فيصل العيسى: الوسط الفني ناقص بسبب المعاهد

  • تاريخ النشر: الإثنين، 01 سبتمبر 2014 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
الفنان: فيصل العيسى
بدأ العمل في المجال الفني بعام 1999 وذلك بمشاركته بعدد من الأدوار الصغيرة ببعض حلقات المسلسل المنفصل طاش ما طاش مع الثنائي ناصر القصبي وعبد الله السدحان ومن ذلك شارك بأجزاء أخرى من المسلسل بسنوات مختلفة، بالإضافة لمشاركته بالعديد من الأعمال المسرحية بالمهرجانات الصيفية وغيرها، كما شارك بالعديد من المسلسلات كوميدية ودرامية وهادفة ظهر نجاحه في التلفزيون بدور البطولة المطلقة في مسلسل شباب البومب في عام 2012 وقدم جزء أخر منه في عام 2013، يعمل في هذه الأيام وطاقم العمل على الجزء الثالث من شباب البومب، قام بتقديم عدة برامج منها برنامج «سوالف» في عام 2009 على القناة الرياضية السعودية «2»، وفي عام 2010 قام بتقديم برنامج المكعب على التلفزيون السعودي.
 
 فيصل العيسى: الوسط الفني ناقص بسبب المعاهد
 
أهلاً وسهلاً فيصل بك في مجلة «ليالينا» ..
أهلاً بكم وبمجلّة «ليالينا» الشهيرة، وشكراً لكم لطيب الاستضافة، أتمنى أن أقدّم للجمهور المعلومة المفيدة.
 
فيصل دعني أسألك عن جديدك في شهر رمضان ؟
نحن الآن وفريق العمل نعمل على مسلسل «شباب البومب» الجزء الثالث على شاشة القناة الرياضية السعودية، والذي أتمنى أن يجد أصداءً ممتازة ؛ كما كان حظ الجزءين الأول والثاني.
 
كيف ترى أصداء أعمالك السابقة؟
الحمد لله كانت في مستوى التعب الذي تعبناه من أجل أن تظهر الأعمال كما شاهدتموها، وكل نقد لا يزيدني إلاّ إصراراً وتحفيزاً أكبر.
 
أيُّ الأعمال التي تحرص على متابعتها في شهر رمضان ؟
لا أخفي عليك، في السابق كنت أتابع «طاش ما طاش» فقط , أما الآن في أول ثلاثة أيام من رمضان أتنقل بين القنوات حتى أستقر على أفضلها وأتابعه, ومتابعتي تختصر على فترة ما بين المغرب والعشاء .
 
 فيصل العيسى: الوسط الفني ناقص بسبب المعاهد
 
كيف ترى إنتاج التلفزيون السعودي للأعمال الفنية؟
بدأ التلفزيون السعودي في الفترة الأخيرة بإعطاء الفرصة والثقة للمنتجين الشباب  في إنتاج أعمال خاصة في رمضان, وهذي نقطة مهمة في الدراما السعودية ونقطة تحول في التلفزيون وتحسب للمسئولين في هيئة الإذاعة والتليفزيون, وعلى رأسها معالي الأستاذ عبدالرحمن الهزاع خاصة أن شريحة الشباب هي الأكبر في المجتمع, وهي الأكثر متابعة لمثل هذه الأعمال الفنية, والفكر الشاب لا يصل إلا من خلال الشباب أنفسهم, وأيضاً سيطرة الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي وبروزهم في السنتين الأخيرتين من خلال برنامج «الكيك» و «الإنستغرام» و«التويتر» وموقع «اليوتيوب», وأعتقد أن التلفيزيون في مرحلة تغيير مهمة ستظهر بشكل أكبر خلال السنوات القادمة .
 
ماذا ينقص العمل الفنِّي السعودي؟
ينقص الوسط الفني السعودي الكوادر الفنية ابتداء من كتَّاب النصوص المتمرسين وهم قلة, وانتهاء بالفنيين من مصورين وفنيِّي إضاءة وصوت ومكياج ومونتاج وجرافيك, وهذا النقص يعود لعدم وجود معاهد متخصصة في مثل هذه المهن! 
 
أنت مع أو ضد وجود السينما ولماذا ؟
مع وجود السينما وفق عاداتنا وتقاليدنا, ومن السهل أن تعمل  كنترول لها, ولا سيما وأن الشباب يعيش فراغاً كبيراً, والكثير منهم يذهب لخارج المملكة لمشاهدة أفلام في الدول المجاورة, وأيضاً بوجود السينما من الممكن أن تعالج القضايا الاجتماعية بشكل عام والقضايا الشبابية بشكل خاص, وتقديم رسالة جذابة عبر السينما, لأن لها طعماً خاصاً, ووجود السينما ينهض بالدراما السعودية مثله في ذلك مثل المسرح والتليفزيون.
 
هل سبق أن كتبت عملاً فنِّياً ؟
بصراحة لم يسبق لي القيام بمثل هذه التجربة, لأن كتابة العمل الفنيّ ليست بالسهلة, وتحتاج لشخص لديه جلَدٌ وطولةُ بال وإلمام بأمور كثيرة، ناهيك عن الفواصل التشويقية والحبكة القصصية التي تجعل المتابع في ذهول من السيناريو.
 
 فيصل العيسى: الوسط الفني ناقص بسبب المعاهد
 
أي الأعمال ستنتصر في رمضان برأيك ؟
العمل له أدوات نجاح كثيرة، وأهمها الفكرة والنص المدروس والتحضير المبكر والإخلاص في إنتاجه, كلما أعطيت العمل حقه يظهر للناس بشكل مميز, وهذا يعتمد على المنتج  وفي النهاية الحكم للمشاهد, لأننا جميعاً نعمل ونجتهد لأجل استمتاع المشاهد بعمل فنِّي يليق به.
 
فيصل كانت لك تجربة اللون التراجيدي، صفها لنا ؟
بدايتي كانت عبر الأعمال التراجيدية, ومن الأعمال التي قدمتها  «زمن المجد» و«أيام من العمر» و«العرفان» و«يوميات راشد» وغيرها, وكانت تجربة مليئة بالفائدة الفنية وعلمتني الكثير, خاصة وأنني تعاملت مع مخرجين كبار على مستوى العالم العربي مثل: محمد عزيزية وبسام الملا وهشام شربتجي وغيرهم, والعمل التراجيدي له تأثير كبير على المجتمع متى وجد نصاً مناسباً ذا حبكة درامية.
 
هل تفضل العمل التراجيدي أم الكوميدي ؟
أفضل  النص الجيد سواء أكان  تراجيدياً أو كوميدياً, فكلاهما له تأثير في المجتمع متى وجد فكرة جيدة ونصاً محبوكاً. 
 
هناك مواهب رائعة في «اليوتيوب» لماذا لا يتم الاستعانة بهم ؟
بالعكس من خلال مسلسل «شباب البومب» نرحب  بجميع المواهب سواء أكانوا في اليوتيوب أو مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى, وسبق أن قدمنا شباباً موهوبين في مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيحان, ونحن مستمرون في استقطاب الشباب الموهوبين في جميع المجالات سواء في مجال الكتابة أو التمثيل أو التصوير أو الإخراج أو أي مجال كان, وقد قدمنا خلال العامين الماضيين العديد من الكتاب الموهوبين, ولأول مرة يشاركون في كتابة النصوص مثل: عبدالله الوليدي ومحمد العنزي والعديد من الممثلين من خلال جمعية «الثقافة والفنون» ومستمرون في ذلك.
 
حدثنا عن عمل شباب «البومب» ؟
شباب البومب هو نتاج أعمال كثيرة جسدت فيها شخصيات شبابية وكان العمل بالنسبة لي هدفاً مهماً في حياتي الفنية أن أقدم عملاً خاصاً بالشباب, يقدم قضاياهم وأجواءهم بشكل بسيط ويتناسب معهم, والحمد لله وُفقت خلال العامين الماضيين في تقديم العمل الذي جذب الكثير من الشباب, حيث نسبة المشاهدة عالية من خلال عرض المسلسل عبر القناة السعودية الأولى, عبر جزئه الأول, وزادت المشاهدة في الجزء الماضي عبر القناة الرياضية السعودية, وأيضاً المشاهدات العالية عبر موقع اليوتيوب الشهيرة, حيث تجاوزت بعض الحلقات حاجز المليوني مشاهدة للحلقة الواحدة, بمجموع كلي فاق الثلاثين مليوناً لجميع الحلقات, وهذا بفضل الله ثم بفضل دعم المسئولين.
 
 فيصل العيسى: الوسط الفني ناقص بسبب المعاهد
 
فيصل ما هو مرجعكم الذي تأخذون منه مواضيع المسلسل وأحداثه؟
مرجعنا الأول والأساسي هم الشباب أنفسهم، فمن خلال شبكات التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«الفيسبوك» والالتقاء ببعضهم  في الأماكن العامة، حصلنا على بعض الأفكار, فجاءت الموضوعات واقعية تلامس حياة الشباب بأسلوب درامي تلفزيوني يسعى للوصول إلى حلول جذرية لتلك المسائل العالقة في حياتهم.
 
الكاركتر الواحد هو مقبرة الفنان في الكوميدي؛ هل هذا صحيح ؟
لاشك أن الكاركتر هو جزء مهم من العمل الدرامي التلفزيوني، وخصوصاً إذا وصل إلى ذائقة الجمهور, وتحول إلى محبة وعلاقة وثيقة ما بينه وبين المتلقين، لذا فليس أمام الممثل خيار سوى المحافظة على تقديم هذه الشخصيّة للجمهور. الممثل الحقيقي هو من يلبّي رغبات جمهوره الذي يبحث عنه, ويتابع ما سيقدمه من أعمال.
 
فيصل الكثير يتساءل عن سبب عرض المسلسل على السعودية الرياضية، كيف تجيبهم؟
هذا يعود إلى القائمين على الدراما التلفزيونية في هيئة الإذاعة والتلفزيون، لذا تجد أن أغلب المهتمين بمتابعتها هم من فئة الشباب، وفي الوقت نفسه هناك من الشباب من لا يحبذ متابعة الرياضة بل يفضل البحث عن ما يحاكي مرحلته العمرية.
فمن جانبي أرى أن قرار الهيئة في محله، وبصراحة هناك اهتمام من القائمين في الهيئة بالعمل, فيعاد عرضه على قنوات الرياضية السعودية الأولى والثانية والثالثة.
 

فهد المساعد: يسعون لإسقاط عيد لأهدافهم الخاصة

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار