فنانات وملهمات قادن حملات للتوعية بقضايا اجتماعية من خلال الموضة

لم تكن الموضة بالنسبة لبعض الفنانات حول العالم وفي الوطن العربي مجرد أزياء يتألقن به خلال الفعاليات الفنية، بل أن بعضهن قرر خوض حملات لتوعية المجتمع من خلال إطلالتهن

إيما واتسون والأناقة المستدامة

تعرف إيما واتسون بنشاطها في حملات التوعية من أجل القضايا المجتمعية، وذلك بعد أن قادت نجمة سلسلة أفلام هاري بوتر جمل من أجل ارتداء الملابس المصنوعة من البيئة ودعمت من خلالها العلامات التجارية المستدامة.

"الأناقة المستدامة"، هذا هو ما تسعى له أيما واتسون ورسخت دورها في هذا المجال بعد أن تصدرت عناوين الصحف عام 2016 بعد حفل Met Gala  لظهورها ترتدي ثوباً من العلامة التجارية Calvin Klein والمصنوع من زجاجات المياه المعاد تدويرها

وتكرر الأمر خلال جولتها للترويج لفيلم Beauty and the Beast عام 2017، حيث صنعت كل ملابسها من مواد صديقة للبيئة.

وعلى نفس خطى إيمان واتسون سارت الفنان الأمريكية آن هاثاواي بإطلاق تعهد في عام 2017 خلال جولة فيلمها "Colossal" بارتداء الملابس المستدامة من المواد المعاد تدويرها، وتحقق الأمر بالفعل بعد أن ظهرت بفستان تبلغ قيمته 20 دولاراً فقط تم شراؤه من سوق للسلع الرخيصة والمستعملة.

ستيلا ماكارتني والأزياء الفاخرة المستدامة

تعد المصممة البريطانية ستيلا ماكارتني واحدة من أهم رواد الموضة المستدامة، فلم تستطع أي علامة كبرى أن تقيم عرض أزياء بنسبة 100% من المواد المعاد تدويرها، إلا أن ستيلا مكارتني Stella McCartney نجحت في الأمر بالفعل عام 2019، مع إطلاق مجموعتها لخريف 2016.

استطاعت ستيلا مكارنتي أن تقود مجال الموضة صديقة البيئة بعيداً عن الشعارات الرنانة وكان أول تحد لها في عام 2019، والذي أطلقت بعده حملة بعنوان There She Grows لدفع المشاهير زرع الأشجار في الغابات وقررت تكفل مؤسستها بذلك.

وعلى نفس الخطأ سارت العديد من عارضات الأزياء كان من بينهم العارضة إلينا سميرنافونا التي اشتركت في حملة للتوعية بقضية حقوق الحيوانات، لتظهر بأزياء مصنوعة من الفرو الصناعي بدلاً من الطبيعي ومنع قتل الحيوانات للحصول عليه.

فنانات العرب وحملات كفاية بلاستيك

مع الحديث عن الأضرار التي يمكن أن يسببها الاستخدام المتزايد للبلاستيك، وجدت الكثير من فنانات العرب اهتمامهن بقضايا البيئة من خلال الحملات التي تحد من استخدام البلاستيك كان من بينهم الفنانة مي الغيطي التي فاجأت الجمهور بصور ظهرت فيها ترتدي فستاناً مصنوعاً من نفايات الأكياس البلاستيك.

كان الغرض من إطلالة مي الغيطي تسليط الضوء على التأثير المدمر للموضة السريعة على البيئة، وكذلك الأثر السلبي للاستخدام المبالغ فيه للبلاستيك في حياتنا اليومية وتأثيره على الحياة البحرية، خاصة أنها ظهرت في الصور وهي تقف وسط مياه البحر.

لم تكن مي الغيطي هي الفنانة الوحيدة التي قررت الظهور بإطلالة تعتمد على مواد معاد تدويرها فقد ظهرت من قبل الفنانة سارة عبد الرحمن في العديد من المهرجانات وهي ترتدي ملابس بمواد معاد تدويرها.

الإطلالة الأبرز لسارة عبدالرحمن كانت من حوالي 30 كيساً من الأكياس البلاستيك المعاد تدويرها، والذي ظهرت به ضمن أحد دورات مهرجان الجونة السينمائي، وتكرر الأمر على مدار السنوات التالية.

خلال عام 2019، قررت الفنانة درة التونسية المشاركة في حملات التوعية باستخدام الموضة للحد من الزجاجات البلاستيكية لذا ظهرت بإطلالة مكونة كلها من الزجاجات البلاستيكية، وعلقت على صورها التي شاركتها قائلة: "الأشياء اللي بنتخلص منها بيكون ليها حياة تانية بعد استخدامنا لها.. خلقت حياة جديدة للقوارير (الأزايز) البلاستيكية اللي اتجمعت من مهرجان الجونة السينمائي عن طريق الفستان دا اللي مصنوع من بلاستيك أزايز المياه، وسعيدة أني جزء من المبادرة دي كسفيرة لمياه".