فضل ليلة النصف من شعبان والدعاء الكامل في هذه الليلة المباركة

  • تاريخ النشر: السبت، 27 مارس 2021 آخر تحديث: الإثنين، 05 سبتمبر 2022
فضل ليلة النصف من شعبان والدعاء الكامل في هذه الليلة المباركة

يحرص ملايين المسلمين على الاحتفال بـ ليلة النصف من شعبان وهي إحدى الليالي المباركة التي يُستجاب فيها الدعاء ويبدأ الاحتفال بها عقب صلاة المغرب من يوم 14 شعبان حتى فجر يوم 15 شعبان إلا أن هذا العام يختلف موعد الاحتفال بليلة النصف من شعبان بين الدول الإسلامية.

موعد الاحتفال بليلة النصف من شعبان

يختلف موعد الاحتفال بليلة النصف من الشعبان حسب الدول، حيث تحتفل مصر بليلة النصف من شعبان عقب صلاة المغرب يوم السبت الموافق 27 مارس وحتى وفجر يوم الأحد أما في السعودية والإمارات فيختلف مع الاحتفال حيث يُقام الاحتفال بليلة النصف من شعبان عقب صلاة المغرب ليوم الأحد وتمتد حتى صلاة فجر يوم الإثنين.

لماذا نحتفل بليلة النصف من شعبان؟

الاحتفال بليلة النصف من شعبان وبركة هذا الشهر الكريم لا تقتصر فقط على اقتراب شهر رمضان، حيث شهد شهر شعبان تحويل قبلة المسلمين من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام وذلك بعد توجه المسلمين في الصلاة نحو المسجد الأقصى لمدة 16 شهر تقريباً.

الهدف من تحويل قِبلة صلاة المسلمين من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام كان تنقية نفوس المسلمين والتنزيه من الشوائب وليس تقليلاً من مكانة المسجد الأقصى بل للتأكيد على الرابط القوي بين المسجدين إلا أن قبلة المسلمين أصبحت المسجد الحرام حيث رفع سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل قواعد البيت الحرام وأكثر ما يؤكد على الصلة بين الوثيقة بين المسجدين هي رحلة الإسراء والمعراج في 27 رجب حيث قطع رسول الله صلى الله عليه وسلم المسافة بين المسجدين في زمن قياسي وهو دليل آخر على العلاقة بينهما.

ألقاب ليلة النصف من شعبان

تُعرف ليلة النصف من شعبان بالكثير من الأسماء فهي:

ليلة البراءة، ليلة الدعاء، ليلة القِسمة، ليلة الإجابة، الليلة المباركة، ليلة الشفاعة، ليلة الغفران والعتق من النيران، كما تُعرف ليلة النصف من شعبان بعيد الملائكة حيث ورد في الأثر أن الملائكة لديها أعياد تحتفل بها كما يحتفل المسلمون بأعيادهم وهذه الأعياد هي ليلة النصف من شعبان وليلة القدر لذلك تُعرف هذه الليلة المباركة بأسماء أخرى منها ليلة التكفير وليلة الحياة وليلة الشفاعة، وليلة المغفرة وليلة العتق، وليلة القسمة والتقدير.

الأعمال المباركة في ليلة النصف من شعبان

ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام أن خير الأعمال في ليلة النصف من شعبان هي قيام الليل والزكاة بجانب الذكر والصلاة وصيام نهارها حيث ورد عن رسول الله في السنة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، إذ قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ (اسم قبيلة). رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.

وفي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ" رواه ابن ماجه.

كما أكد العديد من العلماء أن أفضل الأعمال في ليلة النصف من شعبان قراءة القرآن حتى عُرف شهر شعبان بأنه شهر القراء لكثرة قراءتهم للقرآن الكريم والانقطاع لذلك.

فضل صيام النصف من شعبان

ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الصيام في شهر شعبان بكثرة ويُذطر هذا بوضوح في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه أحمد والنسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.

وورد أيضاً عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:يطلع الله علي عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشركٍ أو مشاحن.

دعاء ليلة النصف من شعبان

هناك العديد من الأدعية التي يمكن ترديدها في ليلة النصف من شعبان ومنها:

اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ.

- للَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾.

إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَم،. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار