“ورود وذنوب” الحلقة الثالثة: أسرار الماضي تنفجر وتغيّر مسار العائلة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
“ورود وذنوب” الحلقة الثالثة: أسرار الماضي تنفجر وتغيّر مسار العائلة

بإيقاع درامي متصاعد ومزيج من الغموض والعاطفة، جاءت الحلقة الثالثة من المسلسل التركي "ورود وذنوب – Güller ve Günahlar" لتكشف خيوطاً جديدة من الأسرار الدفينة التي تُهدّد حياة الأبطال وتفتح الباب أمام مرحلة أكثر توتراً وإثارة في الأحداث. وبعد عرضها مساء السبت 25 أكتوبر على شاشة Kanal D، نجحت الحلقة في إبقاء المشاهدين على أعصابهم حتى المشهد الأخير، وسط تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

أسرار الماضي تطفو على السطح

تبدأ الحلقة مع زينب وسرحات اللذين يقرران فتح ملف قديم يخص والد “قدر”، في محاولة لفهم ما جرى قبل سنوات طويلة. إلا أن بحثهما يقودهما إلى شبكة معقدة من الأسرار تربط بين عائلتين كانتا تبدوان بلا صلة. هذا التحقيق الذي بدأ بدافع الفضول يتحوّل تدريجياً إلى معركة ضد المجهول، خاصة بعد أن يعثر سرحات على رسائل غامضة تركتها زوجته قبل أن تدخل في الغيبوبة، تحمل اسماً واحداً في هاتفها، ليكتشف أن هناك شخصاً من الماضي ما زال يحرّك الأحداث في الخفاء.
هذا الاكتشاف يُشعل الغضب في قلب سرحات ويُدخل القصة في مرحلة جديدة من الصراع، إذ يشعر بأن ما بُني على الأكاذيب لا يمكن أن يستمر. وتظهر ملامح الانتقام تلوح في الأفق، بينما تبدأ زينب رحلة موازية لحماية الحقيقة قبل أن تبتلعهم دوامة الأسرار.

نسبة مشاهدة الحلقة الثالثة من مسلسل ورود وذنوب

مواجهة الإخوة... وجع الحقيقة

في منتصف الحلقة، يبلغ التوتر ذروته مع مشهد المواجهة بين سرحات وشقيقه جان، الذي يُعتبر من أكثر المشاهد تأثيراً منذ بداية العمل. المشهد المليء بالانفعالات والدموع يكشف وجوهاً جديدة للشخصيات، حيث يتصارع الإخوة بين الندم والخيانة، في لحظة إنسانية تُعيد للمشاهد جوهر الدراما التركية الكلاسيكية.
وبينما يظن الجميع أن الخلافات العائلية في طريقها للانفراج، تنقلب الموازين من جديد عندما تظهر تولاي وإركان بخطط خفية تحيكها خلف الستار. يبدآن تنفيذ لعبة انتقام هادئة لكنها مميتة، لتتحول الأحداث إلى سباق مع الزمن بين من يريد كشف الحقيقة ومن يسعى لدفنها.

مشهد يقلب الموازين

التحول الأكبر في الحلقة جاء على يد شخصية إيبرو، التي ظهرت بمفاجأة غير متوقعة تهزّ كيان العائلة من الداخل. فبكلمات قليلة وقرار حاسم، قلبت الطاولة على الجميع، لتفتح الباب أمام سلسلة من الأحداث التي ستُغيّر مجرى القصة في الحلقات القادمة.
وجاءت المشاهد المصاحبة لهذا الحدث بمستوى تصويري لافت، حيث اعتمد المخرج أحمد كاتيكسيز على الإضاءة الداكنة وزوايا الكاميرا القريبة لإبراز التوتر النفسي، مما أضفى على العمل طابعاً درامياً مميزاً.

أداء قوي وتصوير سينمائي جذّاب

نال أداء النجم مراد يلدريم (سرحات) إشادة واسعة من الجمهور والنقاد، بعدما قدّم شخصية مركبة تجمع بين الصلابة والضعف الإنساني، في مزيج يعكس عمق الألم الذي يحمله من ماضيه. كما واصلت جيمري بايسال (زينب) تألقها في تقديم شخصية ناعمة لكنها عنيدة، تحارب الظلم بعاطفتها وعقلها معاً.
ونالت المشاهد المصوّرة في القصر والحقول إشادة كبيرة من المتابعين لجمال الإخراج وتناسق الألوان، مما جعل المسلسل يُقارن بأعمال تركية ضخمة مثل “عائلة شاكر باشا” و“المدينة البعيدة” من حيث جودة الصورة والجو الدرامي.

استمرار النجاح ونسب مشاهدة مرتفعة

بحسب الإحصاءات الرسمية، تصدّر المسلسل نسب المشاهدة في فئتي AB و20+ABC1 داخل تركيا، محافظاً على مكانته بين الأعمال الأعلى مشاهدة لهذا الموسم، خصوصاً في فئة الدراما الاجتماعية المشوّقة. 

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار