غادة يوسف: أهتم بإطلالتي أمام المجتمع والمشاهدين

غادة يوسف واحدة من الاعلاميات القلائل اللواتي لا يستعجلن الشهرة والانتشار، بل تعمل بشكل جيد على تطوير قدراتها الاعلامية وتثقيف نفسها بصورة مستمرة لأنها تدرك أن الثقافة الاعلامية هي زاد كل من يعمل في مجال الاعلام. عرفت غادة بأنها شخصية اجتماعية تتواصل مع الجميع وتتعامل معهم بحسن نية  ولا يشغلها ما تخفيه السرائر، وتعتبر أن تنقلها من محطة تلفزيونية إلى أخرى في صالحها، حيث استفادت من هذه التجارب وتطورت نحو الامام بشكل لافت.

 تطلين بستايل ولوك جديدين؟...

 أحاول دائماً المحافظة قدر المستطاع على إطلالتي وستايلي سواء في حياتي العادية أو العملية كوني مذيعة تلفزيونية.

هل تأخذين برأي البعض في ستايلك؟

بالتأكيد لأ، هذا الامر يخصني وحدي ولا علاقة للآخرين به، انتقي ما يناسبني ويحفظ لي مكانتي في حدود اجتماعية. لقد علمتني الحياة أن الناس لا يكترثون لي أو يساعدونني في حال احتجت إليهم، لذا " خلني بحالي وخلهم بحالهم".

ألا يحتاج الإعلامي إلى التواصل مع جمهوره؟

التواصل يكون في حدود السلام والمشاركة في المناسبات، سواء كانت سعيدة  أو حزينة.

من قنوات "الشاهد" و"روتانا" وتلفزيون "الكويت" وأخيراً حطيت الرحال في  تلفزيون "الراي"...لماذا عدم الاستقرار هذا في محطة معينة؟

أعتبر كل محطة تجربة مستقلة، لها إيجابياتها وسلبياتها واستفدت منها في تطوير أدواتي الإعلامية والمهنية، كل تجربة أعتبرها عتبة للصعود نحو الأفق .

هل وجدت ضالتك في تلفزيون "الراي" بتقديمك برنامج " مسائي" ؟

بلا شك، أتعامل حالياً مع فريق إعلامي محترف ومتطور من الناحيتين الادارية والفنية، أما على الصعيد الشخصي، فأشعر بأنني طورت أدواتي ومهاراتي، كما أن برنامج "مسائي" الذي أقدمة بمعية مجموعة من الزملاء يعتبر من أنجح البرامج التلفزيونية ويكفي أنني أظهر من خلاله على عفويتي وبساطتي من دون تكلف أو تصنع.

ألم  يساعدك هذا البرنامج على كسب علاقات جديدة؟

علاقتي بالضيوف، خاصة المسؤولين تنتهي بانتهاء الحلقة حتى لا أقع في مواقف محرجة عندما يطلبون مني إسداء خدمة أعجز عنها مقابل خدمة ربما قاموا بها من أجلي، لكن ذلك لا يمنع أن تكون علاقة التواصل في المناسبات موجودة بشكل مقنن.

كانت لك تجارب متعدد في الاعلام الحكومي والخاص، كيف وجدتيهما؟

لكل مجال إيجابياته وسلبياته على سبيل المثال الإعلام الحكومي يمتلك القوة المادية والشرائية ويعيبه وضع الشخص غير المناسب في المكان المناسب، أما في الإعلام الخاص، فيكفي أن من يتولى إدارته صاحب قرار.

لكن الإعلام الخاص يعتبر موجهاً؟

كلاهما موجه ويخدم الجهة التي يتبعها ولا أرى في ذلك عيباً بحكم أن كل إعلام يمثل وجهة نظر خاصة أو عامة، علماً أن غالبية المحطات تظهر مالا تبطن.

إذن أنت مع سياسة "إذا مومعاي أنت ضدي"؟

عفواً لا أتعامل مع هذا المبدأ في مجال أحمل فيه رسالة مجتمعية إلى كافة الفئات والشرائح، لكن كوني موظفة في تلفزيون "الراي"، فإنني أتبع "هواه" وألتزم بسياساته.

حدثينا عن علاقتك بالاعلاميات والمذيعات؟

تجمعني بهن علاقة جيدة على الأقل من جانبي ولا يهمني ما يخفين في سرائرهن وأتواصل معهن بشكل إيجابي وجيد.

هل ترين أنهن مثقفات؟

الزاد الثقافي يختلف من مذيع إلى آخر بحسب اطلاعه وقراءاته. شخصياً أرى أن نسبة لا يستهان بها من المذيعات الجيدات يعملن خارج التلفزيون الرسمي والبعض الآخرتم تجميدهن بسبب المحسوبية.

ماذا عن المنافسة والغيرة التي تعتبر من صفات المرأة؟

الغيرة لاتوجد في قاموسي البتة، أما المنافسة، فأعتقد أنها موجودة في مختلف المجالات وشخصياً لا أشغل نفسي بهذه الأمور، بل أنافس نفسي في تطوير قدراتي وتثقيف نفسي لأصبح أكثر نضوجاً في المجال الاعلامي وخلاف ذلك لا يعنيني.

قبل قليل سألتك عن ثقافة المذيع، هل أنت قارئة جيدة؟

أحرص في كل حلقة إلى جانب الإعداد، على أن أقوم بالتحضير الذاتي من خلال البحث عن الضيف وأقوم كذلك بجمع بعض المعلومات الخاصة عنه أستفيد منها خلال الحوار وأيضاً أحرص على الـتأكد من المعلومات  الخاصة بالإعداد، تفادياً للوقوع في مواقف محرجة.

هل تتبعين أسلوباً معيناً في التعامل مع الاخرين؟

بالتأكيد..أولي الطرف الآخر الاحترام الذي يستحقه حتى يبادلني الاحترام نفسه يعني " أحترمك غصب تحترمني".

توجد في مشوار أي اعلامي بعض محطات الندم...هل ندمت على تجربتك في تلفزيون "الشاهد"؟

لا أعتبرها ندماً بقدر ما هي تجربة لم تتوافر فيها مقومات التجربة الناجحة. مشكلة هذه المحطة أنها أثناء انضمامي إلى فريقها كانت تفتقر إلى الإدارة الإعلامية المحترفة وسيطرة  الشخصنة عليها بشكل واضح.

كيف تنظرين إلى البرامج التي تطرح قضايا حساسة وجريئة؟

أنا من أشد المؤيدين لطرح قضايا تمس مختلف شرائح المجتمع، سواء قضايا السلوكيات أو الانحراف أو القضايا الاجتماعية وغيرها، بما أنها قضايا من الواقع وإذا لم تواجهني فربما واجهت آخرين، لذا يجب طرحها شريطة أن يكون الطرح بشكل راق والتناول لها موضوعي .

أخر المقابلات من الكويت:

"ليالينا " تحاور إدارة موقع "منتديات كويتيات"

المحامية أريج حمادة:التوعية القانونية ضرورة وليست مجرد كلام

للمزيد من مقابلات المشاهير على بريدك الإلكتروني اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية