فهد المساعد ... لا يمكن إلا أن يكون شاعراً

  • تاريخ النشر: الأحد، 28 فبراير 2016 آخر تحديث: الإثنين، 29 فبراير 2016
الشاعر

ليس من السهل أن تصبح نجماً في الشعر النبطي في مجتمعٍ جميع أفراده يقولون الشعر ويفهمونه أكثر من أنفسهم، يعرفون ما ينقص بيت الشعر أكثر مما يعرفون ما ينقص بيوتهم، فالغيمة التي تنجب فوارس الشعر وسيوفهم كالبرق، كلما قلنا إنها جفَّت تفاجأنا بشابٍ نحيلٍ يسوق المعنى كما يسوق بدويٌّ إبله.
إن عشاق الشعر النبطي نجبيون وعميقون وحقيقيون عندما يخرج من بينهم شاعرٌ فذٌّ فمعنى ذلك أنه سيبلغ الأفق، وستوقد له النيران على رؤوس الأشهاد، فولادة شاعرٍ لافتٍ ومؤثرٍ مثل فهد المساعد ليست بالسهولة التي يتخيلها الجاهلون في طقوس الشعر وبيئته، فقد استطاع فهد المساعد أن يكون نجماً في سماء الشعر عبر بصمته الشعرية الخاصة، وعبر انحيازه لكتابة شعرٍ حقيقيٍّ وقصيدة عشقٍ حقيقيةٍ، جعلت منه رقمًا صعبًا في سماء عذوبة المعنى وعمقه وبساطته العصية على من يعتقد بساطتها، فهد المساعد هو الوحيد الذي لا يمكن أن يكون إلا شاعراً، كل جارحةٍ فيه تنبضّ بالشعر وكل لفتة عينٍ منه تبحث عن الشعر.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار