حقن الدهون الذاتية

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 18 يناير 2023
حقن الدهون الذاتية

انتشرت تقنية حقن الدهون الذاتية التي تهدف لعلاج وإصلاح العيوب والتشوهات في جميع مناطق الجسم التي تكون بسبب الحوادث أو بسبب زيادة الوزن، وسهولة الحصول عليها، وثمنها الرخيص، وبالتالي سنتعرف في مقالنا على مميزات وسلبيات حقن الدهون الذاتية، وكيفية حقنها في الوجه وتحت العين والثدي، مع استعراض نتائجها.

عملية استخلاص الدهون الذاتية

يتم استخلاص الدهون من مناطق وجودها بكثرة، ثم تتم إعادة حقنها في مناطق أخرى مثل الوجه والبطن وغيرها من المناطق التي تعاني من النحافة أو التشوه أو الضمور، وتتم عملية الاستخلاص من خلال عدة خطوات:[1]

  • استخراج الدهون وتتم عبر عملية جراحية واحدة، من مناطق الجسم التي تحتوي على الدهون مثل الأجناب والأرداف والفخذين والذراعين والظهر والصدر وتكون حسب رغبة المريض مع استشارة الطبيب المختص وتكون الدهون من المريض نفسه فقط ويمنع الأخذ من الآخرين.
  • تتم تصفية الدهون وترسيبها بطريقة معقمة بالكامل، قد يضاف بعض المواد التي تزيد من فعاليتها وحيويتها مثل البلازما الغنية بالصفائح الدموية.
  • إعادة حقن الدهون بحيث تستند إلى الأوعية الدموية المثلى في موقع المتلقي لزيادة بقاء الدهون بحيث يتم حقنها بالمناطق المطلوبة حسب رغبة المريض، ومن أكثر الأماكن التي يتم الحقن فيها الوجه والثدي والأرداف.[1]

مميزات حقن الدهون الذاتية

تعتبر مميزات هذه التقنية السبب في انتشارها بين أغلب السيدات في عالم التجميل ومن أهم مميزات حقن الدهون الذاتية:[2]

  • سهولة الحصول عليها من الأماكن الممتلئة في الجسم، باستخدام أنابيب رفيعة تدخل الجسم عبر ثقوب صغيرة لا يتجاوز حجمها النصف سنتيمتر.
  • تكلفتها بسيطة مقارنة بعمليات التجميل المشابهة.
  •  الدهون الذاتية عبارة عن خلايا حية تعيش بشكل دائم ولا تذوب مع مرور الوقت، إلا بنسبة معينة تقدر بنصف الكمية التي يتم حقنها تقريباً.
  • يمكن الحصول على كمية كبيرة من الدهون لاستخدامها في أكثر من مكان مثل الثدي والأرداف بنفس الوقت وبسهولة.
  • لا تعطي أي ردة فعل عكسية تجاه حقنها بالجسم بل على العكس يتقبلها الجسم بشكل كبير، وتكون نسبة التحسس ضئيلة جداً على عكس حقن الفيلر لأنها تؤخذ من نفس الخلايا الدهنية للجسم.
  • إمكانية تخزينها والاحتفاظ بها لاستخدامها في وقت لاحق بحيث لا تتجاوز المدة 3 أشهر من وقت شفطها.
  • الدهون الذاتية هي عبارة عن مواد طبيعية من الجسم نفسه على عكس الفيلر.

سلبيات حقن الدهون الذاتية

يوجد لتقنية حقن الدهون الذاتية بعض السلبيات، وهي:[2]

  • لا ينصح للسيدات النحيلات بعمل عملية حقن الدهون الذاتية، لافتقار الجسم لمخزون الدهون الكافي للعملية.
  • تحتاج العملية للتخدير الموضعي في حال كانت كمية الشفط غير كبيرة.
  • قد تتسبب عملية الحقن التهاباً نتيجة التلوث البكتيري، وهو نادر الحدوث.
  • ومن أشهر سلبيات حقن الدهون الذاتية هو حصول ذوبان للدهون من ناحية أكثر من الناحية الأخرى في حالة حقن المؤخرة أو الثدي خاصةً، ولتصحيح عدم التساوي يتم اللجوء إلى مخزون الدهون الذي تم الاحتفاظ به في مراكز خاصة لمدة معينة.

حقن الدهون الذاتية في الوجه

يمكن تطبيق تقنية الدهون الذاتية على الوجه، بحيث تقوم بشد البشرة ونحت الوجه وإبراز الخدود التي تزيد من نضارته وحيويته، وتحل مشكلة التجاعيد، والانحناءات الجلدية، وعلاج وجود بعض الآثار والندبات، وتعمل على تنسيق شكل الوجه، خصوصاً في حالات النحافة الشديدة أو بعد عمليات إنقاص الوزن والرجيم.[3]

كيفية حقن الدهون الذاتية في الوجه

تعد عملية الحقن للوجه بسيطة وسهلة جداً، وتتم عبر الخطوات التالية: [3]

  • يتم تحديد المنطقة التي تحتوي كمية كبيرة من الدهون في الجسم، ثم تخدر المنطقة بعد تعقيمها.
  • يتم سحب الدهون منها بواسطة أنبوب رفيع ومضخة يسحبان الدهون بعد عمل فتحة صغيرة جداً في المنطقة وإدخال الأنبوب الرفيع فيها.
  • ثم تتم عملية فصل الخلايا الدهنية باستخدام جهاز خاص، ليتم بعد ذلك وضعها في حقن صغيرة.
  • يتم بعد ذلك إعادة حقنها في المنطقة المطلوبة في الوجه بعد تخديرها موضعياً، ثم يتم عمل مساج بسيط للمنطقة ووضع مشدات خاصة من أجل تلاشي أي تورمات أو تصبغات قد تحدث في المنطقة.

حقن الدهون الذاتية تحت العين

تعتبر العين منطقة حساسة تجاه عوامل التعب والعمر، وقد تبرز على شكل هالات سوداء تحت العين وتعد مشكلة تجميلية أكثر من كونها طبية لأن العين تعد مركز للنضارة، وهذه المنطقة من المناطق الصعبة ومدة علاجها ومقاومتها للعلاج، تظهر المشكلة على شكل تصبغات متركزة في الجلد أو زيادة في الشعيرات الدموية أو بشكل ظل تحت العين، أو على شكل ترهل وانتفاخ في جلد الجفن السفلي.[4]

كيفية حقن الدهون الذاتية تحت العين

ويتم الحقن بالخطوات التالية: [4]

  • يتم شفط الدهون تحت التخدير الموضعي حسب المنطقة المتبرعة.
  • تجهيز المنطقة تحت العين في نفس الجلسة ثم يتم حقن الدهون الذاتية عميقاً باستخدام الكانيولا ذات قطر صغير خاصةً لمنطقة العين، بحيث تتم هذه العملية بالعادة خلال جلسة واحدة ونادراً ما يتطلب لجلسة تصحيح.
  • قد يحدث تورم وبعض الكدمات الصغيرة في المنطقة لمدة 2-5 أيام ثم تزول بعد ذلك.

حقن الدهون الذاتية في الثدي

تعتبر هذه التقنية التجميلية هي الخيار الذي تفضله أغلب النساء لتكبير الثدي وإعطائه مظهراً بطريقة آمنة وفعالة للغاية دون جراحة أو نزيف، وتعد رخيصة الثمن مقارنة بالعمليات التجميلية للثدي مثل السيليكون أو الحشوات الصناعية الأخرى.[5]

تتم عملية حقن الدهون في الثدي بحقن الدهون التي تؤخذ من نفس الجسم، ودون الحاجة لشق جراحي ويمكن إدخال الحقنة عبر قطرة عادية وبالتالي لا تؤثر على الجلد ولا تترك أثراً.

تسمح هذه التقنية للتحكم بالحجم حسب الرغبة، ويمكن تكرار مثل عملية التصحيح على عدة جلسات تماماً مثل عملية حقن الدهون الذاتية لتكبير المؤخرة أو حقن الوجه.

حقن الدهون الذاتية في المهبل

يمكن استخدام تقنية حقن الدهون في الأعضاء التناسلية والمهبل لتجديد شباب المهبل وشد الترهلات وتضييق نتيجة الولادة أو انقطاع الطمث والشيخوخة لدى النساء، وعلاج ضمور المهبل، وتخفيف من جفاف المنطقة.

بالنسبة لعملية سحب الدهون، يمكن أن يكون الشخص واعياً في حالة كان التخدير موضعياً، بعد ذلك يتم معالجة الخلايا الدهنية عن طريق جهاز الطرد المركزي لفصل الشوائب مثل الدم عن الدهون لتصبح نقية جاهزة للحقن.

تتم عملية الحقن حسب الهدف المراد الحصول عليه، فالنساء اللواتي يعانين من تمدد المهبل، يمكن استخدام هذه الطريقة، وعموماً يتم حقن هذه الدهون قدر الإمكان بحيث يتم امتصاص الدهون مما يؤدي إلى تضييق المهبل، ويمكن استخدام حقن الدهون لتكثيف جدران المهبل، وهكذا يحدد الطبيب بعد المعاينة المنطقة المراد حقنها والقيام بالعملية.[6]

مضاعفات حقن الدهون الذاتية

تعتبر هذه التقنية آمنة ولكن يوجد احتمالية لظهور بعض الأعراض الجانبية وتتضمن ما يلي:[7]

  • قد تسبب تجمع تحت الجلد يعرف بالتجمع الدموي والذي يحتاج لبضعة أيام حتى يختفي.
  • عدم ضمان بقاء الخلايا الدهنية حية، قد يموت بعضها ويتم حقنها دون أن تعطي أي نتيجة.
  • انسداد بعض الأوعية الدموية بسبب تجمع الدهون فيها.
  • ظهور ندب ضخمة تكون واضحة على الجلد.
  • قد تحدث أضرار خلال العملية الجراحية تتضمن حدوث نزيف شديد، وتجلطات الدم في الوريد، والعدوى، وظهور أعراض تحسسية بسبب المخدر.

على الرغم أن تقنية حقن الدهون الذاتية لا تتضمن الكثير من الأضرار الجانبية، ومع ذلك يجب اتباع النصائح التي يعطيها الطبيب المختص قبل البدء بالعملية وبعدها للحصول على أفضل النتائج من حقن الدهون والتقليل من جلسات التصحيح.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار