قصة آدم عليه السلام

  • تاريخ النشر: الإثنين، 31 أكتوبر 2022
قصة آدم عليه السلام

إن أول قصة من قصص الأنبياء عليهم السلام هي قصة سيدنا آدم عليه السلام، وهو أول مخلوق على وجه الأرض لذا فهو يُسمى بأبي البشرية الجمعاء.

قصة سيدنا آدم عليه السلام

قال الله سبحانه وتعالى مخبراً الملائكة بأنه سيخلق خلقاً جديداً وهو البشر؛ ليجعله خليفةً في الأرض، فتعجبت واندهشت الملائكة لعدم إحاطتهم بالعلم الكافي لحكمة الله في هذا الخلق، ويدل اندهاش الملائكة هذا على أن لديهم تجارب سابقة كانت قد حصلت على الأرض، أو فطرةً تُخبرهم عن ماهية هذا المخلوق بأنه سيسفك الدماء ويُفسد في الأرض. عندها قال الله آمراً الملائكة وإبليس بأن يسجدوا لهذا البشر إذا تم خلقه ونفخ الروح فيه، حيث إن هذا السجود ليس سجود عبادةٍ، وإنما سجود تكريمٍ، ولأن سجود العبادةِ لا يكون إلا لله تعالى، فجمع الله التراب بقبضته من جميع أنحاء الأرض، ولذلك تختلف الألوان بين البشر بين الأبيض، والأسود، والأحمر، ثم مزج الله تعالى هذا التراب بالماء ليُصبح طيناً.

خلق الله تعالى آدم عليه السلام من هذا الصلصال، ونفخ فيه من روحه، فما أن دبت الروح في النبي آدم عليه السلام، رأى الملائكة ساجدين له تكريماً وطاعة لأمر الله، أما إبليس فرفض السجود والانصياع لأمر الله، وذلك لوجود الكِبْرِ والحسد في قلبه، فلما سأله الله تعالى عن سبب عصيانه لأمره وعدم سجوده لآدم، مع أن الله يعلم السبب قبل أن يجيب إبليس، فأجاب إبليس بقوله: أنا خيرٌ من هذا البشر المخلوق من طين، لأنني مخلوقٌ من نار. فأمر الله تعالى بطرد إبليس، وأنزل عليه اللعنة إلى يوم الدين.

ثم بعد فترةٍ من الزمن غير محددةٍ، شعر آدم عليه السلام بالوحدة، فخلق الله له حواء من ضلعه، فكانت له مؤنسةً وسكناً، وسكن معها الجنة التي قال الله تعالى لهم بأن يسيحوا فيها أينما يشاؤون ويأكلوا من كل الثمرات إلا شجرةً معينة، وأن هذه الشجرة محرَّمةٌ عليهم، فما كان من إبليس إلا أن يستغل الموقف، فوسوس لهما بأن يأكلا من هذه الشجرة، وأغراهما، ومنَّاهُما، وأقسم لهما بأنه صادق في كل ما يقول، فأطاعاه وأكلا من الشجرة، فعاقبهما الله بأن أنزلهما من الجنة إلى الأرض، ولكنه سبحانه وتعالى عفا عنهما وغفر لهما، ومنهما كانت الذرية كلها.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار