الملكة رانيا تحرج مذيعة شهيرة في CNN بسؤال على الهواء

تصدرت جلالة الملكة رانيا العبد الله، زوجة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ترند مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع طرح لقائها على قناة CNN الإخبارية، للتحدث حول القضية الفلسطينية وما يحدث في غزة حالياً من تفاقم الأوضاع التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.

الملكة رانيا تحرج مذيعة CNN

وأحرجت الملكة رانيا مذيعة سي إن إن CNN الشهيرة كريستيان أمانبور، بعد توجيه سؤال لها عن الترويج لكذبة "قطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين" وهي الكذبة التي روجت لها ودعمتها القناة الأمريكية لأيام، مما شحن العالم الغربي ضد الفلسطينيين.

الملكة رانيا رصدت الانحياز الواضح لرئيس الولايات المتحدة جو بايدن الذي أكد أن لديه دليلاً قوياً على قطع رؤوس أطفال إسرائيليين، فيما كان الجيش الإسرائيلي نفسه قد أنكر وجود أدلة على هذا الادعاء، موجهة رسالة محرجة لمذيعة سي إن إن قائلة: "حتى على شبكتك يا كريستيان هنا في سي إن إن قيل إنه تم العثور على أطفال إسرائيليين مذبوحين".

وأكدت الملكة رانيا أنه لم يتم التحقق من صحة هذه الادعاءات، كما وجهت لها سؤالاً محرجاً حول ما إن كان من الممكن أن تقوم سي إن إن بتغطية مماثلة حال كان في الجانب الفلسطيني؟

مذيعة سي إن إن المخضرمة أنكرت، وادعت أن مراسلي قناتها كانوا متواجدين على الأرض وشاهدوا ورصدوا ما حدث من أحداث دامية، متناسية ما حدث قبل أيام قليلة مع مراسلة سي إن إن التي كانت تدعي أنها تتعرض للقصف فيما كانت تتلقى تعليماتها من مخرج البرنامج.

شاهدوا الفيديو

وقالت الملكة رانيا العبد الله أنها تدين كافة الاعتداءات الوحشية من أي جانب، موضحة أن لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها ولكن ليس بارتكاب جرائم حرب: "أكثر من 6000 شخص لقوا مصرعهم في القصف العشوائي على غزة حتى الآن" في مذبحة جماعية ارتكبتها إسرائيل ضدهم.

أضافت جلالتها أن العالم وقف صامتاً يشهد جرائم ترتكب في حق المدنيين في غزة، قصف عشوائي للمنازل وقتل عائلات بأكملها، دون أن يحرك أحد ساكناً، لأن الأمر يتعلق بالفلسطينيين "كيف يكون هذا دفاعاً عن النفس"؟ لافتة إلى أن يطلق عليه دفاعاً عن النفس فقط لأنه ارتكب من قبل إسرائيل، ولكن كلمة إرهاب محجوزة أمام العالم للعرب والمسلمين فقط.

الملكة رانيا تدعم فلسطين

منذ أيام كانت الملكة رانيا حريصة على دعم فلسطين والدفاع عن حق المدنيين العزل والأطفال في العيش بسلام وأمان على أرضهم المحتلة، مؤكدة أن المواطن الفلسطيني مجرد من حقوقه الإنسانية في الدفاع عن نفسه أو في العيش كأي فرد طبيعي في مجتمع كما هو الحال مع المواطنين حول العالم.

استنكرت الملكة رانيا أيضاً في دفاعها عن القضية الفلسطينية الصمت العالمي المطبق تجاه تدهور الأحداث في غزة، موضحة أن جمعيات وهيئات حقوق الإنسان ربما ليست عالمية أو ربما المواطن الفلسطيني ليس له حقوق إنسانية مثل حال البشر جميعاً، معترضة على التمييز العنصري ضد الفلسطينيين وعمليات الإبادة الجماعية التي تجري في غزة حالياً.

ملكة الأردن التي تنحدر من أصول فلسطينية نددت بالصمت الدولي تجاه ما يحدث في فلسطين، ووجهت رسالة إلى العالم حول معاناة الأمهات الفلسطينيات اللاتي وبالمناسبة "يحببن أبناءهن بالقدر الذي تحب به أي أم أطفالها" مدافعة عن حقوق هؤلاء النسوة والأطفال في العيش بسلام.

الملكة رانيا أيضاً كانت قد وجهت رسالة للمجتمع العالمي في أحد المؤتمرات التي حضرتها مؤخرا وقالت: "واحد وأربعون عاماً، وشعب غزة يعيش تحت الاحتلال. وثمانية عشر شهراً وغزة تعيش تحت الحصار، وعشرة أيام وأهل غزة يتعرضون لحملة عسكرية قاسية ومستمرة، ربما يكون الإعلان العالمي لحقوق الإنسان غير عالمي! أو إن ابن غزة ليس إنساناً جديراً بنفس الحقوق العالمية! هذه هي الرسالة التي يبعثها المجتمع الدولي اليوم.. وُلد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق.. لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه".