لونا بشارة...الموهبة تأتي قبل الجمال بالنسبة إلي

فنانة واعدة ، انطلقت في عالم التمثيل في عمر صغير جداً، وهي من مواليد عام 1994، من فلسطين، وتحديداً الناصرة، و تتابع دراستها حالياً في الجامعة الأسترالية (SAE)  . تعرفنا بشارة في حديث خاص مع ليالينا على تلك الشخصية الممزوجة بالطفولة والمرح والثقة بالنفس .

 

 

بدأت في عمر صغير جداً  وضمن حفلات المدرسة التنكرية، فقد كنت أهوى تقمص الشخصيات المشهورة وتقليدهم، ويوماً عن يوم بدأ والديَ يلاحظون توجهي الكبير للفن. وأذكر أنني وفي يوم ما قبل عدة سنوات، كنت أتابع مسلسل أحد المسلسلات العربية، ولم أجد نفسي الا وأنا أحاول تقليد المشهد الأخير من الحلقة الأخيرة ، فقد شعرت أنه حرك بداخلي الكثير من .الإحساس. وعندها أدركت أنني أريد أن أصبح ممثلة .

 

ربما كانت مجرد مصادفة، فقد ذهبت معها  في إحدى المرات، إلى بروفه الملابس في مسلسل اسمه " وادي الغجر" ، ورآني مخرج المسلسل مازن عجاوي وشبهني بممثلة سورية اسمها مديحة كنيفاتي ، وأصر على أن أقوم أمامه بأداء تمثيلي صغير وبعد الإنتهاء منه قال " ما رح أكمل المسلسل الا بوجود لونا " ، وهكذا كان.

 

وادي الغجر ولكنه لم يعرض ، وأشعر بالأسى لذلك. 

 

الدعم الأكبر كان من قبل أهلي وأصدقائي. كما أن  لسحر دور كبير، بالنسبة لي هي أختي وأمي وصديقتي ، وأنا لا أخطو أي خطوة في الفن أو في حياتي الشخصية دون استشارتها .

 

أدرس الآن صناعة الأفلام ، وأخترت هذا التخصص بالذات لأنني لا أحب الدراسة التقليدية، وفي ظل إصرار أسرتي على إبقاء التمثيل هواية ، قررت أن أستكمل دراستي في هذا المجال، خصوصاً بعد أن جربت دراسة  فنون المسرح  في الجامعة الأردنية ولم أشعر أنه قريب مني.

 

 واجهت في الفترة الأخيرة صعوبات كبيرة جداَ، رغم وجود بعض الأساتذة اللذين يتفهمون وضعي الحالي، لكنني أذكر نفسي دوماً بما يقوله لي أهلي " مش كل اشي لازم يجيكي على طبق من دهب" ، وبأن هذا كان إختياري منذ البداية.

 

رعود المزن، وبلقيس ملكة سبأ، ووادي الغجر، ووين ما طقها عوجة وورق الورد ، لكن رعود المزن هو المفضل لدي، فلم أتوقع هذا النجاح الكبير فيما يتعلق بدوري رغم ثقتي بنجاح المسلسل ككل. 

 

جاء كله محض صدفة ، فلم أكن أستطيع التواجد بشكل كبير في الأردن لأختار على مهل ، كما  كنت  أقضي معظم  الوقت في فلسطين ، أضف الى ذلك  أن للدراما الأردنية ، وخاصة البدوية منها لون خاص لا يتقنه الكثيرون.

 

المسلسل مقتبس فعلاً من قصة روميو وجوليت لكن تم توليفه بطريقة بدوية ، وكان بالنسبة لي بمثابة تحدي مع النفس  فيما يتعلق بتغيير اللهجة والشكل، و لا أنكر دور أستاذي أحمد دعيبس الذي ساعدني في اللهجة والأداء وفي كل شيئ آخر.

 

 

 رشحني الأستاذ عصام حجاوي لمقابلة حسين دعيبس. وقامت سحر بقراءة النص ووافقت فوراً بعد أن وافقت هي عليه. واقوم في العادة بإستشارة أهلي ؛ فأنا من عائلة محافظة ولدي خطوط حمراء أحرص الا  أتعداها .

 

ياسر من نجوم الصف الأول في الأردن ، وقد تعلمت  الكثير من طريقة أدائه في المسلسل ومن أفعاله اليومية ومن طريقة دراسته للنص، وطموحي أن أصبح مثله ، وأتمنى أن يجمعني به عمل أخر فهو انسان خلوق جدا َومحترف.

 

أحلم بالسينما المصرية، أرى نفسي نجمة كبيرة في المستقبل، كما أطمح أن أوصل رسالتي للجميع ، وأن يكون لي قيمة فعلية، ليس فقط في عالم الفن، إنما على صعيد الحياة والمكانة الإجتماعية ،أريد أن يكون لي تأثير إيجابي على المجتمع .

 

 أؤمن أن كل الفنانات جميلات وكل منهن لها جمالها الخاص . هناك الكثيرات أجمل مني وغيرهن أقل جمالاً . أفضل أن أجمع بين الصفتين، ولكن الموهبة تأتي قبل الجمال بالنسبة إلي.

 

كنت لأتمنى أن أكون مغنية ؛ فأنا أعشق الموسيقى.

 

محمد عساف يعتلي القائمة لدي، فقد خرج بموهبته من قلب الحصار والحرب ، كما أحب تامر حسني ووائل كفوري أيضا.

 

 

قمت مؤخراً بتصوير مسلسل موج أرزق ، وأحببت جداَ هذا العمل، على الرغم من أن قصة المسلسل قد  تكون تقليدية ولكن طريقة تصويره والعمل الجماعي منحه لوناَ جديداً.

 

المصمم شمس شلوفة ،  الذي أشكره جداً على إطلالتي التي أحببتها.

 

أتمنى أن يعم السلام بين الشعوب العربية كافة فقد تعبنا من الوجع ومن الأخبار المؤلمة التي نراها ونسمعها كل يوم.