، «سرايا عابدين» مسلسل جيد جداً، دعينا ننظر للمسلسل من كل الزوايا، أولاً، أنا شخصياً لأول مرة أقدم عمل في هذه الفترة الزمنية، وظهرت لأول مرة في شخصية توأم، ثانياً، يسرا قدمت دور جديد وكان مميزاً، شارك في العمل عدد كبير من كل نجوم الوطن العربي.  من ناحية أخرى، الديكورات كانت ممتازة، الإضاءة رائعة، أما من الناحية الإخراجية أستاذ عمرو كان رائعاً، الإنتاج كان مميزا ومختلفا. وأود أن أحيي مجموعة MBC على هذا العمل وتشرفت بالعمل معهم، وكسبت جمهورا جديدا من خلالهم ومن خلال مسلسل «سرايا عابدين».أما  النقطة الأخيرة وهي قصة العمل، دعينا نقول أن من اختلف عليها 50% ومن اتفق 50% هذا في النهاية ذوق ومن الممكن أن ذوقك يختلف عن الآخر، واختلاف الأذواق طبيعي، لكن لا يجوز أن نقول أنه عمل كئيب، لأنه ليس كئيباً كما قيل ,فهو  عمل جيد توافرت فيه كل عناصر النجاح.
 
حدثينا عن تجربتك في برنامج « So You Think You Can Dance» أو «يلا نرقص»؟
 
أحببت التجربة كثيراً ورأيت طاقة كبيرة تخرج من راقصين شباب من مختلف أرجاء الوطن العربي والذين أصبحوا نجوماً اليوم بمشاركتهم في برنامج «رقص النجوم» , الإنتاج كان مميزاً وأريد هنا أن أحيي جنان ملاط فهي دؤوبة تحب عملها كثيراً وموهوبة، وأحيي أيضاً قناة النهار المصرية التي شاركت في إنتاج البرنامج.
 
هل من الممكن أن تكرري التجربة مرة أخرى في الموسم الثاني؟
 
بالتأكيد أحب أن أكرر التجربة مرة أخرى، فهي تجربة ممتعة واستمتعت كثيراً بها.
 
ما هي علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي أو ما يطلق عليها الـ Social Media؟
 
لدي صفحة رسمية وهناك شخص مسؤول عن إدارتها، بينما هناك حساب خاص بي لا يوجد فيه سوى أصدقائي.
 
هل تتابعين أراء جمهورك من خلال صفحتك؟
 
صراحة ليس بشكل مستمر، وعندما أتابع أحاول قراءة التعليقات الإيجابية.
 
لا تحبين قراءة النقد؟
 
أحب النقد المحترم وأحترمه كثيرا، لكن هناك بعض التعليقات التي لا يجوز أن يطلق عليها كلمة «نقد»، وفي بعض الأحيان تكون جارحة.
 
أنت نجمة مهمة، ورغم هذا أنت إنسانة متواضعة كثيراً?
 
الإخلاص في العمل وتقدير الفنان لفريق العمل الكبير الذي يقف خلف الكاميرا، شيء مهم، وإذا لم أحبهم لن يبادلوني بالمثل، أحب جمهوري، ولا أريد تقديم عمل أخجل منه، أحب عملي كثيرا وهو النفس الذي أتنفسه، أستطيع أن أقول أنني مريضة فنياً، كما أحب صناعة حالة الشخصية أكثر من ماكياج الشخصية، ومجرد الوصول إلى حالة الصدق الروحي بيني وبين الشخصية بالتأكيد فإن المجمهور سيشعر بذلك. 
 
لو لم تكوني ممثلة، ما هي المهنة التي كنت ستعملين بها؟
 
راقصة باليه.
 
ما هو اللون المفضل لديك؟
 
الأبيض والأسود، وأنا أعيش حياتي بنفس الطريقة، أحب أن يكون كل شيء واضح أمامي، فلا أحب اللون الرمادي أو الأشياء التي لها أكثر من معنى، خاصة إنني شخصية واضحة، عندما أحب أتعامل بكل محبة  مع الشخص الذي أحبه.
 
إذا صادف وجمعك عمل مع شخص لا تحبيه كيف تتصرفي؟
 
سأقوم بعملي فقط وليس لي علاقة به بعد ذلك.
 
ما هو الشيء الذي لا يفارق حقيبة يدك؟
 
سبحة ومصحف، وهذا المصحف له قصة، عندما توفيت الفنانة هند رستم ذهبت لتقديم واجب العزاء وقابلت ابنتها وأبلغتني أن هند رستم كانت تحبني كثيرا، فأعطتني مصحف ومنذ ذلك الحين وهذا المصحف لا يفارق حقيبة يدي.
 
من هو الشخص الذي تتمني مقابلته سواء كان متوفي أو على قيد الحياة؟
 
سامية جمال وأم كلثوم.
 
ما هو العمل الذي يضحكك بشدة؟
 
فيلم «طير أنت» لأحمد مكي.
 
لو كنت مدرسة ما هي المادة التي تدرسينها؟
 
مادة الرسم.
 
ما هي أكثر بلد زرتها؟
 
فرنسا.
 
ما هو نوع الطعام المفضل لديك؟
 
البطاطس.