علاج الدهون الثلاثية

  • تاريخ النشر: الإثنين، 26 ديسمبر 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022
علاج الدهون الثلاثية

تعد الدهون الثلاثية مجموعة فرعية من الدهون التي يمكن قياسها في الدم، يرتبط ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية، كما يمكن أن تؤدي الدهون الثلاثية إلى تصلب الشرايين وبالتالي تضييق أو انسداد الأوعية الدموية الشريانية. يمكن أن تكون عوامل نمط الحياة والأمراض المصاحبة لها سبباً في ارتفاع المستويات وسوء التغذية هو السبب الأكثر شيوعاً لانخفاض الدهون الثلاثية، وخلال هذا المقال سنقدم طرق علاج الدهون الثلاثية.

الدهون الثلاثية

تعمل الدهون الثلاثية كمصدر للطاقة للجسم، تتشكل في الكبد ويتم امتصاصها في الغالب من خلال الطعام، ما يقرب من 90% من الدهون التي نتناولها من الطعام تأتي في شكل دهون ثلاثية.

ولأن الدهون الثلاثية هي عبارة عن دهون فهي غير قابلة للذوبان في الماء. لذلك هناك حاجة للبروتينات الدهنية لنقل الدهون الثلاثية، حيث تنقل البروتينات الدهنية الدهون الثلاثية في مجرى الدم إلى الخلايا. تستخدم الخلايا الدهون الثلاثية لتوليد الطاقة. عندما يكون للجسم طاقة أكثر مما يحتاجه فإنه يتم تخزين الدهون الثلاثية في الخلايا الدهنية. [1]

أسباب ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية

هناك عدة أسباب تؤدي إلى ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، فقد يكون السبب لعوامل وراثية، لذلك إذا ثبت أن أفراد الأسرة لديهم مستويات مرتفعة من الدهون الثلاثية، فمن المحتمل أن يكون هناك مكون وراثي، وفي هذه الحالة يوصى بتبني أسلوب حياة صحي وتقليل الأسباب التالية التي يمكن الوقاية منها للحفاظ على مستوى الدهون الثلاثية في المعدل الطبيعي:

  • زيادة الوزن.
  • متلازمة التمثيل الغذائي.
  • نظام غذائي عالي الطاقة.
  • ارتفاع استهلاك الكربوهيدرات البسيطة.
  • استهلاك الكحول المفرط.

يمكن أن تكون الأمراض التالية هي السبب أيضاً في ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية:

  • داء السكري.
  • تليف الكبد.
  • أمراض الكلى وخاصة المتلازمة الكلوية.
  • قصور الغدة الدرقية.
  • بروتينات الدم.
  • أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمامية.
  • اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية.

تؤثر الأدوية التالية أيضاً على مستويات الدهون الثلاثية:

  • المنشطات.
  • حاصرات مستقبلات بيتا.
  • مدرات البول.
  • هرمون الإستروجين.
  • مثبطات الإنزيم البروتيني.
  • مضادات الذهان غير التقليدية أو مضادات الاكتئاب. [1]

الآثار الجانبية لارتفاع مستويات الدهون الثلاثية

يرتبط ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية. في دراسة أجريت ثبت أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الدهون الثلاثية معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بأربعة أضعاف من الذين لديهم مستويات منخفضة. كما أن ارتفاع الدهون الثلاثية سبباً في التهاب البنكرياس أو مرض الكبد الدهني.

تم حساب عوامل الخطر الإضافية من أجل التمكن من تقدير المخاطر بشكل أكثر دقة. ومن خلال المتابعة فقد أظهرت الدراسات أن اتباع أسلوب حياة صحي له تأثير قوي على الدهون الثلاثية. [1]

أسباب انخفاض مستويات الدهون الثلاثية

يعتبر انخفاض مستويات الدهون الثلاثية أكثر ندرة المستويات المرتفعة، تشمل أسباب انخفاض الدهون الثلاثية ما يلي:

  • سوء التغذية.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • سوء الامتصاص، أي عدم كفاية الامتصاص من الجهاز الهضمي.
  • تناول الأدوية الخافضة للدهون.
  • الصيام أو الجوع.
  • أمراض المناعة الذاتية.
  • تعاطي المخدرات.
  • مرض نقص الدهون في الدم وهو نادر جداً. [2]

الآثار الجانبية لانخفاض مستويات الدهون الثلاثية

ليس للدهون الثلاثية المنخفضة على المدى القصير تأثير سلبي، لكن مع مرور الوقت يمكن أن تحدث أعراض الإرهاق والتعب وفقدان كتلة العضلات. نظراً لأن الدهون الثلاثية تعمل تمنح الجسم الطاقة، فإن الجسم يفتقر إليها، وعلى المدى الطويل يمكن أن يؤذي الضعف الجسدي الجسم.

أما تأثير الدهون الثلاثية على مرضى السكري، فغالباً ما ترتبط الدهون الثلاثية المرتفعة بداء السكري من النوع 2. نصف المصابين لديهم ارتفاع في مستوى الدهون الثلاثية. ومع ذلك هذا لا يعني بالضرورة أن مرضى السكر لديهم نسبة أعلى من الدهون الثلاثية. يحدث هذا عندما لا يتم التحكم في نسبة السكر في الدم بشكل جيد. لذلك غالباً ما ترتفع نسبة الدهون في الدم في مرض السكري غير المعالج أو الذي يتطور ببطء.

تؤدي مقاومة الأنسولين نتيجة المرض إلى عمليات كيميائية حيوية تؤثر على التمثيل الغذائي للدهون. ثم لا يعمل التمثيل الغذائي للدهون على النحو الأمثل. وفي هذه الحالات لا يؤدي إعطاء الأنسولين إلى خفض قيم الجلوكوز فحسب بل يؤدي أيضاً إلى خفض قيم الدهون الثلاثية المرتفعة. [2]

طرق علاج الدهون الثلاثية

هناك أدوية لعلاج مستويات الدهون الثلاثية، ومن المؤكد بأن تغيير نمط الحياة ضروري جداً للمساعدة على الحصول على المستويات الطبيعية من الدهون الثلاثية، وفيما يلي سنتعرف على أبرزها:

الحفاظ على الوزن الصحي

يحتاج الجسم إلى تخزين السعرات الحرارية التي لا يحتاجها لدهون ثلاثية حتى تتحول إلى طاقة، لذا يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية بنسب معتدلة لمحاربة انخفاض أو ارتفاع الدهون الثلاثية. وينصح الأشخاص الذين يعانون من السمنة بفقدان الوزن لخفض مستويات الدهون الثلاثية.

خفض كمية السكر التي يتم تناولها

يساهم السكر الإضافي الذي يتم تناوله إلى ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم وهذا يشكل خطر الوفاة بأمراض القلب.

التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية

يساعد تناول الخضار والفواكه الغنية بالألياف على تقليل امتصاص الدهون في الأمعاء الدقيقة وذلك يساهم في خفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم.

ممارسة الرياضة

إن ممارسة التمارين الرياضية يحسن صحة الجسم عامةً، وتؤثر على مستويات الدهون الثلاثية وتزيد من مستوى الكوليسترول الجيد في الجسم.

تناول أدوية علاج الدهون الثلاثية

تتوفر العديد من الأدوية التي يتم تناولها تحت إشراف الطبيب المختص لعلاج الدهون الثلاثية.

التقليل من نسبة الكبروهيدرات

من المعروف بأن نسبة الكربوهيدرات الزائدة في الجسم تتحول إلى دهون ثلاثية لذك يجب التقليل منها لمنع ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم.

تجنب تناول الدهون المتحولة

تعمل الدهون المتحولة على رفع الكوليسترول السيء والدهون الثلاثية وضغط الدم مما يزيد خطر الإصابة بالأمراض القلبية.

تناول الأسماك

يساعد السمك في تحسين صحة القلب وتقليل مستويات الدهون الثلاثية في الدم فهو يمد الجسم بالدهون الصحية. [1]

وفي ختام مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على طرق علاج الدهون الثلاثية، تعد استشارة الطبيب واتباع نصائحه هي الطريقة الأكثر أماناً لعلاج هذه المشكلة.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار