“قصة إسطنبول” يحقق ملايين المشاهدات خلال ساعات من عرضه

  • تاريخ النشر: منذ 7 ساعات زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
“قصة إسطنبول” يحقق ملايين المشاهدات خلال ساعات من عرضه

أطلقت الهيئة التركية لترويج وتنمية السياحة (TGA) أحدث أعمالها الدرامية القصيرة تحت العلامة التجارية GoTürkiye، في خطوة جديدة تعكس اعتمادها المتزايد على المحتوى البصري الدرامي كأداة فعالة للترويج السياحي.

المسلسل الجديد الذي يحمل عنوان “قصة إسطنبول” يُعد العمل القصير الرابع ضمن سلسلة إنتاجات GoTürkiye، ونجح منذ اللحظات الأولى لعرضه في جذب اهتمام واسع على المنصات الرقمية.

تفاصيل مسلسل "قصة إسطنبول"

وخلال أول 16 ساعة فقط من إطلاقه عبر منصات يوتيوب وإنستغرام وتيك توك، حقق المسلسل نحو 4.7 مليون مشاهدة، وهو رقم لافت يعكس حجم التفاعل الجماهيري مع العمل، ويؤكد قدرة الدراما القصيرة على الوصول السريع إلى جمهور عالمي متنوع.

يشارك في بطولة المسلسل النجمان أوزان أكبابا وسينام أونسال، في ثنائية درامية في ثاني عمل فني يجمعهما بعد مسلسل "المدينة البعيدة" ويعتمد المسلسل القصير على الأداء الهادئ والتعبير العاطفي العميق، بما يخدم طبيعة العمل القصير الذي يرتكز على المشاعر والصورة أكثر من الحوار المطوّل.

ويروي مسلسل “قصة إسطنبول” حكاية دورو وسليم، وهما شخصيتان تعيشان أزمة عاطفية معقّدة، تتقاطع تفاصيلها مع إيقاع المدينة وتحوّلاتها. وبين محاولات الفهم والاقتراب والابتعاد، تتشكّل علاقة تعكس صراعات إنسانية معاصرة، في ظل مدينة لا تتوقف عن الحركة.

من مسلسل قصة إسطنبول

إسطنبول… ليست خلفية بل بطلة العمل

أحد أبرز عناصر قوة المسلسل يتمثل في تقديم مدينة إسطنبول كشخصية حيّة داخل الأحداث، لا مجرد خلفية تصوير. فالشوارع، المقاهي، الجسور، المضائق، والأسواق، تتحول إلى جزء أساسي من السرد الدرامي، تعكس حالات الأبطال النفسية وتواكب تقلباتهم العاطفية.

ويجسّد العمل روح إسطنبول العالمية، حيث تلتقي الحداثة بالتاريخ، وتتصالح الحياة العصرية مع العمق الثقافي، في صورة بصرية مصقولة تُظهر المدينة كوجهة نابضة بالحياة، مليئة بالتناقضات الجذابة.

مسلسل قصة إسطنبول
10 حلقات قصيرة بإيقاع سينمائي

يتكوّن المسلسل من 10 حلقات قصيرة، صُمّمت لتناسب طبيعة المشاهدة الرقمية السريعة، دون التفريط في الجودة الفنية. ويعتمد العمل على إيقاع هادئ ومدروس، مع لقطات سينمائية عالية الجودة، وموسيقى تصويرية تعزز البعد العاطفي للمشاهد.

هذا الشكل القصير سمح بتكثيف الفكرة الدرامية، والتركيز على التفاصيل الإنسانية الدقيقة، في تجربة مشاهدة خفيفة لكنها مؤثرة، تتماشى مع اتجاهات الجمهور العالمي على منصات التواصل الاجتماعي.

نجاح رقمي يعكس استراتيجية GoTürkiye

النجاح السريع الذي حققه “قصة إسطنبول” يأتي ضمن استراتيجية واضحة تنتهجها GoTürkiye، تقوم على استخدام الدراما التركية والقصص الإنسانية كوسيلة للترويج السياحي غير المباشر، بعيداً عن الإعلانات التقليدية.

وقد سبق للهيئة أن أطلقت عدة أعمال قصيرة مشابهة، حققت جميعها نسب مشاهدة مرتفعة، وأسهمت في تعزيز صورة تركيا كوجهة سياحية وثقافية معاصرة، تجمع بين الجمال الطبيعي، والثراء التاريخي، والحياة الحضرية النشطة.

تفاعل واسع على السوشيال ميديا

منذ الساعات الأولى لعرض المسلسل، شهدت المنصات الرقمية موجة تفاعل واسعة، حيث تداول المستخدمون مقاطع من الحلقات، وأشادوا بالتصوير، والأداء، والقدرة على نقل أجواء إسطنبول بأسلوب شاعري وبسيط في آن واحد.

كما أثنى كثيرون على اختيار الأبطال، معتبرين أن الكيمياء بين أوزان أكبابا وسينام أونسال أسهمت في إيصال المشاعر دون الحاجة إلى تصعيد درامي مبالغ فيه.

الدراما القصيرة… أداة سياحية فعّالة

يعكس “قصة إسطنبول” التحوّل الواضح في أدوات الترويج السياحي، حيث لم تعد الصورة الثابتة أو الإعلان التقليدي كافياً، بل بات السرد القصصي هو الوسيلة الأكثر تأثيراً في جذب الجمهور، وإثارة فضوله لاكتشاف المكان.

ومن خلال قصة حب متعثرة، وحياة يومية واقعية، نجح المسلسل في تقديم إسطنبول كمدينة يمكن العيش فيها، لا مجرد زيارتها، وهو ما يعزّز الرابط العاطفي بين المشاهد والمكان.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار