مذيعة الجزيرة تهرب على الهواء بعد ظهور فأر: هذه حقيقة الفيديو

أثار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل استوديو قناة الجزيرة باللغة الإنجليزية حالة من الجدل، خاصة بعد ظهور فأر يقفز على الطاولة أمام المذيعة خلال البث المباشر في الاستوديو بالعاصمة البريطانية لندن، وهو ما دفع الجمهور للتساؤل حول حقيقة المقطع وهل تم إنتاجه بواسطة الذكاء الاصطناعي قبل أن ترد شبكة الجزيرة وتوضح حقيقة الأمر.

فيديو يقفز أمام المذيعة يثير جدلاً 

في مقطع الفيديو ظهرت مذيعة الجزيرة تتحدث خلال البث المباشر قبل أن تنتبه لوجود حركة مفاجئة أمامها، وتبدو عليها علامات الذعر بمجرد رؤية الفأر يقفز على الطاولة التي تجلس خلفها.

انتابت المذيعة حالة من الذعر قبل أن تصرخ وتترك المقعد أمامها وتهرب من أمام الكاميرا، ثم عادت لاحقاً بعد مرور ثوانٍ قليلة لتقديم الاعتذار إلى المشاهدين، واستكملت البث بابتسامة من أجل المحافظة على هدوئها أمام الكاميرا والمشاهدين.

الفيديو تسبب في تساؤلات عديدة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حول حقيقة الفيديو، حيث شكك البعض في أن المشهد قد يكون غير واقعي ومفبرك، تم إنشاؤه من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي AI، خاصة مع انتشار العديد من الفيديوهات لمقاطع أثارت جدلاً في الفترة الأخيرة، واكتشف الجمهور لاحقاً أنها صُممت بواسطة برامج الذكاء الاصطناعي.

وفي المقابل، اعتبر البعض أن الفيديو حقيقي، خاصة أن هناك أزمة متصاعدة بشأن انتشار الفئران في العاصمة البريطانية لندن. وصفت الحكومة والإعلام الأمر بأنه خرج عن السيطرة، وفي تقرير أعدته هيئة الإذاعة البريطانية BBC، فإن عدد الفئران في العاصمة يتجاوز 20 مليوناً، مقابل 9 ملايين نسمة يعيشون فيها.

حقيقة مقطع الفأر في استوديو الجزيرة

ومن جهتها، قررت قناة الجزيرة حسم الجدل المنتشر، مؤكدة أن مقطع اقتحام الفأر للاستوديو مزيف بالكامل وتم تصميمه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ونفت القناة وقوع الحادث في أي من مقراتها أو استوديوهاتها، سواء في الدوحة أو لندن، مشددة على أن المقطع مجرد خداع بصري ولا يوثق واقعة حقيقية.

يذكر أن هناك الكثير من الفيديوهات المنتجة بالذكاء الاصطناعي أثارت أزمات قانونية، من بينها فيديو للفنانة العالمية سكارليت جوهانسون التي تقدمت بشكوى ضد استخدام اسمها وصوتها في إعلان ترويجي دون إذن.

الأمر نفسه تكرر في بوليوود، حيث واجه كل من أيشواريا راي باتشان وأبهيشيك باتشان حملة من المقاطع المفبركة التي أظهرتهم في سياقات مثيرة وغير حقيقية، ما اضطرهما إلى رفع دعاوى قضائية ضد منصات رقمية استغلت صورهم.

في الولايات المتحدة، لم يسلم النجم مورغان فريمان من موجة الأصوات الاصطناعية، بعد أن انتشر مقطع على "تيك توك" بصوت مشابه له تمامًا.