ميا علاوي لليالينا: عابد فهد مدرسة.. وتجربتي مع معتصم ودانييلا لا تُنسى

ميا علاوي: الاختلاف قوة والمسرح عالمي الحقيقي في رحلة تجمع الثقافتين اللبنانية والسريلانكية

  • تاريخ النشر: الخميس، 23 أكتوبر 2025 زمن القراءة: 6 دقائق قراءة
ميا علاوي لليالينا: عابد فهد مدرسة.. وتجربتي مع معتصم ودانييلا لا تُنسى

في هذا اللقاء الخاص لـ«ليالينا»، تُعلن ميا علاوي ما تعتبره بوصلة حياتها: «الاختلاف قوة، والمسرح عالمي الحقيقي». بين جذورها اللبنانية-السريلانكية وشخصيتها التي تمزج الصلابة بالنعومة، حوّلت ميا اختلافها إلى بصمة.

من أول وقفة على منصّة المدرسة إلى الكاميرا في «اعترافات فاشينيستا»، ثم تجارب مع عابد فهد ومعتصم النهار ودانييلا رحمة، نسجت طريقها بخطوات واثقة مدعومة بدراسة أكاديمية للمسرح في الجامعة اللبنانية.

هنا تفتح قلبها لـ«ليالينا»: عن البدايات والتحديات، وعن الجمال الذي يبدأ من الداخل ونمط حياة متوازن، وعن حلم علامة موضة تجمع ثقافتين، ومسرحية جديدة بتوقيع آلان سعادة... وبين الشاشة والخشبة، تصر ميا على أن الفن لا يعرف الحدود وأن الصدق هو أقصر الطرق إلى قلوب الناس.

منذ طفولتها، كانت ميا علاوي تدرك أن الفن يسكنها، وأنها ستقف يوماً ما أمام الكاميرا لتجسد شخصيات تلامس الناس بصدقها. بين جذورها اللبنانية والسيرلانكية، صنعت لنفسها هوية متفرّدة ومزيجاً من القوة والنعومة. في هذا اللقاء، تفتح لنا ميا قلبها لتتحدث عن البدايات، والتحديات، وشغف المسرح، ورؤيتها للجمال والحياة.

ميا علاوي

  • كيف بدأت رحلتكِ مع التمثيل؟ وهل ظهرت ميولكِ الفنية منذ الصغر؟

منذ أيام المدرسة كنت أشارك في الاحتفالات السنوية، وأجد نفسي منجذبة لتقديم الشخصيات القوية. قبل أربع سنوات، بدأت رحلتي الفعلية في عالم التمثيل من خلال مسلسل "اعترافات فاشينيستا"، وكان دوري مميزاً إلى جانب النجمتين مرام علي وستيفاني عطالله. من هناك بدأت الرحلة بدعم وتشجيع من كل من آمن بموهبتي.

"الاختلاف قوة والمسرح هو عالمي الحقيقي"

  • من كان الداعم الأكبر لكِ في بداياتك؟

لم يكن لدي خلفية فنية داخل العائلة، لكن الدعم الحقيقي جاء من الممثلين والفنيين الذين تعاملت معهم في بداياتي، وكان لهم الفضل في دفعي للاستمرار. شاهدوا مجلة ليالينا.

  • ما الحلم الذي كان يراودك قبل دخول عالم الفن؟ وهل تحقق جزء منه اليوم؟

قبل التمثيل كنت أحلم بمجال مختلف تماماً، لكن دائماً كان لدي شغف بالتواصل مع الناس وبناء العلاقات. في الفن وجدت هذا التواصل الحقيقي، سواء عبر الشاشة أو على خشبة المسرح. واليوم أستطيع القول إنني حققت جزءاً كبيراً من هذا الحلم.

  • ما أبرز التحديات التي واجهتكِ في خطواتك الأولى؟

أصعب ما واجهته هو دخولي المجال دون دراسة مسبقة، لكن شغفي تغلّب على كل شيء. طبعاً لم أكن بمنأى عن آراء المحيط، فالكثيرون لا يرون التمثيل مهنة يمكن الاعتماد عليها. ومع الوقت، أثبت لنفسي وللآخرين أن الشغف إذا كان حقيقياً يصنع طريقه.

  • حدّثينا عن تجربتكِ في المسلسل إلى جانب معتصم النهار ودانييلا رحمة؟

كانت تجربة غنية جداً، خصوصاً بالعمل مع نجوم مثل عابد فهد، معتصم ودانييلا. التعامل مع عابد فهد كان ممتعاً ومليئاً بالتوجيه الإيجابي والدعم. أجواء التصوير كانت مليئة بالتحديات، لكنها من أجمل تجاربي.

"المسرح هو المكان الذي أتنفس فيه صدق المشاعر"

  • كيف استعددتِ للشخصية؟ وما أبرز التحديات؟

بالتزامن مع العمل، التحقت بالجامعة اللبنانية لدراسة المسرح حتى أفهم المهنة أكاديمياً. دراستي ساعدتني كثيراً في بناء الشخصية، لكنني أدركت أن الواقع مختلف عن الكتب، وأن الخبرة الميدانية تصقل الموهبة أكثر من أي شيء آخر.

جلسة تصوير ميا علاوي لغلاف مجلة ليالينا

  • هل أنتِ راضية عن أدائكِ في المسلسل؟

نعم، راضية تماماً وفخورة بما قدمت. لا أؤمن بالكمال، لكن بعض المشاهد مع دانييلا رحمة كانت واقعية وصادقة جداً، وهذا ما أبحث عنه دوماً.

  • برأيكِ، لماذا لم يحقق العمل صدىً واسعاً رغم قوة فريقه؟

لا أوافق على أنه لم ينجح. هناك عوامل كثيرة تحدد نجاح أي عمل، لكن في النهاية الجمهور هو صاحب القرار.

ميا علاوي غلاف مجلة ليالينا

  • ما أكثر تعليق أثّر فيك بعد العرض؟

الكثير من الناس لاحظوا التطور الواضح في أدائي مقارنة بالبدايات، وهذا بالنسبة لي كان أجمل رد فعل.

  • كيف أثّرت أصولكِ اللبنانية والسيرلانكية على مسيرتكِ؟

هويتي المزدوجة منحتني عمقاً ورؤية مختلفة للحياة. أرى الأمور من زاويتين ثقافتين متباينتين، وهذا ساعدني كثيراً في التمثيل. أحياناً يُنظر إليّ كشكل مختلف، لكنني أعتبر هذا الاختلاف نقطة قوة وتميّز.

  • هل كانت هذه الخلفية سبباً في فتح الفرص أم العكس؟

في البداية شعرت أنها قد تكون عائقاً، لكن مع الوقت تأكدت أن الاختلاف ليس ضعفاً، بل قوة. التنوع هو سر الجمال.

  • ما طموحكِ الاكبر كممثلة؟

أتمنى تقديم أدوار تمسّ جوهر الإنسان وتعبّر عن الواقع، عن القصص التي لا تُروى كثيراً. لا أبحث عن الأدوار السطحية، بل عن الأدوار الصادقة التي تشبه الحياة.

  • من الفنانين الذين تتمنين الوقوف أمامهم؟

أطمح إلى العمل مع مخرجين يبحثون عن التحدي والاختلاف. حالياً شغفي الأكبر هو المسرح، لأنه يمنحني تواصلاً مباشراً وغنياً مع الجمهور. أطمح للوصول إلى المسارح الكبيرة والسينما أيضاً.

  • كيف تتعاملين مع الانتقادات أو التنمّر؟

أتعامل مع النقد البنّاء بجدية، لكنني لا أسمح للتنمر بأن يؤثر فيّ. لا أعطي مساحة للأصوات السلبية، فالفنان دائماً تحت الضوء ومعرّض لكل شيء.

  • هل واجهتِ مواقف قاسية على مواقع التواصل؟

بصراحة لا، على العكس تماماً، أتلقى الكثير من الدعم والمحبة من الناس، وهذا يسعدني كثيراً.

"الجمال يبدأ من الداخل... حين نحب أنفسنا كما نحن"

  • كيف تصفين أسلوبكِ في الموضة؟

بسيط جداً، لا أتبع الصيحات الدارجة، أرتدي ما يناسبني ويعكس شخصيتي. أؤمن أن المظهر الخارجي يؤثر في الداخل، والعكس صحيح.

حوار ليالينا مع ميا علاوي

  • هل تشعرين بضغط للحفاظ على مظهرك؟

أبداً، أعيش سني كما هو، ولا أهوَس بالمظهر. الجمال الحقيقي بالنسبة لي في الراحة والثقة.

  • كيف تحافظين على صحتكِ وجمالكِ؟

زوجي يهتم كثيراً بالتغذية في المنزل، لا نأكل الوجبات السريعة، أمارس الرياضة بانتظام، والجامعة تساعدني على الحفاظ على لياقتي. أعتبر الاهتمام بالجسد والصوت والانفعالات جزءاً من عمل الممثل.

  • ما نصيحتكِ الدائمة للجمال؟

كوني سعيدة، اهتمي بنفسكِ وبصحتكِ النفسية والجسدية قبل أي شيء.

  • هل تفكرين في دخول عالم الموضة مستقبلاً؟

نعم، أحب الموضة منذ طفولتي، وأفكر بإطلاق علامة خاصة في المستقبل تجمع بين الثقافتين اللبنانية والسيرلانكية.

  • ما مشاريعكِ القادمة؟

أستعد لمسرحية من إخراج آلان سعادة العام المقبل، وأنا متحمسة جداً لأن المسرح بالنسبة لي حالة عشق حقيقية.

  • هل تطمحين للعمل خارج العالم العربي؟

بكل تأكيد، أتمنى المشاركة في أعمال سينمائية عالمية بمواضيع جريئة وإنسانية، لأن الفن لا يعرف الحدود.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار